الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 11 / مايو 12:01

بدارنة من عرابة: اليهود يعرفون مكان دفنهم قبل موتهم لان الدولة توفر لهم شتى الخدمات

أمين بشير -
نُشر: 09/04/12 20:43,  حُتلن: 07:23

عادل خربوش بدارنة أحد المبادرين الشباب :

مرات عديدة وجدت العائلات أنها لا تتمكن من ايجاد موقع لدفن امواتها الأمر الذي اضطرهم الى فتح قبور أخرى من اجل دفن موتاهم وهو أمر لا يمكن إحتماله

اغلبية المواطنين اليهود يعرفون مكان دفنهم لان الدولة توفر هذه الخدمة لهم.. فلماذا على المواطن في عرابة او أي بلد اخر أن يعاني من مشكلة كهذه؟

لقد بادر المجلس المحلي بتقديم خرائط وطلبات لوزارة الداخلية للموافقة عليها الا أنها رفضت من قبل المجلس الإقليمي مسجاف تارة ومن دائرة اراضي اسرائيل تارة أخرى

المربي عمر نصار:

البشرى التي يمكن أن أزفها الآن ومن خلال موقع العرب لأهلنا في عرابة اننا تمكنا من تذليل كل الصعوبات وكل العقبات والعراقيل التي اعترضت هذا المشروع والعمل في المقبرة سيتم بعد عيد الفصح العبري

في ظل ما يعاني منه اهالي قرية عرابة البطوف وعلى مدار سنوات طويلة من عدم وجود اماكن لدفن موتاهم في مقابر القرية السبع بسبب الاكتظاظ الشديد، فقد بادر عدد من الشباب الطيب من عائلة بدارنة الى إبتكار ما هو جديد في سبيل وضع حد لاستمرار تلك المعاناة، والعمل على تنظيم صفوف الأموات في المقبرة الخاصة للعائلة والتي هي اساساً ارض خاصة بالعائلة ، حيث قام الشباب بمراجعة شرعية لعدد من المشايخ الاجلاء الذين سمحوا لهم بأن يتم بناء قبور على القبور القديمة بحيث يكون البناء على شكل طوابق، وبهذا الشكل يكونوا قد تغلبوا على المشكلة المستعصية بإنعدام أماكن جديدة لفتح قبور للأموات في الآونة الأخيرة.

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع عادل خربوش بدارنة أحد المبادرين الشباب لهذا العمل التطوعي قال: "مرات عديدة وجدت العائلات أنها لا تتمكن من ايجاد موقع لدفن امواتها الأمر الذي اضطرهم الى فتح قبور أخرى من اجل دفن موتاهم وهو أمر لا يمكن إحتماله ولا يعقل أن تبقى الأمور على ما هي عليه، فمنذ اكثر من عشر سنوات والاهالي يطالبون بالعمل على حل ضائقة القبور التي لا يمكن لاي انسان تحملها والمجلس المحلي كان له توجهات وكانت ايضاً مدعومة بخرائط مفصلة الا أن الحكومة والمجلس الإقليمي المجاور يتقاعسون دائما بذلك وكأن الامر لا يعنيهما، وتماطل سنة بعد سنة حتى وصلنا اليوم الى درجة أن الناس على استعداد لدفن موتاهم في البراري والاراضي المجاورة لمنازلهم، وهو الأمر الذي نحن رفضناه وابتكرنا الفكرة باجراء القبور عدد من الطبقات لاستغلال الارض بأكبر عدد من الأموات، دون المس بقدسية الاموات والأهالي".

التغلب على المشكلة
واضاف خربوش:" إن اغلبية المواطنين اليهود يعرفون مكان دفنهم لان الدولة توفر هذه الخدمة لهم.. فلماذا على المواطن في عرابة او أي بلد اخر أن يعاني من مشكلة كهذه؟ هل مكتوب علينا نحن العرب أن يلحقا بنا العنصرية والظلم الى القبر وليس فقط في الحياة".
وحول ما نتج عن محاولات المجلس المحلي حيث شغل خربوش منصب قائم باعمال رئيس المجلس قبل عام قال: "لقد بادر المجلس المحلي بتقديم خرائط وطلبات لوزارة الداخلية للموافقة عليها الا أنها رفضت من قبل المجلس الإقليمي مسجاف تارة ومن دائرة اراضي اسرائيل تارة أخرى، حيث أخذ الوضع يتدهور مؤخراً بعد ازدياد عدد الموتى الأمر الذي أجبر البعض من كبار السن بكتابة وصية بدفنهم بين المنازل وبالقرب منها وفي اراض زراعية خاصة، فالقرية تعاني منذ أمد طويل من ضيق المقابر وقد اثيرت القضية مرات عديدة وذلك بعد أن باشر عدد من العائلات بدفن موتاهم خارج القبور لانعدام أي مكان جديد ولا يقبل أي شخص بان يدفن الميت الجديد على رفات متوفى آخر من غير العائلة".
وطالب خربوش أهالي القرية بالعمل على مراجعة الفكرة التي ابتكرها عدد من العائلة من اجل التغلب على هذه المشكلة المستعصية وعدم الانتظار بالمؤسسات الحكومية بان تجد الحلول.

التخطيط والبناء
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع المربي عمر نصار رئيس المجلس المحلي في عرابة البطوف قال: "ضائقة المقابر في عرابة هي مشكلة ملحة يعرفها القاصي والداني وجميع الأهالي في عرابة يعانون من هذه المشكلة ويتوجهون دائماً الينا لنجد حلاً لها، وهذه الضائقة مطروحة على كل المحافل الرسمية في لجان التخطيط والبناء حتى لوزير الداخلية، وما يمكنني أن أقوله هو أن هناك فكرة رائدة ومتميزة ربما وخلاقة وما يتم الآن في بعض المقابر داخل البلد من حيث تهيئتها وترميمها وجعلها بالإمكان استيعاب المزيد من القبور فيها وعلى هذا يستحق القائمون على هذه الفكرة وهذا المشروع الشكر والتقدير، وأنا أرى أن هناك امكانية أن تنتقل هذه الفكرة من مقبرة الى أخرى في البلد وهذا جيد بالاضافة الى عملية الترميم وعملية التطوير التي تتم في المقابر التي كانت في السابق مهملة للغاية هذا من ناحية ومن ناحية أخرى علينا نحن بأن نطالب بشكل حثيث وعلى وزارة الداخلية أن تمكننا باقامة مقبرة جديدة وكبيرة تتسع أو يكون بالامكان دفن جميع الأموات فيها دون أن تكون هناك حاجة مقابر عائلية أو حمائلية كما هو الحال اليوم".

المباشر بالعمل بالمقبرة
وأضاف المربي عمر نصار: "البشرى التي يمكن أن أزفها الآن ومن خلال موقع العرب لأهلنا في عرابة اننا تمكنا من تذليل كل الصعوبات وكل العقبات والعراقيل التي اعترضت هذا المشروع والعمل في المقبرة سيتم بعد عيد الفصح العبري لأن هناك حاجة لموافقة من دائرة الأحراش ما يعرف دائرة اراضي اسرائيل واتفقنا معهم على تحرير هذه الموافقة بعد عيد الفصح العبري مباشرة لكي نباشر العمل في المقبرة ونتمكن من حل هذه الإشكاليات بشكل جذري".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.73
USD
4.02
EUR
4.67
GBP
226329.86
BTC
0.52
CNY