كم من الناس من الام القلب الكبير منهم والصغير
في الليل يتعذبون يتألمون ويصرخون كفى .
يقولون عن الامهم وعذابهم والدنيا التي لم تعد تطاق مطلقا.
يقولون عن ألامهم لكن لا يبوحون بسرهم لأحد يبقون هذا السر في قلوبهم.
في الاعماق يزرفون الدموع يبقون وحيدين يزرفون الدموع بصمت لألا أحد يراهم ويفضح سرهم.
دائما يعيشون في عالم أخر عالم خاص بهم لوحدهم.
يتحدثون مع أنفسهم كالمجانين لكنهم ليسو بمجانين بل هم أناس مليئين بالالام والعذاب لذلك يحادثون أنفسهم لكي لا يحادثون أي شخص اخر ويتاحدثون بكلام لا تحمله جبال ولا ينزل في قلوب أحدهم لانه جارح كثيرا.
ولكنهم يصبرون ويصبرون ريثما تتحز هذه الالام الى افراح الى ابتسامات.
وهنا سوف أتحدث عن نفسي أنا فتاة عندما كنت صغيرة تعلقت كثيرا بجدي فهو الوحيد الذي يفهمني ويعلم ما بي ويرعاني ويحميني من أي شيء.
ولكن فقدته وأنا في الثامنة من عمري شعرت أن الحياة توفقت وأنه لامعني للوجود بدونه.
يئست لفقدانه كنت دائما أسهر الليالي وانا اذرف الدموع وأبلل وسادتي بالدموع والقلب يهتف بالالام عندما أفتقدت جدي لم أكن أتحدث مع أحد كنت أعيش بعالم خاص بي لوحدي كنت وحيدة في ذلك الوقت .
لكن عندما كبرت تعرفت على صديقات كن بالنسبة لي الحياة وما فيها من حب واخلاص فتحت لهم قلبي وقلت لهم عن الجرح الكبير الموجود بداخله.
وعندما ابكي يبادلون لي الدمعة بابتسامة خارجة من القلب فهن اللواتي وقفن الى جانبي وساعدوني من أجل التفوق والنجاح في دراستي وفي الحياة انني مدينة وشاكرة لهم كثيرا.
فأنا أحبهم كثييرا.

شعب

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net