قام رئيس الحكومة أهود اولمرت بزيارة لقرية جولس صباح امس، وقد استقبل اولمرت بحفاوة بالغة واستقبل استقبالا ملوكيا حيث أحيط بعشرات الأطفال الصغار في الوقت الذي يقوم به جيوشه بأوامره بقتل أطفال ونساء غزة .
وكان باستقباله كافة رؤساء المجالس الدرزية اللذين جاءوا ليستمعوا من جديد لوعودات جديدة ربما تكون كالسابقة ليس لها رصيد ، وخصوصا انه لا يوجد سلطة درزية في البلاد لا تعاني من مشاكل في الميزانيات ومشاكل تمييز عن السلطات اليهودية.

وقد اجتمع رئيس الحكومة عده ساعات معهم واستمع للمشاكل التي تواجههم ولمطالبهم وكالعادة وعد بالعمل على حلها ، وتأتي زيارة اولمرت واجتماعه مع الرؤساء الدروز ومع الشيخ موفق طريف لتخفيف حده التوتر التي حصلت  بين الدولة والطائفة الدرزية في أعقاب أحداث البقيعة .
وكان العشرات من الشباب الدروز في قرية جولس قد استقبلوا اولمرت بمظاهرة احتجاجية بالقرب من القاعة الرياضة احتجاجا على زيارته والتي جاءت في أوج العدوان الإسرائيلي لقطاع غزة وفي ظل المجازر البشعة التي ترتكبها إسرائيل ضد أطفال وأهل غزة .
وكان النائب سعيد نفاع  قد رفض الدعوة للمشاركة في استقبال رئيس الحكومة أولمرت.

وقال حسن خشان احد منظمي المظاهرة الاحتجاجية إن هذه الخطوة تعبر عن صحوة الضمير لدى الشبان العرب الدروز وتعبر عن رفض سياسة القتل المستمر والسكوت عنها .
وقد رفعوا الشعارات التي تندد بإسرائيل وتطالبها بوقف القتل والحصار على غزة وشعارات منددة بالسياسة الحكومية في القرى الدرزية والتي تطالبها  بوقف مصادرة الأراضي في تلك القرى وبإلغاء الخدمة العسكرية الإجبارية.