الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 07:01

نصيحة: غيرة الأمهات فخ خطير عليكن الحذر منه

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 28/03/13 13:27,  حُتلن: 13:31

بعض النساء يشعرن بالغيرة بسبب أن امرأة أخرى ناجحة في دورها كأم ولديها أطفال ناجحون في حياتهم

ينبغي أن يكون هدفك الوحيد هو تربية طفل يتمتع بالتوازن نفسيًا وعاطفيًا ويمتلك ثقة بالنفس واحرصي على ألا يكون الطفل حسودًا أو حقودًا

حاولي أن تتفادي بشكل كامل مقارنة طفلك بأطفال صديقاتك وتعملي أن تطلبي من صديقاتك التوقف عن ذلك السلوك في الوقت نفسه لاسيما أمام الأطفال لأن ذلك السلوك شديد الخطورة على نفسيتهم وثقتهم بأنفسهم

مشكلة الغيرة التي تعاني منها المرأة لا تقف عند حدود أن تغار المرأة من امرأة أخرى بسبب أن الله رزقها بزوج أفضل أو حياة أجمل أو مستوى مادي أعلى، بل إن بعض النساء يشعرن بالغيرة بسبب أن امرأة أخرى ناجحة في دورها كأم ولديها أطفال ناجحون في حياتهم.


وتبدأ المشكلة ما بين الأمهات وتنتقل وكأنها عدوى للأبناء، فهي تخرج عن دائرة التنافسية المحمودة وتصل إلى الغيرة والحسد المذموم وقد تتطور أكثر وتصبح حالة من الحقد والصدام وهذه المشاعر السلبية التي تصيب بعض الأمهات وتنتقل إلى الأبناء تؤدي إلى تدمير نفسية الأطفال وتكوين شخصياتهم بصورة خاطئة. وبما أن الأم هي الشخصية المحورية الأساسية في تربية الأطفال وهي أول شخصية يتعرف عليها الأطفال ويدرسون سلوكياتها ومشاعرها ويكتسبون منها المفاهيم والقيم، فلا بد أن تحرص كل أم بشكل بالغ على ألا تتسلل إليها مشاعر الغيرة والحسد من أمهات أخريات.

كيف تمنعين الغيرة الذميمة؟

أولاً: افصلي بين شعورك بالنجاح كأم وتفوق أولادك
تعتبر بعض الأمهات نجاح أولادها فقط المعيار الوحيد على نجاحها كأم لاسيما إذا ما كانت أم متفرغة لبيتها وأولادها ولا تعمل عملاً آخر للحصول على المال، فتصب كل إهتمامها وأحلامها في أولادها، وتصبح كل مهارة جديدة يكتسبها طفلها أو أي سلوك جيد يقوم به شيئا تفتخر به أمام الأمهات الأخريات، وهنا تكمن المشكلة، لأنها في هذه الحالة ستجعل معيار نجاحها عندما تقارن نفسها بأم أخرى هو مدى تفوق أبنائها، وقد تشعر بالغيرة بسبب تفوق أبناء الأخريات على أبنائها رغم أن هذا لا يعني بالضرورة تقصيرًا من جانبها، ولذلك عليها أن تتوقف فورًا عن ذلك.

ثانيًا: تربية الطفل ليست ساحة للمنافسة
ينبغي أن يكون هدفك الوحيد هو تربية طفل يتمتع بالتوازن نفسيًا وعاطفيًا، ويمتلك ثقة بالنفس واحرصي على ألا يكون الطفل حسودًا أو حقودًا وهذا يرتبط بأن تتوقفي عن التعامل مع طفلك باعتباره أداة في حلبة المنافسة مع بقية الأمهات، ولذلك ابتعدي تماما عن تقليدهن في تربية أطفالهن، فكل طفل له ظروفه ومهاراته وقدراته وعليك أن تتتبعي ما يناسب طفلك ويرتاح له عقلك وقلبك.

ثالثًا: أوقفي عقد المقارنات
حاولي أن تتفادي بشكل كامل مقارنة طفلك بأطفال صديقاتك، وتعملي أن تطلبي من صديقاتك التوقف عن ذلك السلوك في الوقت نفسه لاسيما أمام الأطفال لأن ذلك السلوك شديد الخطورة على نفسيتهم وثقتهم بأنفسهم، ولا تنسي أنه ليس كل ما ينطبق على أبناء الأخرين من ظروف ومعايير يمكن أن يصح في حالة طفلك، وهذه الفروق الفردية تجعل المقارنة أمرًا ظالمًا ولن تحصدي بالمقارنة سوى الألم والمشكلات.

رابعًا: ليس ضروريًا أخذ نصائح أمهات أخريات
قد تبدأ الغيرة بحوار عادي بينك وبين أم أخرى حول نصائح تحاولين الاستفادة بها في تربية طفلك لكن الأمر يتطور تلقائيًا إلى أن تصلي لمرحلة الغيرة الشديدة من هذه المرأة ونجاحها مع أبنائها، لذلك فإنه يجب عليك وقبل أن تستعيني بخبرات الأمهات الأخريات من الأصدقاء وحتى العائلة في تربية الأطفال، أن تحرصي على الاستعانة بأراء الخبراء من الأطباء سواء في التغذية أو الصحة العامة أو حتى الأطباء النفسيين فيما يتعلق بنفسية الطفل وتربيته وسلوكه.

خامسًا: لا تجعلي غيرتك تؤثر على اختياراتك
عندما تقعين فريسة بالفعل لمشاعر الغيرة من أم أخرى فتوقفي فورًا عن اتخاذ قرارات لأنها في الغالب ستكون خالية من التفكير العقلاني ولن تضر إلا أطفالك أنت، وفي هذا السياق يكون المطلوب هو ألا تقليدي أمًا أخرى تقليدًا أعمى لمجرد أن تثبتي لذاتك أنك لست أقل منها لأن تقليدك لها قد لا تماشى مع طبيعة أبنائك وظروف حياتهم وإمكاناتهم.
 

مقالات متعلقة