سيشرف على ادارة المشروع في كفر قرع الدكتور رفيق الحاج المستشار التنظيمي والباحث في الحكم المحلية والمختص في موضوع العمل الجماعي والدكتورة دانيئيل شاني مديرة نشاطات مركز منديل في الشمال

بتنسيق بين صندوق مانديل والسلطة المحلية في كفر قرع وبتعاون مع مؤسسات وجمعيات تربوية محليه تم الاتفاق بالبدء في خطة استكمالية تعنى بموضوع القيادة وبالذات بموضوع القيادة البلدية والتي بموجبها يتم تدريب وتأهيل الملتحقين بها ليكونوا قادة محليين في بلدهم وليحققوا معا حلما مشتركا يؤدي تطبيقه الى تطوير البلد وتحسين الظروف الاجتماعية والتربوية والبيئيه به.

سيفتتح البرنامج في الأوَّل من شهر تشرين الثّاني 2102 وسيستمرّ لمدّة سنتين ويحوي قرابة 110 ساعة تعليمية, وهو معد بالاساس لسكان كفر قرع مع احتمال قبول عدد محدود من المتقدمين من البلدان المجاورة. مع نهاية البرنامج يشكِّل مركز "مانديل" بيتًا مهنيًّا للخرّيجين.عادة يقوم صندوق مانديل باختيار البلد الملائم لهذا المشروع حسب معايير مهنيه ومسح مسبق لامكانيات استيعاب المشروع من قبل السكان والجهات الفاعلة بالبلد وبالأساس حسب مدى جاهزية السلطة المحليه لاستيعاب ملل هذا البرنامج.

عمليّات التّغيير
اختيرت بلدة كفر قرع لتكون أوّل بلدة يفتتح فيها مثل هذا النّوع من الفعاليَّات بسبب الثروة البشريَّة في البلدة، واستعداد والتزام القيادة المحليَّة بعمليّات التّغيير، وتقدير الاحتمالات الكبيرة لنجاح البرنامج هناك.هذا ويقبل للمشروع متقدمين ذوي قدرات قيادية وتجربه جماهيرية ملبته, و يشترط قبولهم بكونهم حاصلين على لقب اول فما فوق وبعد التأكّد من انهم ذوو رغبة للعمل على ارض الواقع كمصلحين اجتماعيين وانهم يتمتعون بعلاقات إنسانيَّة جيِّدة وقدرة على الحوار ويتوخّى منهم المشاركة الكاملة في جميع مركّبات البرنامج من محاضرات وورشات عمل لمدة سنتين.الاشتراك في البرنامج معفى من القسط التّعليمي ويمنَح خرّيجونه شهادة برنامج منديل للقيادة المحليَّة الذي يعتبر من ارقى الشهادات في موضوع القياده في البلاد.لقد قام صندوق مانديل سابقا بتطبيق دورة مماثلة في بلدة الطيرة والتي لاقت نجاحا باهرا, وعلى ضوئه وقع القرار بنقل التجربة الى بلدان أخرى.

قدر عال من المهنية
تقول الخريجة عهود شبيطه مركزة الشبيبه في خطر بلدية الطيره ومركزة تعليميه في المركز الجماهيري بالطيره: " لقد اضاف لي برنامج "مانديل" حافزا ودافعيه للمعرفه اكلر من خلال طاقم ماندل المهني الذي كان على قدر عال من المهنية, مما ساهم في اطلاعي على كثير من النظريات الفلسفيه , التي امدتني بمعلومات مهمه وقيمة, والاهم هو في كيفيه تحويل هذه المعلومات الى معرفه تطبيقيه حسب رؤيه عميقه للمفهوم التربوي اللقافي والاجتماعي, مما اضاف لهويتي المهنية معنى اعمق وتطلع لمدى اوسع وابعد, حيث قمت بتطبيق رؤيتي من خلال خطه استراتيجيه تعتمد رؤيه شامله ومشتركه, مما الرى عملي ودعمني لمواجهه كلير من التحديات والصعوبات خاصه في اتخاذ القرارات المهنيه. اعتبر اليوم ان التدريب التطبيقي والاليات التي اكتسبتها بارتباطي ببرنامج ماندل كان حافزا ايضا لتشكيل وعي نوعي لدي لضرورة التغيير وجزءا لا يتجزأ من بناء وتوسيع الشبكه الاجتماعيه , وهذا اكسبني الخبره والدافعيه لادراكي ان التغيير المطلوب لن يتحقق الا من خلال الخبرات المتبادله وتبادل الالهام والمهارات والاستعداد للمشاركه بمبادرات مستقبليه, واليوم استطيع القول ان لدي الايمان العميق بقدراتي لنقل ما اكتسبت للاخرين من خلال قنوات الاتصال التربويه والتعليميه المختلفه لتطوير المفاهيم الاجتماعيه واللقافيه والتربويه من خلال ايماني العميق بالقيم ..قيم العداله والمساواه.

تطوير القدرات الشخصية
وتقول الخريجة سامية ابو خيط وهي معلمة لعلوم البيئة في ثانوية "عتيد" ومركّزة موضوع التربية الاجتماعية والالتزام الذاتي به بأن برنامج مانديل اضاف لها الكثير وخاصة بما يتعلق بتطوير القدرات الشخصية وبالذات ما يخص مهارات التخطيط والتنفيذ وتقنية الجهود والمصادر من اجل تحقيق الهدف, وقد أثّر البرنامج على طريقة تفكيري المهنية والاخلاقية. لقد كانت التجربة رائعة والمحاضرون مميزين واجواء التعليم ممتازة.وتضيف سامية بأنها لم تنقطع عن مشهد من دورة القيادة البلدية في الطيرة التعلم ولو لدقيقة واحدة مع كونها ت شغل بأكثر من وظيفة كاملة وطالبة للقب الثاني وقامت بتنفيذ كل مهام البرنامج بسهولة ومتعة لا توصفان.

جودة حياة لجميع مواطني دولة إسرائيل
الدكتورة دانيئيل شاني مديرة نشاطات مركز منديل في الشمال تقول :"يعمل صندوق منديل في إسرائيل منذ عشرين عامًا ونيِّف على تطوير قيادة تربويَّة واجتماعيَّة، يحدوه إلى ذلك الإيمان الرّاسخ بأنَّ هذا هو الأساس لخلق جودة حياة لجميع مواطني دولة إسرائيل. ويعتبر ان مفهوم القيادة هو المقدرة على إحداث تغيير على أرض الواقع، بالاستناد إلى رؤيا تقوم على المبادئ والقيم. أقام الصُّندوق حتّى اليوم مؤسّ ستين: معهد منديل للقيادة في القدس، ومركز منديل للقيادة في النَّقب. يعمل الصُّندوق هذه الأيّام على المراحل الأولى لتنمية نشاطه في منطقة الشّمال.وتضيف الدكتورة دانيئيل شاني وتقول :"لقد تأسَّس معهد منديل للقيادة عام 1990في القدس, البرنامج الرّائد للمعهد هي مدرسة القيادة التّربويَّة بالتّعا ون مع وزارة المعارف, اما مركز منديل للقيادة في النَّقب فقد تأسَّس بمبادرة من صندوق منديل في إسرائيل، بالتّعا ون مع جامعة بن غوريون في النَّقب، وهو يعمل منذ شهر آب عام 2110 . جوهر الفعاليّات في المركز هو تطوير برنامج إعداد للقيادة المحليَّة. والتي تتم بموجبه بلورة مجموعة من قادة التّغيير في بلدانهم أو مناطق سكناهم، وتطوير قدراتهم على قيادة الخدمات العامّة في مناطقهم في المجالات الاجتماعيَّة المختلفة، مثل: التّربية،الرّفاه، الثّقافة، التّخطيط، الصِّحَّة. لقد تم ملاءمة برنامج مانديل لكلّ بلدة ويتاح للمشتركين به التعلُّم العميق، والتّفكير والمناقشة، ويجمع بين النّظريَّة والمعرفة الأكاديميَّة، وبين الممارسة والمعرفة التّطبيقيَّة".سيشرف على ادارة المشروع في كفر قرع الدكتور رفيق الحاج المستشار التنظيمي والباحث في الحكم المحلية والمختص في موضوع العمل الجماعي والدكتورة دانيئيل شاني مديرة نشاطات مركز منديل في الشمال.يعتقد الدكتور رفيق الحاج ان مشروع اعداد القادة البلديين سيكون له الدور الاكبر في تطوير البلد في وقت لاحق وسيرفع من مستوى المسؤولية الجماعية.