في نهاية اليوم بادر طلاب الثامن ج إلى تكريم معلمات المدرسة أمام طلاب المدرسة في الساحة حيثُ قام بعض الطلاب باستعراض اللباس النسائي والرجالي الفلسطيني التراثي القديم

مدير المدرسة المربي أمين منصور:
سياسة المدرسة واضحة جداً وهي صناعة طالب يحب لغته وتراثه ويتمسك ويفتخر بها وقد أثبت الطلاب هذه الصفات والميزات من خلال تعاونهم وتفاعلهم ومشاركتهم مع كل فعالية

يوم الخميس الماضي الذي صادف في الثامن من آذار كان مميزاً وغنياً لطلاب الإعدادية ب على اسم صويلح منصور، حيثُ شهد العديد من الفعاليات المتنوعة التعليمية والتثقيفية والتراثية وخصوصاً لمجيء هذا اليوم مع مناسبة يوم المرأة العالمي.



إحدى الفعاليات المميزة التي شهدتها المدرسة كانت فقرة التراث العربي الذي أقيم في صف الثامن 5 مع مربيته ناريمان عبد الحي، حيثُ قام طلاب الصف بنصب خيمة عربية مستوحاة من خيم تراثنا العربي، وشارك الطلاب والطالبات مع الأهالي بإعداد وتحضير زاوية للمأكولات العربية المتنوعة، وعرضت زوايا لأدوات قديمة وأزياء تراثية فلسطينية خاصة بالنساء والرجال، وقام عدة طلاب وطالبات بارتداء تلك الأزياء الجميلة المعبرة عن حقبة عاشها آبائنا وأجدادنا.

المحافظة على تراثنا
وعرضت إحدى الطالبات على شاشة عرض فلماً حول التراث العربي وأهمية المحافظة عليه من الاندثار، كما تمّ تقديم فقرات فنيّة متنوعة للطلاب والطالبات وقدمت كل مجموعة مشروعها حول العديد من المجالات التراثية كالأدوات الموسيقية، ومصادر الزرق، والأدوات المستعملة سابقاً، حيثُ شاركهم في هذه الأجواء التراثية الشاعر والحكواتي المبدع عبد الحكيم سمارة من جت، الذي قدّم فقرات فنيّة وحكايات وأشعار وأغاني وأمثلة شعبية من التراث الفلسطيني، أضفت على المكان أجواء تراثية قديمة مميزة نالت استحسان جميع الطلاب والطالبات والمعلمون الذين حضروا معهم بالإضافة لمدير المدرسة المربي أمين منصور. وقد شارك الزجّال الفنان توفيق حلبي بصوته المتألق حيثُ قدّم فقرات زجلية رائعة أعادت ذكريات تراثية جميلة ومؤثرة نالت رضا الجميع. كما وشارك طلاب الصف السابع ج بفعالية مميزة، تمّ فيها إظهار دور المرأة في أدب الأطفال، ونماذج لشخصيات شعرية مختلفة، كما وعُرضت مسرحية وقصائد متنوعة والعديد من الفعاليات الأخرى التثقيفية.

تكريم المعلمات
في نهاية اليوم بادر طلاب الثامن ج إلى تكريم معلمات المدرسة أمام طلاب المدرسة في الساحة، حيثُ قام بعض الطلاب باستعراض اللباس النسائي والرجالي الفلسطيني التراثي القديم أمام الجميع، ووزعوا الهدايا الرمزية على المعلمات كتقدير وشكر على ما يبذلنه ويقدمنه من أجلهم، وفي نهاية اليوم شارك الزجال توفيق حلبي مرة ثانية وصلاته الزجلية المستمدة من التراث الفلسطيني الغني المميز أمام طلاب المدرسة، وقد شدت وصلاته الزجلية الجميع ولاقت الاستحسان والتصفيق.

يوم مميز وغني
وأبدى مدير المدرسة المربي أمين منصور سعادته وارتياحه لهذا اليوم الثقافي الغني والمميز فقال: " اليوم أحيت المدرسة يوماً من أيام العرب التاريخية التراثية، حيثُ أقام طلاب الثامن 5 فعاليات تراثية شملت بناء خيمة مع لباس عربي تقليدي، وطعام عربي أصيل، وقد ميّز هذا اليوم حضور أدباء مشهورون على رأسهم الشاعر الزجلي توفيق الحلبي، والحكواتي الشاعر عبد الحكيم سمارة، والاستاذ محمود أبو عصبة، حيثُ أسمعوا الطلاب فنون الزجل والدبكة وألوان أدبية وقصصية عديدة، وقد رافق ذلك معرض كتاب عربي مصغّر، حيثُ تجول الطلاب بين كتب المعرض ، وقاموا بالتعرف على كتب رائعة وشرائها بأسعار زهيدة. إنّ سياسة المدرسة واضحة جداً، وهي صناعة طالب يحب لغته وتراثه ويتمسك ويفتخر بها، وقد أثبت الطلاب هذه الصفات والميزات من خلال تعاونهم وتفاعلهم ومشاركتهم مع كل فعالية، والشيء الجديد هو مشاهدتهم واستماعهم للزجل العربي الأصيل. نحن على ثقة أن هذا اليوم ساهم في توثيق الصلة بين الطالب في المدرسة ولغته ودينه وثقافته وتاريخه وتراثه، نحن نأمل المزيد في المستقبل، ولا بد في النهاية من توجيه الشكر لكل من ساهم في هذا الإخراج والعمل على إنجاحه وعلى رأسهم المربيتان هنادي دعاس وتهاني سمارة وطاقم اللغة العربية، وهنا أتوجه بالشكر أيضاً للمعلمة رنا دعاس عبد الرحيم التي أشرفت على الزيارة الإنسانية الناجحة للطلاب إلى مستشفى المسنين في المدينة والذين أدخلوا البهجة والبسمة الى قلوبهم جميعاً ".