تلقى موقع "العرب" في الأيام الأخيرة رسائل عدة من الطلاب الجامعيين في كسرى وكفرسميع عبروا من خلالها عن سخطهم من قرار المجلس المحلي بتوزيع المنح الدراسية فقط على الذين قاموا بتسديد الضرائب المختلفة للمجلس المحلي وبضمنها ضريبتي الأرنونا والمجاري.
وفي حديث لموقع "العرب" مع بعض الأهالي في القريتين حول الخطوات التي إتخذها رئيس المجلس نبيه نصر الدين قال احد أولياء أمور الطلاب الجامعيين:"هذا ظلم كبير وسياسة تمييز من قبل المجلس المحلي ويجب إيقاف ذلك حالا. من حق إبنتي أن تحصل على المنحة الدراسية، هذا خرق فظيع لعملية تشجيع العلم والتعليم وضربة موجعة لمعنويات الطلاب الذين جهزوا أنفسهم ولم يتلقوا المنح. نطلب من المجلس المحلي أن يتنازل عن سياسته هذه وأن يعامل الجميع كسواسية بدون تفرقة او تمييز".
نبيه نصر الدين رئيس مجلس كسرى كفر سميع عقب قائلا:"لا يعقل أن تقوم السلطة المحلية بدعم الأهالي وأبنائهم الجامعيين دون أن يقوم الأهل بواجباتهم ودفع الضرائب المستحقة. هذا القرار إتخذ من قبل لجنة توزيع المنح الدراسية والمجلس المحلي قبل عدة أعوام وهذه ليست السنة الاولى التي يطبق هذا القرار وربط الضرائب بالمنح الدراسية ولا رجعة في ذلك. على المواطنين دفع ضرائبهم المختلفة دون تأخير".

 
  نبيه نصر الدين - رئيس المجلس المحلي

وأضاف نصر الدين:"المجلس المحلي ومن نية حسنة قرر توزيع المنح على الطلاب الجامعيين وله الحرية الكاملة في كيفية توزيع تلك المنح. ما زالت الفرصة متاحة أمام الذين لم يتلقوا المنح بتسديد الضرائب حتى نهاية السنة الحالية وبالتالي الحصول على المنح الدراسية".

بالتأكيد هنالك العديد من المواطنين تملصوا من دفع مستحقات الضرائب للمجلس المحلي. لكن هناك من لم يدفع مستحقاته من الضرائب بسبب أزمة إقتصادية. ألا يجدر بالمجلس المحلي كسرى كفر سميع بمساعدة هؤلاء بالذات ومنحهم المنح الدراسية على الرغم من تخلفهم عن الدفع؟