الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 24 / مايو 16:01

شهادات بلا قيادات / بقلم: جميل بدوية

كل العرب
نُشر: 04/06/13 16:54,  حُتلن: 07:51

من البداية أقدم لكم إعتذار
يا أهل الدار ..البلد والجوار
لأني أحبكم أتكلم..ولأني أتألم..
سأنتقد وأبتعد وأحلم..
لأني أعلم..أنّ ما لدينا أشبه بمنجم..!
انا أحبكم وأحب منكم الأحرار
وأنا لا أحب شهادات على الجدار..
تخطّ الأسم والرسم وعلامة في الإمتياز ولكن..
شهادات صارت جزءًا من الجدار
تحجّرت وما تغيرت والصورة لا زالت
تحملق بالناظرين منذ أعوام وأعوام
الكل يشعر بالفخار..
لكن الصورة بقيت على الجدار
ونحن في إنتظار..
أن يخرج ذاك العبقري من القمقم
من خلف الإطار
بكالريوس..ماجستير ..دكتوراه..!!!
شهادات.. ولكن أين الرجال الذين أبدعوا..
أين الياقوتة في المحار..!
أين البطولة..أين الممثلون في الأدوار..
أكاديميون ..نعم ..في المكان العاشر في العالم..!
أين أنتم في الحياة..
شهادات يحتضنها جدار..!
تأكلها الرطوبة من الخلف..
ومن الأمام يلفها الغبار
لا تبقوا على صفحات الجدار
أسماء وأرقامًا وأسرار 
أين انتم في المسار..
هل جددتم ..هل غيرتم ..المسار..!
أم هي شهادات باتت ..
لترقية في المناصب..
أو زيادة في الرواتب..
أوصورة في المكاتب..
أم لكنية نسمعها في كل دار..!
لن أقدم عنكم الأعذار..
وستسألون يومًا عن شهادات ..
عن أعوام في العلم طوال ..
عن ملايين صرفها الآباء..
من كدّ وعرق وإنتحار..!
تقدّموا ليس في التقدّم عار..!
العار ..في اللامبالاة وسوء القرار
إن لم تكونوا أنتم التغيير..
فمن يحكمون ويهرمون ..سيكملوا المشوار!!
وسيشكرون لكم ..حسن الصمت ..
والبعد والإنصهار
وستصوتون دائمًا لهم..
لأنكم تخافون الإبحار
وستبقون في القواقع.. وتتركون كل المواقع
ولن تتركوا لنا إختيار
شهادات وقادات ..نعم قيادات ..
لماذا تخافون القيادة والثبات ..!
اخرجوا من اطاراتكم ..قدموا مهاراتكم
اتركوا برودة الجدار
الصمت والنظر دون حراك لكل الجهات
قد صدر القرار..
ان لم تتركوا الإطار فورا..
فأنتم صفحة ضاعت ..
أصابكم عطب ..وفاتكم القطار
وستبقون شهادات بلا قيادات..
ومعناه إنتحار ..إنتحار..

كفرقرع

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة