الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 17 / مايو 07:01

اللجنة الشعبية في طمرة: لا لتجميل الوجه القبيح للشرطة العنصرية في مدارسنا

سعيد عثمان -
نُشر: 24/03/13 16:46,  حُتلن: 14:46

اللجنة الشعبية في طمرة:

شرطتهم هي الذراع التنفيذي لكل مخططاتهم اللعينة وهم ليسوا منها براء

يدخلون إلى المدارس بحجج مختلفة تحت غطاء لمشاريع كثيرة تبارك في أحيان كثيرة من السلطات المحلية

هدفهم محاولة الإيقاع بأبنائنا في فخ الخدمة المدنية بكل مسمياتها وذلك ضمن عشرات المخططات والوسائل يعدونهم بوعودات فارغة المضمون قليلة القيمة ويغرونهم ببعض الأموال والمنح

يدعون أن هذه المشاريع تهدف إلى إحلال الأمن والأمان ومحاربة العنف وفي الحقيقة لا هي أمنت المدارس ولا خففت العنف بل إن العنف يتزايد وضحاياه تكثر وأضراره تتسع اجتماعيا وخلقيا واقتصاديا

لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي:

"الطرح لا يستحق المراجعة"

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، بيان صادر عن اللجنة الشعبية في طمرة، جاء فيه: "اللجنة الشعبية في طمره وفي خطوة اعتبرتها تجميل للوجه القبيح للشرطة الإسرائيلية العنصرية، عممت السبت 23/03/2013 بيانا على أهالي المدينة وزعه أعضاء من مختلف الحركات السياسية الفاعلة في المدينة المجتمعين تحت إطار اللجنة الشعبية في طمرة، جاء بعنوان لا لتجميل الوجه القبيح للشرطة العنصرية! نوهت اللجنة الشعبية إلى ظاهرة تم رصدها في بعض مدارس طمرة وبعض المدارس في مجتمعنا العربي، والتي من شأنها إفساد أو تشويه الهوية الوطنية لأبنائنا، ما قد يترك آثارا وترسبات سلبية عند أبنائنا في توجهاتهم وعقيدتهم وهويتهم الوطنية والدينية".

الشرطة في المدارس
وجاء في البيان: "الحديث يدور، كما ورد في بيان اللجنة الشعبية، عن تواجد جهاز الشرطة بعدته وعتاده داخل أروقة مدارسنا "كجزء لا يتجزء" من بعض المشاريع التي تقوم عليها المدارس. ومنها أن يقدم شرطي المحاضرات بالمدارس حول الإنترنت الآمن وغيرها. وكان آخر هذه النشاطات في إحدى مدارسنا بأن حضر إليها العشرات من رجال الشرطة مع سياراتهم ودراجاتهم النارية وخيولهم وكلابهم وعصيهم، وحضروا بموكب كبير قد ينبهر له البعض، وقد يلاقي استحسانا عند بعض أبنائنا إن لم نقم بكشف حقيقتهم الزائفة العنصرية، التي تتستر من وراء زينتهم وعتادهم هذا".


صورة لمدينة طمرة

الآثار السلبية
وجاء في بيان اللجنة الشعبية في طمرة: "وقد سبق توزيع البيان زيارة وفد من اللجنة الشعبية إلى إدارة المدرسة التي استقبلت هذا اليوم، جرى بأجواء أخوية، تم خلاله التعبير وتوضيح الآثار السلبية التي من شان مثل هذا التجميل لوجه الشرطة القبيح على أبنائنا وبالتالي على المدينة وأهلها، وقد لخص من قبل اللجنة الشعبية باللقاء الأخوي والايجابي ولخص بأن مجتمعنا قادر بمؤسساته وحركاته أن يعطي لطلابنا البدائل الوطنية لكل ما قد يجلب هؤلاء للمدارس، بطرق مهنية ومقنعة أكثر، ونابعة من فكرنا وهويتنا وتراثنا الأصيل. كما عبرت اللجنة الشعبية عن ثقتها بمدرائنا ومعلمينا وبمهنيتهم وبحسهم الديني والوطني، فالهدف واحد وكل منا يقدم دوره من موقعه وكما أكدت على مد يد العون للشراكة من أجل مستقبل المدينة وأبنائها ووطننا أرضا وشعبا".

العنف يتزايد وضحاياه تكثر
وجاء في بيان اللجنة الشعبية وتعبيرا عن هذه الظاهرة: "يدخلون إلى المدارس بحجج مختلفة تحت غطاء لمشاريع كثيرة، تبارك في أحيان كثيرة من السلطات المحلية. هذه المشاريع ممولة بقسم كبير منها من وزارة "الأمن الداخلي" المسؤولة عن جهاز الشرطة، مدعين أن هذه المشاريع تهدف إلى إحلال الأمن والأمان ومحاربة العنف. وفي الحقيقة لا هي أمنت المدارس ولا خففت العنف، بل إن العنف يتزايد وضحاياه تكثر وأضراره تتسع اجتماعيا وخلقيا واقتصاديا. فأبناؤنا فلذات أكبادنا حمايتهم وتربيتهم أخلاقيا ووطنيا ودينيا واجبة، وهي مسؤولية الجميع دون استثناء أهالٍ ومؤسسات وحركات وأحزاب شعبية واجتماعية وسياسية. والمدارس لها حظ كبير من عملية الحماية والتربية هذه، والتي تهدف إلى تنشئة جيل واعٍ راشد ناضج مثقف يحمل مشروعنا الفلسطيني وهمنا الوطني، يتألق بالعلم والتعلم، ويبدع بالإنتاج والمعرفة، وينجح في إدارة شؤون حياته أينما حل وكان بكل موقع ودور، هكذا ننظر لأبنائنا وهكذا نفهم دورنا".
 

وعن أسباب رفض دخول الشرطة وتواجدها في المدارس جاء في بيان اللجنة الشعبية:
- لأن أهدافهم من وراء هذه النشاطات كبيرة وعلى رأسها كسر الحاجز النفسي بين الطلاب والشرطة، وتحسين صورتهم أمامهم تمهيدا لكل هدف ظاهر أو خفي آخر. كأن يساهموا في أسرلة أبنائنا في كل المستويات، هويتهم وطموحهم وسلوكهم وأخلاقهم. فيحاولون التودد والتقرب من طلاب المدارس عبر عرض القوى "المبهر" من خيول مسروجة، وكلاب مدربة، وسيارات وجيبات وتقديم بعض المحاضرات والمعلومات. وبهذه النشاطات يظنون أنهم مزينون وجوههم بمساحيق تجميل، لكنها سرعان ما تزول بأول انفلات عنصري وما أكثرها. ذلك أن سلوكهم ودوافعهم العدوانية تجاهنا وتجاه قضايانا لا تعد ولا تحصى !
- هدفهم محاولة الإيقاع بأبنائنا في فخ الخدمة المدنية بكل مسمياتها وذلك ضمن عشرات المخططات والوسائل، يعدونهم بوعودات فارغة المضمون، قليلة القيمة، ويغرونهم ببعض الأموال والمنح وبعض التسهيلات في مستقبلهم المهني. وعودات واهية كاذبة. فهل نسكت عن ذلك؟ لا وألف لا، فهم يشاركون بتخطيط وتنفيذ سياسات ومشاريع السلطة الإسرائيلية الموجهة ضدنا.
- هم من هدم ويهدم بيوتنا، وقتل ويقتل أبناءنا في كل مناسبة تحت أي ذريعة، وخير شاهد على ذلك قتلهم شهدائنا بانتفاضة الأقصى في العام 2000، وقتلهم عشرات آخرين في مدن وقرى مجتمعنا بالداخل في السنوات العشر الأخيرة بعد انتفاضة الأقصى بحجج واهية خسيسة عنصرية.
- هم من يهدمون القرى الكاملة بالنقب المرة تلو المرة، ويبيدون الحرث والزرع في آلاف الدونمات ويخططون لمصادرة مئات الآلاف من الدونمات بالنقب، بعد أن صادروا وسرقوا ملايين الدونمات في الجليل والمثلث والقدس وكل أنحاء فلسطين. ويحاصرون قرانا ومدننا بمستوطنات كأنها حبال الموت حول بيوتنا وأراضينا.
- يحرمون أبناءنا من الالتحاق بمئات الشركات والمصانع الحكومية والخاصة بحجج أمنية وعنصرية، فلا يبقون أمامهم إلا الفتات والقليل، وإذا بأبنائنا ينتظرون الوظيفة سنوات طوال! ويميزون ضد أبنائنا بالجامعات والمعاهد العليا وبشروط القبول ويضطهدونهم ثقافيا وسياسيا وحقوقيا!. هذا جزء من سياستهم، هذا نهجهم، هذه عنصريتهم، فهل نساعدهم في مشروعهم؟؟
لا، فإن شرطتهم هي الذراع التنفيذي لكل مخططاتهم اللعينة وهم ليسوا منها براء !
- الشرطة واجبها ووظيفتها حماية الناس وكشف الجرائم وحفظ الأمن الشخصي والعام، وهذا آخر ما تقوم به. فظاهرة الجريمة والعصابات المنظمة داخل مجتمعنا آخذة بالاستفحال، وجرائم القتل بتزايد مستمر والشرطة تتقاعس في الكشف عن الجناة ، بل وتتستر عليهم وكأنها تبارك جرائمهم وتدفعهم نحو المزيد!

تحديد وتوضيح الموقف
فوضى السلاح الموجودة في مجتمعنا، وبالرغم من علمهم بذلك إلا أنهم لا يحركون ساكنا، لعلمهم أن هذا السلاح يساهم في العنف والجريمة المنظمة في مجتمعنا! فعلى ماذا وعلى أي إنجاز نسمح لهم بعرض عضلاتهم في مدارسنا؟!
- مجتمعنا قادر بمؤسساته وحركاته أن يعطي لطلابنا البدائل الوطنية لكل ما قد يجلب هؤلاء للمدارس، بل وإنها مهنية ومقنعة أكثر، وما نقدمه نابع من فكرنا وهويتنا وتراثنا الأصيل. نثق بمدرائنا ومعلمينا، ونثق بمهنيتهم وبحسهم الديني والوطني، هدفنا واحد وكل منا يقدم دوره من موقعه. نمد يد العون للشراكة من أجل مستقبلنا ومستقبل أبنائنا ووطننا أرضا وشعبا. وعن الطرق لمجابهة هذه الظاهرة أكدت اللجنة الشعبية في طمرة عن ترتيب لقاء وجلسات تشاور وتناصح مع مدراء المدارس ومع لجان أولياء أمور الطلاب في المدينة بهدف تحديد وتوضيح الموقف والتعاون على إنهاء هذه الظاهرة وعدم تكرارها في باقي مدارس طمره، وبناء البرامج البناءة واعتماد المشاريع والنشاطات التي تشكل إجماعا وطنيا وتحقق أهدافنا التربوية. وفي ختام بيان اللجنة الشعبية أكدت أن الهدف هو تربية أبنائنا وطنيا وأخلاقيا ودينيا، نعم لتنشئة جيل واع راشد مثقف طموح مبدع منتج معتز بهويته وجذوره الوطنية الفلسطينية العربية الإسلامية" كما جاء البيان.

تعقيب الشرطة
من جانبها اكتفت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي بالتعقيب قائلة لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "الطرح لا يستحق المراجعة" كما قالت لوبا السمري.

مقالات متعلقة