الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 09 / مايو 07:01

شاكر فريد حسن: المرأة الفلسطينية تقدم المزيد من التضحيات والفداء في يوم عيدها

كل العرب
نُشر: 07/03/12 10:44,  حُتلن: 11:52

شاكر فريد حسن في مقاله:

الرأسماليون يشجعون انجذاب النساء الى الصناعات لانهم يمنحوهن اجوراً أقل بكثير من تلك التي يقدمونها للرجال

المرأة في هذه المجتمعات تحولت الى سلعة رخيصة في سوق العمل الرأسمالي والى أداة للدعاية والاثارة الجنسية الشهوانية

المرأة الفلسطينية لعبت ولا تزال تلعب دوراً هاماً ومميزاً وسجلت مواقف جليلة وخالدة ومشرفة في منتهى الروعة في النضال والعطاء والفداء

تحية حب صادقة واحلى باقة ورد فوّاحة نهديها للمرأة الفلسطينية والعربية ولجميع نساء الكون في عيدهن العالمي ومزيداً من النضال والتضحيات في سبيل مستقبل افضل

في الثامن من آذار من كل عام تحتفل المرأة الفلسطينية والعربية وجميع نساء العالم بعيد المرأة العالمي. هذا العيد الذي اقر رسمياً في مؤتمر النساء الاشتراكي العالمي الذي انعقد في كوبنهاجن عام 1910 بهدف تجنيد النساء في النضال الشجاع الدؤوب والكفاح الطبقي العمالي العنيد الواعي ضد النظام الاستغلالي البرجوازي الرأسمالي ، ومن اجل بناء المجتمع المدني الانساني الاشتراكي الجديد والمتطور ، الذي يستعيد فيه الانسان انسانيته المسلوبة والمفقودة. وقد احتفل بهذا العيد لاول مرة في المانيا والنمسا والدانمارك والسويد سنة 1911 وفي روسيا سنة 1912، واصبح عالمياً بعد الحرب العالمية الأولى.

الاثارة الجنسية الشهوانية
حظيت المرأة باهتمام المثقفين والمفكرين على مر العصور ، وصدرت دراسات عديدة ومتنوعة تشيد بدورها الاجتماعي ومكانتها الريادية في المجتمع. وتعددت الآراء وتنوعت المفاهيم حول مسألة تحررها ، فالمجتمعات الرأسمالية طرحت مسألة تحررها على اساس أن هذه المجتمعات بحاجة لجهود النساء في الانتاج ، في المصنع والمعمل، بحيث أن الانتاج الكبير والصناعات الآلية بحاجة الى عمل النساء . ويشجع الرأسماليون انجذاب النساء الى الصناعات لانهم يمنحوهن اجوراً أقل بكثير من تلك التي يقدمونها للرجال. كذلك فإن المرأة في هذه المجتمعات تحولت الى سلعة رخيصة في سوق العمل الرأسمالي والى أداة للدعاية والاثارة الجنسية الشهوانية ، وتبيع جسدها كما يبيع العامل قوة عمله لقاء أجر زهيد

التقاليد والعادات
ثم فإن المرأة في هذه المجتمعات تعاني من استغلالين ، استغلال الرجل واضطهاده لها ، واستغلالها من قبل اصحاب العمل، وهي في الوقت الذي خرجت فيه الى العمل لم تتحرر بعد من التقاليد والعادات التي تجعلها تحت وصاية الرجل. في حين ترى الايديولوجيات الماركسية والليبرالية أن تحرر المرأة مرتبط بتحرر المجتمع ككل، من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاخلاقية.

مواقف جليلة وخالدة
والمرأة الفلسطينية ، تلك المرأة القاصر بمفاهيم الاوساط الدينية والرجعية والقوى السلفية المتزمتة، لعبت ولا تزال تلعب دوراً هاماً ومميزاً، وسجلت مواقف جليلة وخالدة ومشرفة في منتهى الروعة ، في النضال والعطاء والفداء. وقد اجتازت مسالك وعرة كثيرة، ووقفت فوق اسوار وجدران الماضي، وحققت للحاضر والمستقبل المنتظر ذروة الكفاح والوفاء والالتزام الصادق والابداع في مجالات الحياة كافة، فخرجت للعمل والتحقت بالجامعات والمعاهد العليا وانضمت الى الجمعيات الاهلية والمنظمات النسائية والحركات النقابية. كما شاركت في بناء مؤسسات المجتمع المدني، وانخرطت في الكفاح التحرري الذي تخوضه جميع قطاعات الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وموبقاته، واستشهدت في الانتفاضات الشعبية الباسلة في سبيل الارض والحياة والوطن، وساهمت في الحياة الثقافية وإثراء المشهد الثقافي الفلسطيني بالاعمال الابداعية في كل المجالات والالوان الأدبية والثقافية.

مزيداً من النضال والتضحيات
فتحية حب صادقة واحلى باقة ورد فوّاحة نهديها للمرأة الفلسطينية والعربية ولجميع نساء الكون في عيدهن العالمي، ومزيداً من النضال والتضحيات في سبيل مستقبل افضل، مستقبل الحياة الشريفة والعمل والحرية والفرح.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة