دخل إضراب طلاب مدرسة حوار للتربية البديلة في حيفا يوم الاثنين (11 أيلول) أسبوعه الثاني على التوالي، رغم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين وزارة التربية والتعليم وجمعية "حوار"، حالت البلدية دون خروجه إلى حيّز التنفيذ لتواجد رئيسها المحامي يونا ياهف خارج البلاد.
وبعث المربي نبيه أبو صالح، رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، برسالة عاجلة إلى ياهف، أعرب فيها عن قلقه البالغ لاستمرار الإضراب وعدم عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة رغم الاتفاق المذكور.
وجاء في الرسالة: "نتوقع منك الدعم الكامل للمدرسة والتعاون مع أهالي الطلاب وجمعية حوار، ونطالبك بفحص جميع الإمكانات القائمة بخصوص مستقبل المدرسة وموقعها وطابعها ومضامينها التربوية، وذلك بروح تلخيص جلسة لجنة المعارف البرلمانية يوم 11 تموز الماضي، وفي صلبها إقامة مبنى جديدا وملائما للمدرسة".
وأعرب أبو صالح عن استعداد لجنة متابعة قضايا التعليم العربي لدعم أي جهد يرمي إلى تطوير التعليم العربي في هذا، بما في هذا أي طاقم يتم تشكيله لمعالجة قضية مدرسة "حوار".
وفي حديث لموقع "العرب" مع رئيس جمعية حوار د. سهيل أسعد قال:" بعكس التوقعات، لم تنتظم الدراسة اليوم الاثنين في مدرسة "حوار". ففي حين كان من المقرر توقيع الاتفاق بيننا وبين وزارة المعارف أمس الاحد لانتظام الدراسة كالمعتاد اليوم الاثنين، فوجئنا بتأجيل التوقيع على الاتفاق المبدئي من قبل مدير لواء حيفا في وزارة المعارف أهرون زبيدة الذي قال لي انه سيضطر تأجيل التوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين حوار ووزارة المعارف حسب طلب رئيس بلدية حيفا يونا ياهاف الى حين عودة الاخير من خارج البلاد".


  د.سهيل أسعد رئيس جمعية "حوار"

وقال اسعد ان زبيدة احترم طلب ياهاف الذي اتصل خصيصا من الخارج بزبيدة طالبا منه تأجيل التوقيع على الاتفاق حتى عودة ياهاف من الخارج". لذا قال اسعد ان تأجيل التوقيع على الاتفاق كان السبب في عدم انتظام الدراسة اليوم الاثنين في المدرسة على عكس ما هو متوقع.
وقد ابدى د. أسعد استغرابه من طلب رئيس بلدية حيفا يونا ياهاف من اهرون زبيدة تأجيل التوقيع على الاتفاق حتى عودته من الخارج خاصة وأن لا صلة لبلدية حيفا بهذا الاتفاق ولا دور لها فيه.