المربي موسى أبو كفّ من مدرسة المستقبل في شقيب السلام في النقب

رافق الاستاذ موسى أبو كف الى الحفل زملاؤه في المدرسة وعلى رأسهم الأستاذ عبدالله الجرجاوي ولفيف من الاصدقاء وأفراد العائلة

في حفل مهيب في جامعة تل أبيب، وبحضور رئيس الدولة شمعون بيرس وشخصيات رسمية اعتبارية، تم مساء يوم الخميس 13.6.2013 اختيار المعلمين الفائزين في مسابقة "معلم الدولة" لعام 2013، وهم: موسى أبو كفّ من مدرسة المستقبل في شقيب السلام في النقب، أييلت ينون من الثانوية التجريبية في القدس؛ عدنا حتسروني من المدرسة البلدية هـ في حيفا؛ حچيت بار من مدرسة إيلان رمون في موديعين؛ تسيلا چوشن من مدرسة منور في كيبوتس كبري؛ ويافه هليفي من مدرسة زبولون هامر في بات يام.

ورافق الاستاذ موسى أبو كف الى الحفل زملاؤه في المدرسة وعلى رأسهم الأستاذ عبدالله الجرجاوي، ولفيف من الاصدقاء وأفراد العائلة. و فاز موسى أبو كف ضمن هذه الجائزة بتذكرة طائرة هديةً من شركة إل عال للطيران، وبدورة استكمال في إطار جهاز التربية في الولايات المتحدة الامريكية.

الرياضيات والكيمياء
ويقول الأستاذ موسى أبو كف: "الأمر الذي حدا بي إلى الانخراط في سلك التربية والتعليم هو وفاة والدي، حينما كنت في العاشرة من عمري، قلت لنفسي:يجب ألّا انكسر أو أنثني، عليّ أن أتعلم وأنجح في الحياة رغم الظروف الحالكة". ويضيف قائلًا: "في المدرسة الثانوية امتزت في الرياضيات والكيمياء، وفي الصف الحادي طُلِبَ مني أن اعلّم درسا في الكيمياء. كان تلك اللحظة التي أدركت فيها أنني أريد أن أكون معلمًا".

الإصرار والمواظبة 
ويدرك موسى أبوكف أن الإصرار والمواظبة من ركائز النجاح ويعمل موسى مربيًا، معلمًا ومركزًا للرياضيات ومسؤول عن مشروع الصحراء مختبر لتعلم وتدريس العلوم التجريبي في العلوم الجاري في مدرسة المستقبل في شقيب السلام". ويعمل موسى أبو كف مع نخبة من المعلمين في مدرسة يديرها بنجاح الأستاذ عبدالله الجرجاوي الذي لا يؤخر جهدا في المضي بمدرسته قدما نحو النجاح والتميّز، وما اختيار موسى أبو كف للفوز بالجائزة إلا بسبب تكاتف الجهود بين كوادر المدرسة، ففوز موسى هو فوز مدرسة المستقبل في شقيب السلام. ويقول الدكتور موسى أبوشارب المحاضر في كلية كي للتربية: «لقد حباني الله بصديق عزيز وفيّ يتمثل في شخصية موسى أبو كف. إنه فخر لمدرسة المستقبل في شقيب السلام وللنقب وللمجتمع العربي في هذه الديار. علمه الغزير وإيمانه المطلق برسالته وتواضعه الشديد من السمات التي يتصف بها. لقد فرض موسى احترامه على كل من يعمل ويتعامل معه. لقد شقّ موسى طريقه في ظروف عصيبة على نور سراج الكاز الباهت ليغدو بنفسه شمعةً تضيء جنباتٍ ما زالت حالكة من النقب. لقد قلت لموسى قبل فوزه بيوم بأنّك ستفوز غدا، فابتسم وقلبه بين مهابة ورجاء، فقلت له: إن إحساسي لا يخيب، وسترى، إنّ غدا لناظره قريب. وهنا لا يسعني إلا أن أبارك لصديقي موسى راجيا له وافر العافية والنجاح الدائم».