"مع فائق الاحترام" تعتبر مسرحية اجتماعية تربوية ناقدة بالاساس لجهاز التعليم ولحال المعلمين في مدارسنا

المسرحيّة تعكس بعض مظاهر التدهور الأخلاقي والاجتماعي والتّناقضات الحادّة بين التزام الانسان بمبادئ أخلاقيّة ومهنية وبين الواقع القاسي الّذي يضطره أحيانا للتّحايل عليه من أجل مواصلة الحياة

رائد نصرالله:

مسرح الكرمة يؤكد على تواصل مسيرته بصفته اعرق المسارح العربية في البلاد

على ضوء العرض الاحتفالي الناجح، نهاية الاسبوع الفائت، لمسرحية "مع فائق الاحترام"، قررت إدارة جمعية المعلمين التابعة لنقابة المعلمين في البلاد استضافة مسرح الكرمة خلال اللقاء السنوي للمعلمين العرب الذي سيعقد، مطلع العام القادم، في منتجع عين بوكيك على البحر الميت وذلك لتقديم ستة عروض من المسرحية الجديدة امام الاف المعلمين وذلك في ثلاث قاعات مختلفة في فنادق المنتجع.

مسرح "الكرمة"
وكانت قاعة مسرح "الكرمة" في مدينة حيفا غصّت بمئات المدعويين من كافة أنحاء البلاد، من شخصيات تعليمية وتربوية وإجتماعية واعلامية وفنية وادبية واهالي طاقم العمل في المسرح، وذلك لحضور العرض الاحتفالي للانتاج الجديد لمسرح الكرمة للموسم الحالي 2012-2013، مسرحيّة " مع فائق الاحترام". تمتع الحضور بعرض رائع قدمه طاقم المسرحية المكوّن من الفنانين خالد عوّاد واسامة مصري واياد شيتي وسماح سرحان والمخرج الفنان نبيل عازر الذي اعدّ المسرحية ايضا بالتعاون مع الفنان اسامة مصري عن نص للكاتب سهيل كيوان ومصمم الديكور الفنان رامي عارضة وساعد في التقنيات عنان ابو حاطوم وراضي مصاروة.

تكريم الطاقم
وفي نهاية العرض جرى تكريم كامل طاقم العمل من قبل إدارة بيت الكرمة و مسرح الكرمة. وفي كلمة مقتضبة شكر مدير المسرح، الاستاذ رائد نصرالله الحضور على تلبية الدعوة مشيرا الى ان مسرح الكرمة، ومن خلال هذا العمل وغيره، ومع الطاقم الرائع في المسرح، من ممثلين وتقنيين واداريين، يؤكد على تواصل مسيرته، بصفته اعرق المسارح العربية في البلاد، حيث يتابع عمله منذ انطلق في العام 1968. وهو يضع امامه مسؤولية الريادة والعراقة ليقدّم كل ما يخدم الابداع والحراك الثقافي والمتعة المسرحية للجمهور.

التدهور الأخلاقي
يذكر أن "مع فائق الاحترام" تعتبر مسرحية اجتماعية تربوية ناقدة، بالاساس لجهاز التعليم ولحال المعلمين في مدارسنا. وهي بذلك تفتح ملف المعلّم، بما له وبما عليه. وتصنّف المسرحية ضمن الجانر الكوميدي وتتحدث عن معلّم مدرسة يرغب بالخروج الى التقاعد بعد سنوات طويلة من الخدمة بتفان واخلاص فترفض "المؤسسة" طلبه ليواجه مشاكل عديدة توصله الى مواقف محرجة وحالات هو ؤذغير معتاد عليها. المسرحيّة تعكس بعض مظاهر التدهور الأخلاقي والاجتماعي والتّناقضات الحادّة بين التزام الانسان بمبادئ أخلاقيّة ومهنية وبين الواقع القاسي الّذي يضطره أحيانا للتّحايل عليه من أجل مواصلة الحياة. فهل ينجح الأستاذ في الخروج للتّقاعد؟