الخيمة أُقيمت مؤخراً للمرة الثالثة على يد الفنان عمر عيادة أحد أبناء البلدة بعد أن اضطر الى هدم الخيمة التي عمل على بنائها سنوات طويلة

عمر عيادة:

السلام هنا لا يقتصر على العرب واليهود ولكن السلام هو الراحة والسعادة بين الفرد وأخيه الإنسان بغض النظر عن ملته ودينه

قرانا خالية اليوم من الفن التراثي من حيث البناء في ظل هدم كل ما هو قديم وكانت رغبتي الإبقاء على اللمسة التراثية في ظل العولمة والتطور

تقع خيمة السلام في المدخل الشمالي لبلدة عرابة البطوف، وقد أُقيمت مؤخراً وللمرة الثالثة على يد الفنان عمر عيادة أحد أبناء البلدة بعد أن اضطر الى هدم الخيمة التي عمل على بنائها سنوات طويلة. خيمة السلام مقامة من مجموعة آلاف الأحجار ويصل عددها الى 4 آلاف حجر التي قام عيادة بجمعها لفترة 15 عاماً، وهي مجموعة من عدة مواقع من البلاد شمالا وجنوبا، وفيها حجارة أثرية ومهمة ولها أشكال مختلفة.

وفي حديث خاص لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع عمر عيادة قال: "في ظل تفكك المجتمع العربي والإبقاء على الطيبة آمنت طيلة حياتي بالسلام، والسلام هنا لا يقتصر على العرب واليهود ولكن السلام هو الراحة والسعادة بين الفرد وأخيه الإنسان بغض النظر عن ملته ودينه، فنحن ندعو أهلنا جميعا للتراحم والتسامح وإظهار المحبة والإحترام فيما بينهم".

تحفة فنية تراثية
وأضاف عيادة: "أنا منذ شبابي مقتنع أن للسلام مكان على هذه الأرض المقدسة، وبدأت بجمع أحجار رائعة وذات أشكال جميلة من أنحاء البلد، من بئر السبع والشواطئ والجولان وغيرها، وقمت ببناء خيمة السلام جنوب البلدة الا أنني اضطررت الى تفكيكها بالرغم من أنها كانت تحفة فنية تراثية، وعملت على تفكيك الحجارة بشكل سلس للمحافظة على شكلها وهيئتها، وقمت بنقلها الى الموقع الجديد في المدخل الشمالي للقرية. وقد ساعدني في ذلك ابني وزوجتي".

لمسة تراثية
وتابع عمر عيادة حديثه قائلا: "قرانا خالية اليوم من الفن التراثي من حيث البناء في ظل هدم كل ما هو قديم، وكانت رغبتي الإبقاء على اللمسة التراثية في ظل العولمة والتطور، والخيمة تستضيف الكثير من مجموعات الضيوف والأجانب ونقدم الوجبات العربية الشعبية مثل المنسف وخبز الطابون الخاص وأنواع عديدة من المأكولات الشعبية مثل العكوب والبقولات، ونستخدم الطاقة الطبيعية من الحطب والجفت، وندعو الجميع بأن يزورونا ليشاهدوا ما نقوم به، ونحدثهم عن تراثنا وتاريخنا. نحن نرغب بأن يزورنا الآخرين ويستمعوا لروايتنا".