قررت فبل يومان ان اعيش حياتي اليومية بدون كهرباء، على مزمار الحياه الطبيعية تضامن مع شعب غزة الذين يمكثون في ازمة الكهرباء اكثر من شهر ، بعدما ايقنتُ تخاذل الدول في انقاذ العاجز ابو ياسين وابو احمد ...في صراع الحياه الذين يعشون على اجهزة طبية، والاطفال الذين لا تذوقوا طعم الحياة.

كانت لي لحظات من تجربة ابداعية ومشغوفة بالمتعة، في ان تقرا وتقوم بمشاغل الحياه على ضوء شمعة رفيف ...او حتى ان تغتسل للوضوء للفجر باللون الاسود.

لم اعد اشكك في اكتشافات شباب غزة مثل اكتشاف البيو غاز (biogas), بدون كهرباء تشعر بالطمانية والراحة النفسية ،غير انك تبدا في التفكير النفسي في الابداع بايجاد الحلول العلمية والعملية بديلا عن وحش الكهرباء، والنقطة الاكثر ضجتاً لدى الكثيرين تجدها تلامسك اوتوماتيكيا ..الا وهي التوفير ، فالعقل الباطني يصبح ينظم بتوفير ضوء الشمعة والغذاء الى ساعات وايام اقصى خشونتاً..!!, ناهيك عن الايجابيات البيئة وصداقة البيئة في تقليل احتباس الحراري على الكرة الارضية.

مما دفعني الى فعالية التضامن ايماني ( اذا كان اهل غزة بهذا الحال اليوم ، سوف اكون يوم ما حتما بهذا الحال) ، فلا اظن الايام العصيبة تستثني احدا، مما ادى الى اجباري الى التطبيق فكلمات افكاري جعلتني احاول ان اشعر لو بالقليل في عصا الحياة عندهم .

ايامٌ مميزة وتطبع في ذاكرة الحاضر والمستقبل لتصعد الى شكر الله وبناء هامات العلو والرقي وحب الارض .

{ اذا كانت رياح الزمان بعيدة.، اعلم انها سوف تكون قريبة يوم وبجوف بيتك}

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net