النائب د. دوف حنين:

لا أعرف لماذا ترتكب هذه الأعمال ولماذا يجب أن يصل الأمر الى أن يلتقي أطفال المصاب بوالدهم في المستشفى؟

عمر سكسك:

قضية التضامن ليست الجوهر لكنها خطوة مهمة وما حصل لحسن عملا خطيرا جدا ويدل على العنصرية المتصاعدة في دولة إسرائيل

نطالب شرطة إسرائيل بوضع اليد على مرتكبي الجريمة مع أننا واثقون بأن الشرطة لن تضع يدها على المجرمين لأنها عودتنا أنه إذا كان الأمر يمس في المجتمع العربي فلا نرى أي وجود لها

الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري:

التحقيقات في حادثة الإعتداء على المواطن من سكان يافا ما زالت جارية في شرطة تل أبيب التي تأمل بالتوصل الى المشتبهين الضالعين في أقرب فرصة وتقديمهم للعدالة

شرطة إسرائيل تعمل ليل نهار لتوفير الأمن والأمان والتمتع والعيش حياة سليمة وآمنة عند كافة مواطنيها بالإضافة الى مكافحتها العنف والجريمة على كافة أنواعها وأشكالها لدى كافة الأوساط

في أعقاب الإعتداء الوحشي والعنصري الذي تعرض له الشاب حسن أصرف من سكان مدينة يافا، والذي ما زال يمكث في مستشفى إيخلوف، نظم مساء أمس الإثنين عدد من النشطاء والشخصيات اليافية يهودا وعربا تظاهرة حاشدة في حديقة "تشارلس لور" في حي المنشية قبالة مسجد حسن بيك، ضد العنصرية. هذا، ورفع المتظاهرون شعارات التي تندد "بسياسة العنصرية والتمييز العنصري"، وكتبوا "كفى للعنصرية".

الشاب حسن أصرف - تصوير: أحمد مشهراوي

وألقى رئيس الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا ورئيس مسرح السرايا عمر سكسك كلمة أمام المتظاهرين قال فيها: "الشرطة لا تتواجد في المكان الذي يجب أن تتواجد فيه، حتى أن جرائم القتل التي وقعت في يافا والأحداث التي فيها عنف تجاه العرب، نرى بأن الشرطة تختفي، وأنا واثق بأن الحادث الذي تعرض له الشاب حسن أصرف لن يُحل لغزه". وتابع قائلا: "أنا سعيد جدا لهذه التظاهرة، وهذا الجمع يعطينا الأمل بأن نستمر في تعزيز وتوطيد العلاقات بيننا، وأن هذه الأحداث لن تؤثر على مسيرتنا سوية، بل يجب أن نتكاتف وأن نقف الى جانب بعضنا البعض، حتى نصل الى الهدف المنشود".

سياسة مستمرة
وقالت الناشطة السياسية والإجتماعية أسماء إغبارية في كلمتها: "الأعمال العنصرية هي سياسية مستمرة منذ فترة طويلة، ويجب علينا محاربتها وعدم السكوت على مثل هذه التصرفات والأعمال التي تمس بالمواطنين العرب". وقال عضو الكنيست د. دوف حنين: "لا أعرف كيف يمكن إخبار أطفال الشاب الذي تعرض للإعتداء، هذا الإنسان الذي ذهب الى العمل ولم يرجع الى البيت بسبب الإعتداء العنصري. لا أعرف لماذا ترتكب هذه الأعمال، ولماذا يجب أن يصل الأمر الى أن يلتقي أطفال المصاب بوالدهم في المستشفى؟ لدرجة أنه كان من الصعب التعرف عليه لكثرة الإصابات التي ظهرت على جميع أنحاء جسمه وبالأخص في منطقة الرأس". وتابع قائلا: "أود أن أوجه كلمة الى بلدية تل أبيب، لأقول لهم إن المصاب حسن عمل في يافا تحت رعاية البلدية، وهنا أود القول بأنه عندما يتم المس بعاملة إجتماعية تضرب جميع العاملات الإجتماعيات في اسرائيل، وعندما يتم المس بمعلمة فإن جميع المعلمين يخرجون للتضامن معها، وأنا أتوقع من البلدية أن تسعى للتضامن مع المصاب وإضراب خدمات البلدية مدة ساعة على الأقل حتى نُشعر حسن بأنه ليس وحيدا".

النائب دوف حنين

مظاهرة ضخمة
وقال عمر سكسك لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "قضية التضامن ليست الجوهر لكنها خطوة مهمة، حيث أن ما حصل لحسن عمل خطير جدا ويدل على العنصرية المتصاعدة في دولة إسرائيل، وعلى التخاذل المطلق للسلطة الإسرائيلية بما فيها شرطة إسرائيل، والحكومة اليمينية المتطرفة التي أدت الى تصاعد هذه الوتيرة العنصرية ضد المواطنين العرب، لذلك نرى أهمية قصوى في أن تكون هناك هبة شعبية يهودية عربية من أجل وضع حد للعنصرية والهجمة الشرسة والبربرية، والتي إن دلت على شيء فإنها تدل على حيوانية من هذا الشعب المتطرف، ونرى في هذا التطرف خطر مباشر لنا ولمستقبل أبنائنا، حيث يجب أن نعمل كل المستطاع لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة". وأضاف سكسك: "نطالب شرطة إسرائيل بوضع اليد على مرتكبي الجريمة، مع أننا واثقون بأن الشرطة لن تضع يدها على المجرمين، لأنها عودتنا أنه إذا كان الأمر يمس في المجتمع العربي فلا نرى أي وجود لها، بينما إذا كان العكس كنت لأجزم بأن الشرطة ستضع يدها على المجرمين خلال 24 ساعة". واستطرد سكسك قائلا: "رأينا تحضيرا لمظاهرة من اليسار الإسرائيلي وبعض الشخصيات في يافا، وقريبا سننادي الى مظاهرة ضخمة في يافا لنحارب العنصرية، ولن نقف مكتوفي الأيدي حتى لو أن الشرطة لم تأخذ دورها في الدفاع عن المواطنين العرب، حيث أننا سندافع عن أنفسنا بالطرق التي نراها مناسبة".

عمل إجرامي
أما النائبة السابقة في الكنيست، نادية حلو فقالت لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "ننبذ هذا العمل الإجرامي الذي تعرض له حسن، حيث أنه لم يكن هناك أي سبب يدفع للإعتداء عليه من قبل المتطرفين. عندما زرته في المستشفى صُدمت كثيرا، وما زلت مصدومة من الإصابات التي تعرض لها، فالذي هجم عليه هو وحش وليس إنسانا. من هنا نود أن نُسمع صوتنا عاليا، كما ونتوجه الى الشرطة ووزير الأمن الداخلي وجميع القائمين على القانون، ونطالبهم بأن يضعوا أيديهم على هؤلاء الوحوش العنصريين".

تعقيب الشرطة
وفي تعقيب للناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي، لوبا السمري، قالت: "دون التطرق لوجهات النظر الخاصة، شرطة إسرائيل تعمل ليل نهار لتوفير الأمن والأمان، والتمتع والعيش بحياة سليمة وآمنة عند كافة مواطنيها، بالإضافة الى مكافحتها العنف والجريمة على كافة أنواعها، منطلقاتها وأشكالها ولدى كافة الأوساط، مع التركيز على الوسط العربي، وفقا لرؤياها وأبجدياتها الأساسية، وتنفي مرارا وتكرارا، جملة وتفصيلا، كافة الإدعاءات والإتهامات غير المسؤولة المتعلقة والمعروفة التي تتناقلها بين الحين والآخر بعض الشخصيات أو الأطراف أو الجهات، والتي نطالعها أيضا بين الفينة والأخرى عبر بعض وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية أو المسموعة، والتي تنتقص بدورها من عمل ونشاط ودور الشرطة" كما أفادت لوبا السمري.

التحقيقات مستمرة
وأضافت السمري: "بموازاة ذلك، وبالنسبة الى مدينة يافا، من الجدير بالذكر أنه كانت قد حصلت في حوالي الشهر الأخير ثلاث جرائم قتل هناك، والتي تم فيها التوصل للمشتبهين وتقديمهم للعدالة، مع العلم أن التحقيقات في حادثة الإعتداء على المواطن من سكان يافا ما زالت جارية وبأوجها في شرطة تل أبيب التي تأمل بالتوصل الى المشتبهين الضالعين في أقرب وقت ممكن وتقديمهم للعدالة" كما أفادت لوبا السمري.