رئيس المجلس المحلي حبيب الله:

هذا الصرح لا يخدم فئة أو جمعية أو أشخاص إنّما هذا الصرح سيخدم كلّ طفلٍ وكلّ طالب وطالبة وكلّ إنسان في عين ماهل

الشيخ رائد صلاح:

الأرض الآن في أحداثها وتغيّراتها تستقبل عمّا قريب إن شاء الله عودة الخلافة الراشدة العالميّة

ما يجري على صعيد العالم يقول لي ولكلّ راصدٍ عاقل أنّ الناس في واقعهم العالمي مع الإسلام

هذا المركز الذي يُبنى في عين ماهل لا أبالغ إن قلت إنه الآن في نفس اللحظات تُبنى عشرات آلاف المراكز الإسلامية الثقافية في كل الكرة الأرضية بدون استثناء

مسؤول الحركة الإسلاميّة الشيخ حسام أبو ليل:

المركز الثقافي الإسلامي مشروع رائد عظيم في عين ماهل تقوم عليه الحركة الإسلامية في البلدة من خلال مساهمة صندوق الإسراء الخيري

المشروع تكلفته ما يقرب من 12 مليون شاقل (3.5 دولار) ولغاية اليوم وصلنا إلى ما يقرب من 3 مليون شاقل ونحن مستمرون حتى يتم هذا المشروع بالكامل

في احتفال حاشدٍ حضرتهُ وفودٌ واسعة من بلدة عين ماهل والقرى المجاورة وضعت الحركة الإسلامية في البلدة الحجر الأساس لمبنى المركز الثقافي الإسلامي- قرطبة. وشارك في الاحتفال ووضع حجر الأساس، رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح، ورئيس مجلس عين ماهل المحلي خالد أحمد حبيب الله، ورئيس مؤسسة الصدقة الجارية الشيخ عبدالكريم حجاجرة، إضافة إلى مسؤولو الحركة الإسلامية وأبنائها في منطقة الناصرة وأئمة مساجد بلدة عين ماهل ولفيف من اهالي البلدة والقرى المجاورة وشخصيات أخرى اعتبارية. افتتح الحفل حافظ القرآن الكريم، طالب حراء الشاب جبرين مصطفى علي بتلاوة من القرآن الكريم، وقام على عرافته الشيخ حسام أبو ليل مسؤول الحركة الإسلامية في عين ماهل، حيث أبدفع في انتقاء الكلمات وتقديم الفقرات التي تضمنت محاضرة مركزية للشيخ رائد صلاح، إضافة إلى كلمة رئيس مجلس عين ماهل خالد حبيب الله، وفقرة إنشادية لفرقة النشيد الإسلامي الهلال الفنية، كما وقام رئيس المجلس المحلي حبيب الله بمبادرة شخصيّة باسمه بتكريم الشيخ رائد صلاح وتقديم درع له لعودته منتصرًا من بريطانيا.

أحمد حبيب الله: المشروع سيخدم كلّ فردٍ
ورحّب حبيب الله في كلمته بشيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح "شيخ الحق وشيخ اليد النظيفة، ونقول له: في كلّ خطوة تخطوها في عين ماهل وفي كلّ كلمة وكلّ نفس هي بركة لنا منك يا شيخ"، وهنأ باسم عين ماهل "كمجلس محلي ونساء ورجال وأطفال وشيوخ، الشيخ رائد صلاح برجوعه إلى البلاد سالمًا غانمًا ظهر الحقّ وزهق الباطل"، كما ورحّب حبيب الله في كلّ من وصل وشارك الاحتفال من القرى المجاورة. وحول الصرح الثقافي، لفت حبيب الله إلى أنّه "كان يجب أن يقام في مكان آخر ولكنّ لأسباب لم يتمّ وكلّف عين ماهل شراء أرض بمبلغ مليون ومائي ألف شاقل، وهو ما فعلته الحركة الإسلامية، بحيث كان يجب أن يقام على أراضي "منهال" وأراضي تابعة للمجلس المحلي، وكان يجب أن يكون مبنيًّا منذ عشرة سنوات". وأضاف: "هذا الصرح لا يخدم فئة أو جمعية أو أشخاص، إنّما هذا الصرح سيخدم كلّ طفلٍ وكلّ طالب وطالبة وكلّ إنسان في عين ماهل، هذا البناء سيعطي ويدعم ثقافات تربوية دينيّة اخلاقيّة لكلّ إنسان من عين ماهل ومن غيرها".

بركة وعطاء
وناشد حبيب الله كلّ إنسان من عين ماهل وغير عين ماهل أن تدعم المشروع "لأنّ كلّ شاقل منكم هو بركة وعطاء"، مشيرًا إلى أنّ دور المجلس يُفحص قانونيًا "ولن أبخل بدعم المشروع حسب القانون". ووعد أن يقوم شخصيًّا "سواء من الموقف الذي أتواجد فيه كرئيس مجلس محلي وكموظفين وكمقاولين وجميع الذين يتعاملون مع المجلس المحلي أن يدعموا الصرح ولن يتخلى المجلس المحلي عن جميع المشاريع الآنية والمستقبلية".

الشيخ صلاح: الأرض تستقبل الخلافة الراشدة العالميّة عمّا قريب
وفي معرض حديثه قال الشيخ رائد صلاح إنّ "هذا المركز الإسلامي يُبنى في ظرفٍ مميّز، في ظرف لا أقول أنه محليٌّ فقط بل هو ظرف عالميّ مميز الذي يُميّزه أنّ الأرض الآن في أحداثها وتغيّراتها تستقبل عمّا قريب إن شاء الله عودة الخلافة الراشدة العالميّة، أنا على يقين أن كلّ عاقل يتابع الأحداث جيّدًا ويقرأها جيّدًا سيصل إلى هذه النتيجة، أقول ذلك بيقين ويسدد يقيني الكثير من القرائن الساطعة كسطوع الشمس في السماء ليس دونها سحاب وإن أردتُ أن أخوض في هذا الموضوع فالخوض فيه صعب وواسع وعميق".

الواقع العالمي
وذكّر الشيخ رائد صلاح في العديد من الملاحظات، منها أنّ "ما يجري على صعيد العالم يقول لي ولكلّ راصدٍ عاقل أنّ الناس في واقعهم العالمي مع الإسلام كما قال الله (سنريهم آيتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين أنه الحق)"، وبين الشيخ رائد صلاح مقصده في العديد من الشواهد والقصص التي قرأها وعاشها في بريطانيا، إضافة إلى استشهاده في أحاديث صحيحة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. مؤكّدًا "لن يطول الزمان حتى سيُظلّ الله الأرض في قادمات السنين القريبة بالخلافة الراشدة العالمية على منهاج النبوّة بيقين مُطلق عاصمتها ستكون في القدس الشريفة وفق الأحاديث التي تلتقي بنفس المعنى". وقال: "هذا المركز الذي يُبنى في عين ماهل لا أبالغ إن قلت إنه الآن في نفس اللحظات تُبنى عشرات آلاف المراكز الإسلامية الثقافية في كل الكرة الأرضية بدون استثناء، في الصين في اليابان، في واشنطن، في موسكو، في أمريكيا اللاتينية، في أستراليا، عشرات آلاف المراكز الثقافية، نحن وضعنا حجر الأساس وهم وضعوا حجر الأساس معنا، كلّ الأرض تستعد للحدث العظيم القادم إن شاء الله".

الشيخ حسام أبو ليل: المركز الثقافي الإسلامي مشروع رائد عظيم
وفي حديث مع مسؤول الحركة الإسلاميّة الشيخ حسام أبو ليل، قال: "إنّ المركز الثقافي الإسلامي مشروع رائد عظيم في عين ماهل تقوم عليه الحركة الإسلامية في البلدة من خلال مساهمة صندوق الإسراء الخيري الذي يدعم مثل هذه المشاريع من أهلنا في خارج البلاد خاصّة من تركيا، وكله بشكل قانوني". وأضاف: "حاولنا في السابق أن نقيم مثل هذا المشروع لكنّ عراقيل واجهتنا من البعض، حتى استطعنا بجهدنا الخاص بأموالنا التي وفّرناها يومًا بعد يوم اشترينا قطعة الأرض وكلّفت هذه الأرض حتى تمّ الاستعداد للبناء على ظهرها ما يقرب من مليون ونصف شاقل وبدأنا بالمشروع لغاية اليوم. وما زلنا في الطابق الأول. ويحوي هذا المجمع على طابق أرضي عبارة عن موقف سيارات وأيضًا طابق لمصلحة الروضة الإسلامية وهناك صفوف تعليمية وطابق للمشاريع العامَّة من خلال القاعة ومركز للحاسوب، أضف إلى ذلك صفوف لحراء وغيرها من المشاريع التي تخدم أهل عين ماهل ويخدم منطقتنا ومجتمعنا في الداخل الفلسطيني في أي لقاء عام وأي مشروع إسلامي وأي مشروع يخدم مجتمعنا". وأوضح أنّ "هذا المشروع تكلفته ما يقرب من 12 مليون شاقل (3.5 دولار) ولغاية اليوم وصلنا إلى ما يقرب من 3 مليون شاقل ونحن مستمرون حتى يتم هذا المشروع بالكامل. مع العلم أنّ هناك مخططات لمشاريع مماثلة في داخل عين ماهل من خلال جهد أهلنا وبمساعدة المجلس المحلي في عين ماهل".

تبرعات مشرّفة
وقال إنّ "التبرعات التي تلقيناها كانت شيئًا مشرّفًا وكانت بمثابة مفاجأة من أخواتنا اللاتي يقمن على المشاريع الإسلامية في الحركة الإسلامية، بحيث يقمن بمشاريع متواضعة وسنة مع سنة كنّ يوفّرن هذه الأموال حتى جاء اليوم، وقالوا لي بالحرف الواحد نحن سندفع ثمن باطون لسقف كامل في المجمع الإسلامي وقدمن المبلغ مشكورات عدا المبالغ التي يجمعنها بشكل شهريّ بمساهمات كثيرة من نساء عين ماهل، وهذا المشروع بالذات أخواتنا في عين ماهل رائدات في هذا العمل يقدمن للصدقة الجارية القطرية، وتُقدم النساء في عين ماهل شهريًّا من 20 إلى 25 ألف شاقل، ووعدت النساء في البلدة وأخواتنا بالذات أنهن سيقمن بدعم هذا المشروع حتى النهاية. وفي المقابل والشيء الذي يثلج الصدر أنّ معلمات الروضة الإسلامية اللاتي ساهمن من مصروفهنّ ومن معاشهنّ الخاص بمساهمات طيّبة، وهنّ من قلن أنهن سيتبرّعن بسقف كامل من الباطون فقدمن هذه المساهمة عدا عن المساهمات الشخصية المتكررة وعدا الذين قدّموا ولو كانت المبالغ قليلة لكنّ هذا الشيء يثلج الصدر ويساعد ويحمس على الاستمرار فالخير باقٍ والخير مستمر في بلدنا وأيضًا الذين ساهموا وشاركوا من خارج البلد مشكورين سواء كانوا من الجمعيات الإسلامية والشخصيات الاعتبارية وأي شخصٍ قدّم لنا جاء إلى هنا وسيقدم لنا ، كما ساعدنا نحن في السابق وسنساعد إن شاء الله في مشاريع في بلادنا المباركة".

إتمام المشروع
وحول أهداف الاحتفال الذي أقيم قال: "مع أنّ البناء في طوره ومنذ أكثر شهر ونصف بدأنا العمل به لكن أردنا من خلال الاحتفال، أولًا أن نُعرف بهذا المشروع بحيث ما زال غير واضحٍ لكثير من الناس فأحببنا أن يعرفوا طبيعة هذا المشروع وأهدافه وأرض المشروع، ولماذا بنيناه". وأضاف: "أردنا أيضًا أن يعرفوا حجم العمل وقوّته وأهميّة العمل حتى يساهموا معنا ويدعموا معنا لإتمام هذا المشروع بإذن الله رب العالمين". وتابع: "أضف إلى ذلك نحن نريد من خلال الوفود التي حضرت أن يكونوا لنا عونًا لنا في هذا المشروع ولا ننسى أيضًا أنّ وجود الشيخ رائد صلاح في هذا اليوم بالذات خاصّة بعد عودته من بريطانيا مظفّرًا منتصرًا بحمد لله أن نحتفل به مع احتفالنا بهذا المشروع، فنحن نبني خيرًا وهو يساعدنا ويبني خيرًا فيلتقي الخير مع الخير والنصر مع النصر رغمًا عن أنوف الظالمين في هذا اليوم أتينا لنرفع أيضًا صوتنا وأكفّ الضراعة أن يوفق الله شيخنا وأن تضع بصمته وأثره الطيّب مع أهلنا الطيبين حتى يتمّ المشروع بخير إن شاء الله".