الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 03:01

الناصرة مدينة الثقافة والتاريخ والأمل بلا عنف /بقلم:عماد جرايسي

كل العرب
نُشر: 25/01/12 19:22,  حُتلن: 11:32

عماد جرايسي في مقاله:

يجب على الشباب إشهار سلاح العلم والثقافة بوجه عاصفة العنف التي قد تدحر المدينة الى الهاوية

الناصرة يجتاحها وحشُ العنف الغاشم الذي يهدد أمن هذه المدينة الطيبة التي شهدت بشارة السلام والتسامح والتآخي

نحن الشباب لنا المستقبل إما ان نختار مدينة يطيب العيش فيها، مدينةً ثقافية آمنة بوحدة أهلها أو نصمت فتتحوّل مدينتنا إلى مدينة اغتالها العنف بصمت أهلها وشبابها

يجب على الشباب تقديم دَور فعّالٍ أكثر لمنع تفشي ظاهرة العنف التي تنعكس سلبًا على كل أهل المدينة وخاصةً الشباب والانخراط بكل الأُطر الشبابية النشطة في المدينة

الناصرة مدينة التاريخ والثقافة والأمل، وعراقة الماضي وبوصلة الحاضر والمستقبل. يجتاحها وحشُ العنف الغاشم، الذي يهدد أمن هذه المدينة الطيبة التي شهدت بشارة السلام والتسامح والتآخي. لطالما كانت الناصرة خير مثال على الحياة الطبيعية الآمنة بوحدة أهلها ونسيجها الاجتماعي المتين، وبحُبِّ العطاء والمثابرة.

الانخراط بكل الأُطر
في الآونة الأخيرة كانت الناصرة ضحية أعمال عنف تستوجب منا العمل لإيقاف هذه الظاهرة والحفاظ على مدينتنا لكي تبقى بلدًا يطيب العيش فيه، ولتبقى الناصرة عاصمة الثقافة التي توهج حب العمل، لبناء مستقبل أفضل لنا نحن الشباب ولكل أهل المدينة.
على الشباب تقديم دَور فعّالٍ أكثر لمنع تفشي ظاهرة العنف التي تنعكس سلبًا على كل أهل المدينة وخاصةً الشباب، والانخراط بكل الأُطر الشبابية النشطة في المدينة والمشاركة في اتخاذ القرار، حتى تكون الناصرة نموذجًا لكل القرى والمدن العربية بأمنها وأمانها.
على الشباب أن يُشهِروا سلاح العلم والثقافة بوجه عاصفة العنف التي قد تدحر المدينة الى الهاوية، كما عليهم التسَلُّح بحبِّ المدينة ووحدة أهلها ورفض الطائفية والعائلية، إحدى نتائج وحشية العنف الغاشم.

مشروع بلدي حيوي
"الناصرة مدينة خالية من العنف"، مشروع بلدي حيوي هدفه محاربة ظاهرة العنف في المدينة. واجب كلٍّ منا الالتفاف حول هذا المشروع ودعمه بالمشاركة وخاصةً الشباب والجامعيين، لمنع غطرسة العنف على الشارع النصراوي ولكي تبقى لغة السلام والتسامح، لغة اهل المدينة.
الناصرة تَشهَدُ انتعاشًا سياحيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا، سيعود بالفائدة على كل أهل المدينة، لهذا يجب ان يكون الموقف مُوَحَّدًا لمنع تفشي ظاهرة العنف، التي قد تطغى على هذا الانتعاش النصراوي بمختلف المجالات.
قد مرت الناصرة في أواخر التسعينيات بالفترة الأصعب تاريخيًّا، وقد استطاع أهلها التَغَلُّب على المؤامرة التي حيكت ضد أهل المدينة. وعلينا جميعاً اليوم ان نكون اكثر نُضجًا وكفاءَة للتغلب على سقمِ العنف الجاثم في المجتمع.
فنحن الشباب لنا المستقبل، إما ان نختار مدينة يطيب العيش فيها، مدينةً ثقافية آمنة بوحدة أهلها، أو نصمت فتتحوّل مدينتنا إلى مدينة اغتالها العنف بصمت أهلها وشبابها.
 
(الكاتب هو مركز نادي الطلاب الجامعيين ابناء الناصرة)

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة