الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 01:02

أعزائي الأهل: تعلموا طرقا سحرية لتزرعوا حب الوطن في قلوب أبنائكم

أماني حصادية -
نُشر: 10/07/12 15:37,  حُتلن: 15:54

المشاعر الصادقة تنتقل من الوالدين إلى الأبناء بتلقائية لأن الوالدين هما القدوة للأبناء

تربية الأبناء على حب الوطن من المعاني المهمة التي يجب أن يعتني بها الآباء والمربون لأنه يولّد عند الأبناء الولاء والانتماء والعمل المتواصل

اصطحاب الأطفال في الأماكن التي تبرز فيها الروح الوطنية كالوقفات والمظاهرات والندوات والمؤتمرات يعمق حب الوطن لدى الطفل منذ الصغر

إن تربية الأبناء تحتاج إلى الجهد الكبير والعمل المتواصل والدراسة والتدريب، هذا لمن يريد لأولاده أن يكونوا نافعين لدينهم ولوطنهم. إن تربية الأبناء على حب الوطن من المعاني المهمة التي يجب أن يعتني بها الآباء والمربون، لأنه يولّد عند الأبناء الولاء والانتماء والعمل المتواصل لنهضة ورفعة وطنهم، كما أنه يعلمهم أن هناك هدفاً أكبر يعيشون من أجله في هذه الحياة يتعدى هذا الهدف المصلحة الشخصية إلى المصلحة العامة الجماعية.


تصوير: Thinkstock

هناك العديد من الوسائل التي قد يتخذها الآباء والمربون لتربية أبناءهم على حب الوطن وتعميق المواطنة ومنها:

 القدوة العملية
عندما يرى الأبناء دائماً والديهم يتابعون الأحداث والقضايا المهمة المتعلقة بالوطن، وعندما يجدونهم مشاركين بفاعلية في هذه الأحداث فإن ذلك هو خير وسيلة لتربية الأبناء على حب وطنهم والانشغال بقضاياه.
- الأب والأم دائماً متابعان للأخبار بشغف.
- الوالدان يتأثران بما يحدث من أحداث سواء بالفرح والسرور أو بالحزن والهم.
- يتألمان لإخوانهم في الوطن إذا أهمهم هم أو ألمت بهم مشكلة.
- يفرحان لإخوانهم في الوطن إذا رأوهم في خير وسكينة واطمئنان.
كل هذه المشاعر الصادقة تنتقل من الوالدين إلى الأبناء بتلقائية، لأن الوالدين هما القدوة للأبناء.

حب الأوطان من الإيمان
وذلك عن طريق أن يقص الآباء والأمهات القصص التي تنمي روح الوطنية وحب الوطن في نفوس الأبناء، والتي تربط حب الأوطان بالإيمان. فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يضرب أفضل الأمثلة في حبه لوطنه عندما خرج من مكانه وبلده الذي ولد فيه "مكة"، فكان يخاطبها وعيناه تسكبان الدموع "والله يا مكة لأنت أحب البلاد إلى الله وأحب البلاد إلى قلبي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت". وكذلك عن سعيه صلى الله عليه وسلم في نهضة بلدته وأمته بنشر قيم الخير والعدل، ومحاربة قيم الظلم والشر، فالنبي صلى الله عليه وسلم جلس في مكة ثلاثة عشرة سنه لم يكل ولم يمل، ولكنه ثابر وصابر من أجل هداية قومه وإخراجهم من الظلمات إلى النور، ويظهر ذلك جلياً من خلال صعوده صلى الله عليه وسلم على جبل الصفا ونداءه على قومه وإبلاغهم لرسالته. يستعين الآباء والمربون بهذه القصص لتربية أولادهم على حب الوطن فهي من أساسيات الإيمان.

إظهار الحب للوطن
وذلك عن طريق:
- اصطحاب الأطفال في الأماكن التي تبرز فيها الروح الوطنية كالوقفات والمظاهرات والندوات والمؤتمرات مما يعمق حب الوطن لدى الطفل منذ الصغر.
- شراء الأعلام والرايات والتي تبرز معنى الوطنية وحب الوطن.
- حفظ الأناشيد الوطنية مما لها أكبر الأثر في تنمية الحس الوطني.
- الاستعانة بالرسومات على الوجه في المناسبات الوطنية والتي تعبر عن حب الوطن.
- تشجيعهم على إبراز حبهم لوطنهم بالتعبير عن ذلك الحب بالكلام والكتابة والشعر والمناقشات بينهم وبين الوالدين.

تبسيط المعاني بالمفاهيم المحسوسة
فقد تكون هناك ألفاظ لا يستطيع الطفل استيعابها ، فيستعان بذلك بتقريب المعنى بما يناسب طبيعة ومرحلة الطفل .
وعلى سبيل المثال إننا لن نستطيع أن نفهم الطفل معنى الثورات وأهميتها بالنسبة للأمة ، ولكن يكفينا في ذلك الاستعانة بالقصص التي يحبها الطفل والتي توصل لهم المعنى بطريقةٍ مناسبة لسنهم .

التدريب على المواطنة
وذلك عن طريق تدريبهم على التعامل الحسن مع إخوانهم في الوطن ممن يحملون ديناً آخر غير دينهم، فنعلمهم كما أمرنا ديننا الحنيف بأن نحسن إليهم ونبرهم، فهم شركاء معنا في هذا الوطن، وأن لهم ما لنا وعليهم ما علينا. هذه بعض الوسائل التي تحبب أبناءنا على محبة أوطانهم، وتنمي هذه الروح منذ الصغر عندهم، وتعلمهم الانتماء والولاء الحقيقي لوطنهم، وحبذا لو جعلنا هذا الوطن يتعدى الحدود الجغرافية ويشمل كل بلاد الإسلام والتي ينطق فيها بكلمة التوحيد.

مقالات متعلقة