سهير سلمان منيّر من واحة السلام خبيرة في الطب الطبيعي:

تدليك كف القدم أكثر جدوى لأنه أكثر حساسية من كف اليد التي تفقد من منسوب حساسيتها جراء استخدامها المفرط في كل حركة وحركة

هناك حالات تمتنع عن معالجتها خاصة إذا كان المعالج مصاب بأمراض القلب أو كانت المعالجة حاملا لأن العلاج يستثير الجسم وينشطه

يتم العلاج بممارسة الضغط على النقاط المعنية  أسفل كف القدم وفي جوانبيه وتدليك النقطة المحددة يجعل العضو المستهدف يمارس وظيفته الطبيعية

نظرية العلاج مبنية على أن كف القدم تنطوي على خريطة متكاملة بكافة أعضاء الجسد ويرتبط كل عضو منها بنقطة معينة في كف القدم إذا ما تم تدليكها تتم مساعدة الجسم على مداواة نفسه بنفسه

العلاج بكف القدم هو علاج لكن ليس بالدواء والكهرباء .. لا يستعين بأشعة وأدوات تقنية .. أجهزته الطبية الأنامل ويحتاج معرفة واسعة بخريطة كف القدم ودلالات رموزه. هو في الواقع طب قديم .. ينتمي للطب البديل استخدمه المصريون والصينيون منذ غابر الأزمان. الطب البديل علم قديم يعود لأيام الفراعنة ممن اكتشفوا أسرار التدليك مبكرا لاعتباره وسيلة لتعديل وموازنة ما هو غير متوازن في الجسم.

سهير سلمان منيّر خبيرة في الطب الطبيعي- المداواة بالريفليكسلوجيا

والعلاج عبر كف القدم هو واحد من دروب الطب البديل ويعرف بالريفلكسيلوجيا القائم على نظرية يقرها العلم مفادها أن كف القدم تنطوي على خريطة متكاملة بكافة أعضاء الجسد(كما هو الحال في الأذن،اللسان والعين) ويرتبط كل عضو منها بنقطة معينة في كف القدم إذا ما تم تدليكها تتم مساعدة الجسم على مداواة نفسه بنفسه.

العلاج بممارسة الضغط على النقاط المعنية
تزايد إقبال العالم الغربي أيضا في السنوات الأخيرة على هذا النوع من الطب البديل الشائع والمتطور في الشرق الأقصى وبات مكملا للطب التقليدي وفي البلاد لكنه ما زال بمتناول ميسوري الحال فحسب من خلال عيادات خاصة لعدم إدخاله سلة الدواء من قبل صناديق المرضى.
وزارة الصحة لم تعترف بالريفلكيسلوجيا بعد لكن صناديق المرضى تقدم هذه الخدمة وعلى حساب المراجعين.
ويتم العلاج بممارسة الضغط على النقاط المعنية (وفق خريطة واضحة للجسد تنعكس في كف القدم) أسفل كف القدم وفي جوانبيه، وتدليك النقطة المحددة يجعل العضو المستهدف يمارس وظيفته الطبيعية وتتابع" العلاج منشط للدورة الدموية ومهدئ للروح ".
وترتبط جدوى العلاج بإيمان المريض بهذا التطبيب النظيف من آثار جانبية وبالتزامه بالمواظبة على لقاءات متتالية ورتيبة." العلاج يحتاج 12 لقاءا لمدة ساعة كل مرة لكن الأمراض النفسية كالكآبة والضيق والاضطرابات تستغرق وقتا أطول.
و تظهر نتائج بعد اللقاء الرابع وخلاله يمكن التنبيه لأمراض كامنة كضغط الدم مثلا. الكثير من الأمراض والأوجاع سببها سيكولوجي فالحالة النفسية تنعكس على الجسد لأنها تستنزف جهاز مناعته. ولذا ضروري التواصل بين المعالج والمعالج بواسطة لغة الجسد خاصة لغة العيون".
ومن هذا الباب يدخل علاج الرفليكسلوجيا الذي يزيد بفضل التدليك نسبة الأوكسجين في الجسم فيما يسعى المعالج من خلاله أيضا لمنح الدعم النفسي للمعالج.

ضعف جهاز المناعة
ولذلك نحرص أن يعبأ المعالج نموذجا حول بعض تفاصيله الحياتية الطبية الخاصة.
الشقيقة (الميجرينا) التي ازدادت شيوعا في السنوات الأخيرة تعالج هي الأخرى بهذه الطريقة وأغلبية عظمى من الحالات المعالجة انتهت بنتائج إيجابية،بعد سلسلة علاج تخف وتيرة الشقيقة على الأقل بشكل جوهري".
وثمة علاقة سببية بين التوترات وبين ضعف جهاز المناعة وهو صمام الأمان والحارس على صحة الجسد فإن ضعف وتراجع انتشرت الأوجاع والأمراض. بالتأكيد فإن مركب أساسي في الرفليكسولوجيا مرتبط بالنفس وأساسه أن الجسد يعالج ذاته بذاته وعلى صاحبه مساعدته بذلك. والمعالجة تسهم في استعادة التوازن النفسي وتخلو من الكلام إلا ما ندر خلال العلاج ولابد من المواظبة على حركة دائمة خلال العلاج الذي يتمحور بالقدم من أسفل الركبة خاصة كف القدم.
وهناك نقطة في كف القدم تعرف بـ" الظفيرة الشمسية" وهي النقطة المسؤولة عن المعدة والمؤثرة على الحالة النفسية برمتها.
ومن بين الأمثلة على ذلك : في 2008 زارتني سيدة مقدسية بحالة نفسية صعبة وبعد التدليك واكتشاف انتفاخ باطني في وسط الكف أبلغتها بضرورة إجراء فحوصات للكبد وفعلا تبين أن المرض قد استبد به وقد توفيت بعد شهور.
كما نعالج أيضا بالوسائل ذاتها عوارض سلوكية ك" الهيبر أكتيف" للأطفال وتنوه لنتائج هامة.
علاوة على أوجاع ظهر،عضلات- مفاصل تعالج أيضا عوارض الجلطات الدماغية(c v a) وهناك عن حالات تحققت بها نجاحات باستعادة الحركة لأطراف المرضى المصابين بشلل نصفي وجزئي من خلال كف القدم أيضا لا من خلال التدليك العادي(المساج) الذي يعنى بحلحلة عضلات متوترة في الظهر والعنق والقدمين .التدليك العادي يتم لمرة واحدة أو مرتين لكن الريفليكسلوجيا عبارة عن سيرورة".

لماذا كف القدم لا كف اليد؟
" تدليك كف القدم أكثر جدوى لأنه أكثر حساسية من كف اليد التي تفقد من منسوب حساسيتها جراء استخدامها المفرط في كل حركة وحركة. والضغط على أسفل الكف لا يتسبب بألم للمعالج وهو يهدف لتحقيق عملية " مسح" و " تفتيت " وضبط توازن الغدد وإفرازاتها وتنشيط الدورة الدموية وتوفير الاسترخاء للجسد والعقل بما يساعد على التداوي الذاتي.
في المقابل هناك حالات تمتنع عن معالجتها خاصة إذا كان المعالج مصاب بأمراض القلب أو كانت المعالجة حاملا لأن العلاج يستثير الجسم وينشطه.
ولكن هذا النمط من الطب البديل لا يقتصر على العلاج فهو وقائي أيضا لاعتباره وسيلة أولى لتجنب الأمراض والأعباء النفسية.
واللافت أن الجيل الجديد من الأطباء اليوم يؤمن أكثر فأكثر به وهم يوجهون مرضاهم له سيما في حالات يعجز عنها الطب الحديث.