العشرات من الأهالي شاركوا بتدشين حجر الأساس وصب القواعد والأساسات لمشروع بيت الضيافة المنوي إنشائه بجانب الملعب البلدي وبركة السباحة التابعة للبلدية

مبنى الضيافة أو بيت العزاء العام في الطيرة حسب ما أكده أحد المبادرين وعضو جمعية الطيرة الأهلية ويُعتبر مشروع خيري عام لخدمة سكان المدينة وبتمويل من جمعية الطيرة الأهلية

في جو من التفاؤل والآمل، والثقة بمستقبل أفضل، وفي لحظة اعتبرت بداية تحقيق لحلم راود الكثير من أبناء مدينة الطيرة، شارك العشرات من الأهالي ظهيرة يوم الأربعاء 20/6/2012 في تدشين حجر الأساس وصب القواعد والأساسات لمشروع بيت الضيافة (بيت العزاء) المنوي إنشائه بجانب الملعب البلدي وبركة السباحة التابعة للبلدية، والذي تقوم بالإشراف عليه وبتمويله جمعية "الطيرة الأهلية" التي أقيمت مؤخراً من قبل مجموعة من مواطني المدينة تطوعاً تحت شعار "خير الناس أنفعهم للناس".

شارك في التدشين والإعلان عن انطلاق هذا المشروع رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي، نائب رئيس البلدية المحامي سامح عراقي، القاضي عبد الحكيم سمارة مدير المحاكم الشرعية في البلاد، والعديد من المتبرعين والمبادرين وممولي المشروع.

تمويل من جمعية الطيرة
مبنى الضيافة أو بيت العزاء العام في الطيرة حسب ما أكده أحد المبادرين وعضو جمعية الطيرة الأهلية، يُعتبر مشروع خيري عام لخدمة سكان المدينة وبتمويل من جمعية الطيرة الأهلية، وهو بناء مؤلف من طابقين مجموع مساحتهما حوالي 1300 متر، الطابق الأول يشمل قاعة واسعة لاستقبال التعازي مع جميع المستلزمات الضرورية لذلك، والطابق الثاني سيشمل مركز ثقافي مع قاعة واسعة ومكتبة مع مصلى ومكاتب إدارية.

تقدم البلد وتطويره
في البداية توجهت الجمعية إلى بلدية الطيرة لتأخذ دورها في هذا المشروع الهام وكان الرد ايجابي وسريع حيثُ صادقت على الخرائط وإصدار التراخيص اللازمة لذلك، وقامت بتخصيص قطعة أرض مناسبة محاذية للجدار الجنوبي للملعب البلدي. هذه الدار ستقدم خدمات للبلد والمجتمع الذي لا يتطور إلا عن طريق بناء نفسه، والمشاريع الخيرية والتبرع تساهم بشكل فعال وكبير بتقدم البلد وتطويره. المشروع بحد ذاته أتى ليساعد الناس ويوفر عليهم المصاريف والمشقة التي يتكبدها المواطن في استقبال المعزين، بالإضافة لإمكانية استقبال أكثر من بيت عزاء في نفس الوقت مع مساحة كبيرة للمركبات دون إعاقات مرورية.

صرح معماري هام
المشروع ستكون ميزانيته وتكلفته على حساب المتبرعين وسخاء الأهالي وهو خطوة ثقافية مهمة في نهوض المجتمع وتعميق المشترك بين جميع المواطنين في المدينة وبين رفاهية الجميع، وخصوصاً في ظل رفض المؤسسات الرسمية بتبني هكذا مشاريع، كما يُعتبر هذا الإنفاق من باب الصدقة الجارية الى يوم القيامة. الجمعية التي تشرف على هذا المشروع غير سياسية ولا فئوية أو تابعة لجهة معينة بل هي لجميع سكان الطيرة، غير ربحية أو تجارية، وهي مسجلة حسب القانون وتسعى لتوفير خدمات خيرية انسانية للطيرة. كل المبادرين هم أناس متطوعون ليس لهم أي هدف سياسي ولا مادي، أناس غيورين على مصلحة البلد وبناءه وتقدمه، مؤلفين من كل أطياف المجتمع والجمعية تستقبل كل عضو جديد وكل مبادر يعمل للمصلحة العامة. وقد شكر المبادرون على هذا المشروع جميع من ساهم في إخراجه لحيز التنفيذ، وجميع المتبرعين والمساهمين الذين تبرعوا ويتبرعون لإنجاحه، كما وتمّ توجيه الشكر العميق الى بلدية الطيرة لاستجابتها السريعة وتخصيصها قطعة الأرض اللازمة لهذا الصرح المعماري الهام.

خير الناس أنفعهم للناس
رشاد عبد الرحيم بشارة عضو في جمعية القائمين على هذا المشروع تحدث عن هذا اليوم بقوله: "الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وبعد.... تم بعون الله وتوفيقه وبحضور أهل الخير وضع حجر الأساس للمشروع الخيري في مدينة الطيرة الحبيبة, بناية بيت الضيافة ( بيت عزاء عام)، وأنا بصفتي عضوا في جمعية القائمين على هذا المشروع العظيم المبارك , وأيضا مواطن وابن مدينة الطيرة , وباسمي وباسم أعضاء الجمعية وإدارة بلدية الطيرة وخاصة رئيسها السيد مأمون عبد الحي , نتوجه إلى أهالي الطيرة حيث نبارك لهم هذا الانجاز العظيم الذي كنا دائما وعلى مر السنين نتعطش على أن نحصل أو نقيم مثل هذا المشروع الهام والذي سيخدم بإذن الله كافة أهالي الطيرة. فنسأل الله عز وجل أن يعيننا ويعينكم على إتمام هذا المشروع الخيري". هذا وقد ناشد المجتمعون بعد أن قراءة الفاتحة كل الغيورين وأهل الخير من أهالي الطيرة الكرام، لمد يد العون والتبرع السخي لتمويل هذا المشروع الخيري، متخذين شعار الجمعية خير الناس أنفعهم للناس.