الكاتبة أنوار سرحان:

 كلّ عام وفلسطين تجمعنا جميعاً مساؤكم فلسطين حرّة حرّة

إنّنا شعبٌ واحد مهما جزّأوا الجغرافيا والتلاحم والالتئام بين أبناء الجسد الفلسطينيّ هو الطبيعة وما عدا ذلك هو الشذوذ

استقبلت الكاتبة أنوار سرحان عامها الجديد بخطوةٍ أخرى على درب التواصل الثقافيّ الفلسطينيّ- الفلسطينيّ ، بعرافة حفلٍ أدبيّ مهيب في قرية عنبتا شرق طولكرم، قدّمت فيها بطريقةٍ إبداعية مجموعةً من الشعراء الشباب للجمهور الذي جاء احتفاءً بالشباب الفلسطينيّ المبدع.

وكانت أنوار سرحان قد شاركت مؤخراً وبدعوةٍ من مديرية الثقافة في جنين وبسطة إبداع وتحت رعاية وزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي، بإحياء ذكرى شاعرة فلسطين فدوى طوقان ، إذ قدّمت فيها دراسةً ورؤيةً لتجربة فدوى طوقان الشعرية. وعن التواصل مع أبناء الشعب الفلسطيني في المناطق المختلفة قالت سرحان في حديث للتلفزيون الفلسطينيّ :"إنّنا شعبٌ واحد مهما جزّأوا الجغرافيا، وإنّ التلاحم والالتئام بين أبناء الجسد الفلسطينيّ هو الطبيعة وما عدا ذلك هو الشذوذ"..
وفي تأكيد لضرورة هذا التواصل الثقافيّ ذكرت الكاتبة أهمية وضرورة هذه النشاطات كتأكيد على وحدة هذا الشعب ، وعلى أنّ الثقافة والإبداع هي إحدى الساحات النضالية للحفاظ على هذه الوحدة.
ومن نشاطاتها البارزة في هذا المجال برزت مشاركاتها الإذاعية مع الإعلاميّ البارز أحمد زكارنة في إذاعة فلسطين، كما شاركت سرحان في تقديم قراءات إذاعية لنصوص قصصية عبر برنامج "وجوه ومرايا" نُشرت بعضها كتسجيلات على اليوتيوب .

عامٌ يمضي ويأتي عام
يذكر أن سرحان قد استقبلت مطلع الشهر الماضي أيضاً الكاتبةَ الفلسطينية المقيمةَ في الإمارات عائدة النوباني، وقامت بتنظيم زيارات للقرى المهجرة ولمدرسة البروة كما لمنزل الشهيد غسان كنفاني في عكا، برفقة الشاعر خالد محاميد ونائلة خطيب، إضافةً للقاء أدبيّ . وتقول سرحان في كلمتها مطلع العام :"عامٌ يمضي ويأتي عام... ومع غرّة عامٍ نعلّق عليه الآمال بنورٍ حقيقيّ يغمر الكون، نورٍ يليق بفلسطين ويجعل من أحلامنا حقيقةً ومن حريتنا واقعاً.. نطاول السحاب لنقطف من رحم الشمس ما يفي آمالَنا بغدٍ أفضل، بإنسانيةٍ تتّسع لرؤانا، بوطنٍ يحملنا كما نحمله منذ عقود ، ويرحُب لنا كما ترحُب له أرواحنا وأفكارنا وانتماءاتنا.. ونسحب من رحم الإبداع الشعرَ.. وإذا سألوك عن الشعر قل هو أغنيتنا الأولى والأخيرة، ولكنه ليس غير واحدةٍ فقط من وسائلنا للبقاء.. نلتقي في حفلة عناقٍ للمدائن، عناقٍ للكلمة المبدعة ، للثقافة والفن، للفكر والعمق، للصوت والذائقة.. نلتقي ها هنا بكلّ إيماننا اللايموت بأننا شعبٌ واحدٌ مهما جزّأوا الجغرافيا..بعراقة الفلسطينيّ الراسخ الأصل الممتدّ الجذور، وتنوّر المثقف المؤمن بقدسية الكلمة نستهلّ عامنا لنقول: .. كلّ عام وفلسطين تجمعنا جميعاً.. مساؤكم فلسطين حرّة حرّة.."