الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 14:01

الا رسول الله..! د. صلاح عودة الله


نُشر: 28/02/08 07:13

قامت "صحيفة الحقيقة الدولية" الاردنية وموقعها الالكتروني بنشر وتغطية واسعة لما يجري في الآونة الأخيرة من تطاول على ديننا الحنيف ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم, وقامت بعقد ندوة موسعة اشترك فيها علماء ومفكرون وباحثون اسلاميون وكذلك رجال دين مسيحيون, ولا ابالغ عندما اقول بان ما قامت به هذه الصحيفة لم تقم به أية صحيفة بهذا الشكل..وهذا الأمر ليس غريبا عليها فقد كانت سباقة وريادية في الكثير من الحالات  التي تهم قضيتنا العربية والاسلامية, فلها مني وللقائمين عليها وعلى موقعها الالكتروني وعلى رأسهم الأستاذ زكريا الشيخ الذي ادارالندوة عظيم الاحترام والتقدير.
وفي هذا السياق يقول د. زكريا محمد الشيخ رئيس مجلس إدارة مجموعة الحقيقة الدولية الإعلامية الأردنية:
"أن تتحد الصحافة الأردنية المطبوعة والمرئية والإلكترونية والمسموعة وكتاب الأعمدة، وتشكل جبهة إعلامية موحدة، وتبادر في تزعم حملة توعوية شاملة وواسعة للرد على وسائل إعلام دنماركية وأخرى لدول غربية قصدت الإساءة إلى رسول المحبة والتسامح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتقرر أن تحدد اليوم (الأربعاء) للصدور بعنوان وصورة ومضمون واحد، يقدم المعلومة الموثقة ويشخص الداء ويصف الدواء، بمهنية وموضوعية.. فهذا إنجاز تاريخي حقيقي يسجل ليس فقط في تاريخ الإعلام الأردني، بل في تاريخ الإعلام العربي والإسلامي على حد سواء.
كان بإمكاننا أن نجيش كافة رسامي الكاريكاتير العرب والمسلمين، وبدلا من أن يرسموا 12 رسما على شاكلة الرسوم الدنماركية المسيئة لنبينا العظيم، أن نقوم برسم ألف كاريكاتير مسيء لشخوصهم وزعمائهم ولاعتقاداتهم الدينية، وتنشر جميعها على الصفحات الأولى لصحفنا، ولكن، ولكوننا ندرك الهدف "الخبيث" لتلك الرسوم الدنماركية والساعي إلى إيصال أتباع الديانات السماوية إلى نقطة الصدام بين الأديان تحقيقا لمآرب تيار "المسيحيين المتصهينين" في زرع بذور الفتن بين مسلمي ومسيحي الشرق، قررنا أن نرد عليهم بذات الأداة لنعلمهم فنونا وضروبا ودروسا في ممارسة أخلاقيات مهنة الصحافة."
واليكم تصريح الأب نبيل حداد مدير المركز الأردني لبحوث التعايش الديني:
عبر المركز الأردني لبحوث التعايش الديني عن انزعاجه ورفضه للإساءة التي تعرض لها نبي الإسلام محمد (عليه الصلاة والسلام) من خلال الرسوم المسيئة التي قامت 17 صحيفة دنماركية بنشرها مجددا.
وأكد الأب" نبيل حداد" مدير المركز الأردني لبحوث التعايش الديني ، في بيان أصدره يوم الثلاثاء 26 شباط الحالي بأن "الإساءة الموجهة للمسلمين قد مست أيضا المسيحيين العرب الذين يشكل الإسلام جزءا من تاريخهم وحضارتهم " ، مضيفا بأنها "لا تصيب المسلمين وحدهم ، بل أنها تصيب المسيحيين أيضا".
وأشار البيان إلى أن هذه الإساءة قد "تجاوزت حرية التعبير والصحافة وإبداء الرأي " ، معتبرا أن " ممارسة الحرية بالشكل الذي يمس حرمة وقداسة العقائد الدينية ، يشكل انتهاكا لكرامة البشر في إيمانهم " ،كما يعلن الأب حداد عن أن " هذا العمل البشع خارج عن كل مبدأ أخلاقي وعقائدي وإنساني ، ولا تبرره متطلبات العصر التي تنادي بحرية الصحافة والرأي " ، منوها إلى أن " الحرية تنتهي عندما تمس بحرية الآخرين وكرامتهم ومعتقداتهم ، ويشدد الأب حداد على أن الإساءة " أمر مرفوض ومستنكر من حيث دوافعه ونتائجه التي لا تزرع إلا مزيدا من الشرور والأحقاد في هذا العالم".
ويعلن الأب حداد عبر البيان بأن " الإساءة إلى المقدسات كفر وعصيان " ، مؤكدا أن " تعاليم المسيحية لا تقبل الإساءة إلى أي أحد ، وتدعو إلى حرية المعتقد واحترام الآخر وعدم الإساءة لكرامة الآخرين ومشاعرهم ومعتقداتهم".
كما يشير البيان إلى أن المركز الأردني لبحوث التعايش الديني يؤكد موقفه الثابت في الدعوة والاحترام المتبادل بين الشعوب جميعا ، والرافض لكل إساءة إلى الديانات السماوية أو المس بكرامة أي من رموزها ومقدساتها.
ومن هنا اتوجه بدوري الى كافة وسائل الاعلام في وطننا الحبيب لتتخذ نفس الموقف الذي اتخذته وسائل الاعلام الأردنية,فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وان كان ليس بحاجة لمن يدافع عنه الا انه من واجبنا كمسلمين وكذلك كمسيحيين ان ندافع عنه فنحن ابناء شعب واحد وان اختلفت ديانتنا, ونحن لا نسمح لأي انسان ومهما كان ان يقوم بالتطاول على رموز الديانات لأن هذا الأمر ليس منشيمنا!".
يتعرض الاسلام والمسلمون الي حملة استفزازية غير مسبوقة هذه الايام من قبل بعض اجهزة الاعلام الاوروبية تحت ذريعة كاذبة اسمها حرية التعبير، الامر الذي يصب في مصلحة التطرف والمتطرفين في الجانبين.
يقول المولى عز وجل "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين" والإسلام كرامة وشرف لقوله " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين". في كل يوم جديد, تشرق فيه الشمس عل هذه ألأرض الواسعة, أدرك أكثر من اليوم الذي سبقه أن" الإسلام" ربما يكون العقيدة ألوحيدة التي لا تجد من يدافع عنها , خاصة في الأوساط والمحافل ألأوروبية. وهذا الأمر يعكس قناعة مؤكدة , أن معظم هذه "المؤسسات" و" المجالس" و" الهيئات" الإسلامية التي تنشأ بفعل أموال المسلمين.. زكاتهم وصدقاتهم, وأعمالهم الخيرية ذات النوايا الطيبة, بالتأكيد تذهب في غير أهدافها السامية المعلنة.. ويبقى الإسلام يتيما. وعرضة للطاعنين به, والمزيفين لأهدافه وممارساته ,وفريسة لذوي الأهداف والنوايا المعادية له. دون أن يجد من يدفع عنه مظالمه..!
وإذا ما تصفحنا وسائل الإعلام الغربية, سنشم على الفور الرائحة المعادية للإسلام, والتي تزداد كراهية ولؤما,واقصائية دينية, وعرقية, في العالم الغربي الذي يفترض أن تتطابق فيه قيم العدالة المنشودة مع الممارسات في الحياة اليومية.. ولربما قال قائل.. إنها الحرية الشخصية التي كفلتها الدساتير الغربية. إلا أن الملفت للنظر أن الأمر لم يتوقف عند الحرية الشخصية ,في الدين, أو المعتقد, أو التعليم, أو السكن, وما إلى ذلك من مقومات الحرية الشخصية. الا انه تعداها إلى الإساءة إلى معتقد سماوي يبلغ عدد أتباعه مليار ونصف المليارمن المسلمين, من بينهم الملايين الذين يعيشون في الغرب, ويسهمون في طاقته الإنتاجية وفي ثقافته وبناء مستقبله.
نحن نؤمن بحرية التعبير، ونكافح من اجل ترسيخها في بلداننا العربية المحكومة من قبل انظمة ديكتاتورية، ولكن هناك فرقا كبيرا بين حرية التعبير، وحرية التطاول علي ديانة سماوية بطرق مقززة، ودون اي سبب في دول بنت حضارتها علي اساس المساواة والتعددية الثقافية والتسامح الديني.
فإذا كان من حق الصحيفة الدنماركية ان تنشر الرسوم المسيئة في اول الامر تحت ذريعة الحريات التعبيرية، فلماذا تصر 17 صحيفة، وبعد ما يقرب من العام علي الأزمة، التي تسببت بها تلك الاساءة في حينها، علي اعادة النشر، وهي تعلم طبيعة ردود الفعل الغاضبة التي عمت العالم الاسلامي علي شكل مظاهرات واحتجاجات صاخبة اسفرت عن مقتل العشرات؟
ان هذه الاستفزازات المتعمدة التي تعكس حالة من العصاب العنصري ضد الاسلام والمسلمين، هي التي تؤدي الي انتشار التطرف في اوساط ابناء الجاليات الاسلامية في اوروبا، وتجعلهم فريسة سهلة للجماعات التي تتبني العنف والتفجيرات الدموية مثل تنظيم القاعدة . وهي التي تهدد السلم الاجتماعي واندماج المهاجرين، وترسيخ ولائهم في البلدان الاوروبية.
انها ليست حرية التعبير، والا لماذا صادرت معظم الصحف ومحطات التلفزة البريطانية حق الاسقف وليامز، وهو المرجعية المسيحية الاعلي، والعالم في الاديان، في التعبير عن رأيه، وشنت عليه هجمات جارحة طالبت في معظمها باستقالته والاعتذار عن خطيئته، لانه تحدث في محاضرة اكاديمية موضوعية، عن القوانين البريطانية، وضرورة تطعيمها ببعض الجوانب التي يراها ايجابية في الشريعة الاسلامية؟
لو عرف الغرب بعامة وإعلاميو الدانمرك بخاصة محمدا عليه الصلاة والسلام وما يجسِّده من أخلاق إنسانية لما أساءوا إليه فقد كان رحمة للعالمين لم يحمل يوما حقدا أو ضغينة على غير مسلم بل كان دائم الدعاء لهم ; بالهداية ويُحسن معاملتهم وجوارهم وعاشوا في ظله وظل أتباعه آمنين مطمئنين ما داموا على عهودهم ومواثيقهم..!
وفي الندوة التي اقامتها "صحيفة الحقيقة الدولية" الاردنية مشكورة والتي اشترك فيها علماء مسلمون ومسيحيون والذين أجمعوا فيها على أن ما قامت به الصحف الدنمركية مجتمعة في إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية بقصد الإصرار على الإساءة إلى رسول المحبة والتسامح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تجاوز كافة القيم والخطوط الحمراء في احترام الرموز الدينية ولا يمت بصلة إلى حرية التعبير والرأي، بل هو انتهاك صارخ وصريح لتلك الحرية مشيرين إلى أن هذا التطرف ينتج عنه تطرف مضاد يقود لمستقبل دموي في العلاقة بين الأمم والشعوب.
اننا نطالب بموقف عربي - إسلامي رسمي موحد وصارم وواضح وعاجل لوضع حد لسلسلة الإساءات التي يتعرض لها ديننا الإسلامي الحنيف في عدد من العواصم الغربية بالإضافة إلى ضرورة أن تضطلع الكنائس الشرقية بدورها في تبيان المخاطر المترتبة على مثل هذه السلوكيات الشاذة والتي لا تمت إلى أية ديانة بصلة.
ان هنالك حقائق ومعلومات وأدلة دامغة تثبت تورط أتباع الفكر المتطرف لـ "المسيحيين المتصهينين" في الوقوف وراء تلك الإساءات بغية إشعال الصراع الحضاري والديني بين أتباع الديانة الإسلامية والمسيحية، لافتين إلى أن العديد من زعماء الحزب الجمهوري الأمريكي يتزعمون ويغذون هذه العقيدة المتطرفة في إذكاء العداء بين الإسلام والمسيحية من خلال مثل هذه الانتهاكات وردود الفعل التي تلحقها.
وإننا ندعو عقلاءَ الغربِ ممن يجنح للسلم ويشعر بأهمية الانفتاح واحترام الآخر والتعايش المشترك ندعوهم إلى الوقوف بحزمٍ أمامَ حملاتِ التشويهِ والإساءةِ المتعمدةِ للإسلام ورسولِه العظيم وقرآنه الكريم لأن ذلك لا يمت بصلة إلى حرية التعبير إنما هو أذى وشتيمةٌ يترفع عنها العقلاءُ والأحرار، وإن مثل هذه التصرفاتِ غيرِ المسؤولة فيها إساءةٌ بالغةٌ لسُمعةِ الغرب وتحريضٌ على الكراهية، وهي شراراتٌ يطلقها متطرفون في كل مكان يُغذيها عناصر صهيونية يؤججون بها نارَ الصراعِ والمواجهة بين الإسلام والغرب ، بينما ينبغي أن تُصغي جميعا بخشوع لنداءِ ربِّ العالمين إذ يقول:( يا أيها الناسُ إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائلَ لتعارفوا إن أكرمَكم عند الله أتقاكُم).
**تم الرجوع لبعض المصادر.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
4.04
EUR
4.71
GBP
248168.02
BTC
0.51
CNY