الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 16 / يونيو 19:01

أسئلة وملاحظات حول كتب المنهاج الجديد في الأدب العربي/ بقلم:سعيد فالح بكارنة

كل العرب
نُشر: 27/09/12 19:58,  حُتلن: 13:45

الأستاذ سعيد فالح بكارنة في مقاله:

ما هو دور قسم الكتب الدراسية في وزارة التَّربية والتعليم؟

الإنسان مهما بلغت درجته العلمية فهو معرض للسَّهو والخطأ والنسيان

فقصيدة أرق الحسن  للشاعر اللبناني بشارة الخوري الملقب بالأخطل الصغير موجودة في كتاب المغني بينما لا يوجد لها ذكر في كتاب البيادر

بدأ في مطلع العام الدراسي الحالي، تدريس المنهاج الجديد في الأدب العربي لطلاب المرحلة الثانوية في المدارس العربية. هذا المنهاج الجديد الذي استغرق إعداده عدة سنوات وعمل على إصداره مجموعة من الأساتذة والباحثين في مجال الأدب العربي، يحوي تجديدات كبيرة في الموادّ الأدبيَّة المقرَّرة، حيث يحوي قصائد وقصص وروايات جديدة لم تكن موجودة في المنهاج القديم، مثل قصائد محمود درويش وأبو سلمى وسميح القاسم وراشد حسين وتوفيق زياد وغيرهم من الشعراء والأدباء العرب.

تضارب
وبعد بداية العام الدراسي، خرج إلى النور كتابان يحويان موادّ الوحدة الأولى في الأدب حسب المنهاج الجديد. والكتابان من إصدار دار النهضة للطباعة والنشر في الناصرة، وبمصادقة قسم الكتب الدراسية في وزارة التربية والتعليم. الكتاب الأول " المغني في الأدب العربي الوحدة الأولى الشعر القديم والحديث" وهو من تأليف فهد أبو خضرة، وحسين حمزة، وأحمد غنايم . أما الكتاب الثاني فهو: "بيادر الأدب الحديث الوحدة الأولى في الأدب"، من تأليف محمد حمد، وكوثر جابر- قسوم.
ومن خلال تصفح سريع لهذين الكتابين اللذين حاول مؤلفوهما إلقاء الضوء على الإنتاجات الأدبية وتسهيلها أمام المعلمين والطلاب، وجدت تضاربًا بينهما. فقصيدة "أرق الحسن" للشاعر اللبناني بشارة الخوري الملقب بالأخطل الصغير موجودة في كتاب المغني بينما لا يوجد لها ذكر في كتاب البيادر.

حيرة كبرى
وهناك تضارب آخر أكثر أهمية يترك المعلمين والطلاب في حيرة أكبر، وهو بالنسبة لقصيدة "قلعة بعلبك " لشاعر القطرين خليل مطران. فهذه القصيدة الجميلة نجدها في كتاب البيادر في صفحة 17، وفي كتاب المغني نجدها في صفحة 84. ولكن أبياتها الأربعة عشر تختلف اختلافا كبيرا عن بعضها البعض، ولا نجد سوى بيتين مشتركين بين القصيدتين في الكتابين!

أسئلة تنتظر الرّد
إنني أعلم أن الإنسان مهما بلغت درجته العلمية فهو معرض للسَّهو والخطأ والنسيان، ولكن السؤال الذي يسأل هنا: ما هو دور قسم الكتب الدراسية في وزارة التَّربية والتعليم؟ وكيف يعقل أن يمرّ الكتابان تحت المراجعة ويحصل المؤلفون على المصادقة دون أن ينتبه أحد لهذه الأخطاء؟! وإذا حصل ذلك فلماذا لا تصدر الوزارة الموقَّرة - وقد مضى قرابة الشهر على افتتاح العام الدراسي – لماذا لا تصدر بيانًا توضح فيه هذا الالتباس وتبين موقفها منه؟ّ! أسئلة تنتظر من المسؤولين إجابات شافية.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة