محمد اشتية:

المؤتمر المنعقد في بريطانيا بحث أزمة الشرق الأوسط وليس بهدف إجراء مفاوضات سرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين

لا يوجد مفاوضات سرية ولا علنية ولا توجد مبادرة أوروبية لإعادة إطلاق المفاوضات فهو مؤتمر عادي ولم يتطرق ولم يخرج بتوصيات تعيد إطلاق المفاوضات

قال الدكتور محمد اشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن "المؤتمر المنعقد في بريطانيا بحث أزمة الشرق الأوسط وليس بهدف إجراء مفاوضات سرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين". واضاف اشتية في تصريحات صحفية أنه "لا يوجد مفاوضات سرية ولا علنية، ولا توجد مبادرة أوروبية لإعادة إطلاق المفاوضات. هو مؤتمر عادي ولم يتطرق ولم يخرج بتوصيات تعيد إطلاق المفاوضات".

صورة أرشيفية لأعضاء فريق التفاوض الفلسطيني

وكانت صحيفة "القدس العربي" اللندنية ذكرت بأن "بريطانيا استضافت يومي الخميس والجمعة محادثات فلسطينية إسرائيلية لبحث سبل إستئناف مفاوضات السلام بين الطرفين". وقالت مصادر أن "المحادثات التي تجري في منتجع ويلتون بارك في جنوب إنجلترا ليست رسمية رغم مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من الطرفين". وأضافت بأن "يوسي بيلين، وهو أحد واضعي بنود إتفاق أوسلو، يقود المفاوضات عن الجانب الإسرائيلي، فيما يمثل الجانب الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية". وقالت المصادر التي رفضت كشف هويتها أن "شخصيات فلسطينية أخرى إعتذرت عن المشاركة باللقاء، ومنها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث".

مبادرة إستئناف جديدة
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قد أعلن مؤخرا أن "السلطة الفلسطينية تخطط لإطلاق مبادرة جديدة لإستئناف المفاوضات مع إسرائيل بالتعاون مع مسؤولين دوليين، على أمل استئناف المفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى حل نهائي للصراع". وأضاف عريقات أن "المبادرة ستتضمن إستئناف المفاوضات من حيث توقفت والمطالبة بإنهاء الإحتلال، ووقف البناء الإستيطاني وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين في إسرائيل"، مشيرا إلى أن "القيادة الفلسطينية قد حددت ستة أشهر لتنفيذ المبادرة".

تكثيف المفاوضات
يذكر أن المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ سبتمبر/أيلول عام 2010 ولم يتم إستئنافها منذ ذلك الحين، وذلك بسبب رفض إسرائيل وقف الإستيطان الذي إعتبرته السلطة الفلسطينية شرطا لإستئناف المفاوضات. وأكدت المصادر أن "الإدارة الأمريكية تراقب عن كثب هذه اللقاءات"، وتوقعت المصادر أن "تكثف الإدارة جهودها لإستئناف المفاوضات بشكل جدي بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية، في محاولة للتوصل لإتفاق خلال الولاية الثانية للرئيس الأمريكي باراك أوباما".

يوسي بيلين