السلطات السورية وافقت على هدنة العيد التي اقترحها الأخضر الابراهيمي
القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية احتفظت بحق الرد على ما أسمته "استمرار الجماعات المسلحة بإطلاق النار على المدنيين والقوات الحكومية واستخدام السيارات المفخخة وتعزيز مواقعها
مرصد سوري:
خروج عدد من المظاهرات في درعا وحي هنانو في مدينة حلب وحي الحجر الأسود في جنوب دمشق وبلدات وقرى عدة في ريف دمشق وغيرها من المناطق
مع دخول هدنة عيد الأضحى في سوريا حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة، أفاد المركز الإعلامي السوري بسقوط عدد من الجرحى إثر قيام قوات النظام بإطلاق النار على مظاهرة في أنخل بدرعا. ومن جهته، أفاد المرصد السوري بخروج عدد من المظاهرات في درعا وحي هنانو في مدينة حلب وحي الحجر الأسود في جنوب دمشق وبلدات وقرى عدة في ريف دمشق وغيرها من المناطق. وكانت الأمم المتحدة التي تخوفت من هشاشة الهدنة دعت جميع الأطراف الى التقيد بها مشددة على أن من مصلحة الجميع عدم خرقها.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي "مع ترحيبنا بهذه الخطوة، فإنه من المهم تقيد جميع الأطراف بذلك، نتفهم أن هناك نقصاً في الثقة بين الأطراف السورية، ولهذا لن نكون متأكدين بعد عما سيرشح جراء هذا، نأمل أن تصمت البنادق في عطلة العيد"، مشيراً إلى أن "العالم يراقب ما سيحدث أول أيام العيد".
الجيش السوري احتفظ بحق الرد
وكانت السلطات السورية قد وافقت على هدنة العيد التي اقترحها الأخضر الابراهيمي، لكن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية احتفظت بحق الرد على ما أسمته "استمرار الجماعات المسلحة بإطلاق النار على المدنيين والقوات الحكومية واستخدام السيارات المفخخة وتعزيز مواقعها". كما قالت صحيفة البعث، الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا، إن اعتماد الابراهيمي على "الضمير الأخلاقي" لتنفيذ دعوته "يعكس الى حد بعيد حقيقة عدم حصوله على الضمانات السياسية اللازمة للتنفيذ". ومن جهته أبدى الجيش السوري الحر استعداده لوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى إذا التزام النظام بذلك أولا.
تخوف من مجزرة في سجن حمص
وقبيل سريان الهدنة قالت سجينة من داخل سجن حمص المركزي لقناة "العربية" إن السجناء أعلنوا العصيان احتجاجا على عدم شمولهم بقرار العفو الذي أصدره في وقت سابق الرئيس بشار الأسد. وأضافت السجينة جنا أن كتيبة من قوات النظام تحاصر السجن وسط تخوفات شديدة من ارتكاب مجازر بحق السجناء.