أكد الأب جمال خضر بأنه تتوجه صلاتنا الى الله اليوم من أجل أهلنا في قطاع غزّة من أجل جميع المتألمين والجرحى والشهداء ومن هدمت بيوتهم وكل من يعاني في هذه الحرب الظالمة

الصلاة ليست ملجأ الذين لا حول لهم ولا قوة ولكنها صرخة نوجهها الى الله في الوقت الذي يصم العالم آذانه أمام صراخ المظلومين هو الذي قال لهابيل: إن صوت دماء أخيك صارخ إلي من الأرض

أقام مركز السبيل مساء اليوم خدمة صلاة مسكونية في كنيسة الدومنيكان في القدس، للصلاة من أجل أهلنا في قطاع غزّة وذلك في ظل الظروف التي يشهدها القطاع من سفك لدماء الأبرياء وإنتهاكات لحرية الإنسان وحقوقه. وتقدم الحضور كل من غبطة البطريرك ميشيل صباح بطريرك اللاتين سابقا، وسيادة المطران عطالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، وسيادة المطران منيب يونان رئيس الكنيسة اللوثرية في القدس، بالإضافة إلى عدد من رُعاة الكنائس ومُمثليي كنائس القدس المتعددة، وشخصيات مقدسية تقدمها عطوفة وزير ومحافظ القدس عدنان الحسيني وعقيلته، والمئات من ابناء الطوائف المسيحية في القدس وحشد من أبناء الشعب الفلسطيني الواحد.

إبتدأت الخدمة بدقيقة صمت تكريما لارواح كافة الضحايا، ومن ثم تلى المطران عطاالله حنا الدعاء التالي: " اللهم القادر على كل شيءٍ أرسل روحك القُدوس وجدّد وجه بلادنا. فتنتهي الحروب ويتبدّد الإرهابُ ويتلاشى العنفُ ويحلّ العدل بدل الظُلم والحقُ بدل الباطل والسلامُ بدل القمع.فينهدم جدارُ الفصلِ والخوفِ وتزولُ الحواجزُ ويمشي جميعُ الناس سبيلَ السلام ويعيشون جنباً إلى جنب عيشةَ الأخوّة والوئام. فيتمجد إسمُك العظيم ...".

صلاة
وفي وعظته أكد الأب جمال خضر بأنه" تتوجه صلاتنا الى الله اليوم من أجل أهلنا في قطاع غزّة، من أجل جميع المتألمين، الجرحى، الشهداء، من هدمت بيوتهم وكل من يعاني في هذه الحرب الظالمة.الصلاة ليست ملجأ الذين لا حول لهم ولا قوة، ولكنها صرخة نوجهها الى الله في الوقت الذي يصم العالم آذانه أمام صراخ المظلومين، هو الذي قال لهابيل: إن صوت دماء أخيك صارخ إلي من الأرض. نتوجه بالصلاة لله لأنه أب محب رحيم، يسمع صلوات أبنائه، ويستجيب لها، واثقين بكلمات السيد المسيح: "اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم". صلاة المؤمنين ليست منفصلة عن حياة المؤمن وإلتزامه، فصلاتنا تذكرنا بواجبنا ان "نتخلق بخلق المسيح"، وأن نثور على الظلم والحقد مثله، أن نقف مع المسكين والفقير والمتألم كما وقف هو، أن نكون مستعدين لأن نُسهم في تخفيف آلام إخوتنا المتألمين، كما فعل هو. ننطلق من الصلاة لنصبح أدوات للسلام،"فنضع الحب حيث الحقد، وننشر الحق بدل الضلال ونبث الفرح والسلام حيث البكاء والحروب".

توقف العدوان
ومع مشاركة فرقة الرجاء المقدسية رتل الحضور، وقد أضيئت الشموع، ترتيلة "يا رب السلام" طالبين من الله ان يعمّ السلام على قطاع غزّة والمنطقة بأسرها. هذا وتليت صلوات من اجل السلام عامةً، ومن أجل جميع إخوتنا وأخواتنا في غزّة الذين يتحملون الظُلم والمرَّ والعذاب، بالإضافة لذلك تُليت صلوت بلغات أجنبية مختلفة. واختتمت الصلاة بترتيلة " من عمق اعماق الضلال" رتلتها فرقة الرجاء المقدسية. كما اختتمت الصلاة بالبركة والدعاء والتمنيات بان يتوقف العدوان على غزة.