كمشت يدي
كي أبدأ العدَ

قال لي العمُ:
يا بني هم ثلاثة
والثلاثة واحدُ

أيا عمّ كيف ذلك
وعلى يدي ثلاثةُ؟

يا بني هذا علمٌ
لا يعقلهُ الصغيرُ !!

أيا عمّ قد ذهب
إلى من نُسِبَ إليه
وقال عنه بأنه أعظمُ

فكيف استوى الثلاثة
على بساطٍ ممددُ؟

يا بني اذهب من هنا
واقرأ
علك تفهمُ

ذهب الصغير ليتعلم
ومرت سنون وقد كبر
وما جنى من العلم
غير الخرافات
والخروفِ الممجدُ !

عاد الفتى الى الرجلِ
وقال يا عم قد عدت
واليوم صرت أفهمُ

يا بني هات ما عندك
قال الفتى:

قل لي يا عمُّ
قد وُري تحت التراب ثلاثًا
فمن سمع الخلائق
ومن أجاب دعائهمُ؟

وإن كان ضعيفًا والدنيئ يغويه
فكيف يكون عليّ اليوم سيدُ؟

وإذا كانت أسقامي تؤلمني !
أوبالمدام تُشفى آلامي
فكيف لي يا عمّ
أن أثق لمن للضر والنفع بينهما لا يُفَرِّقُ

قال الرجل:
يا بني المهم
ان أصبحنا بلا آثام !!
أيا عمُّ
إن كان كذلك فالعدل ما كان قائمُ

وكيف يابني؟! ...

ان القاضي ان حكم
يحكم بالعدل والانصاف
ولربما يخطئ مرات
لكن هل يخطئ السيدُ؟!

إن كان ذاك من أخطأ
فلم يحملُ الذنبَ ..
ويُعلّق ويعذبُ؟

ويقول لبشر اكتب ما ترى
وما هو كائنُ!!
عجبا، اوليس هناك اثنان غيرهُ
وكلهم واحدُ؟؟

وعجبًا لأمرهِ...
ينامُ ويعطشُ ..
يبكيْ ويحزنُ
مجربٌ ومن التجربة يتعلمُ؟

يا عم إنني أحببتهُ ولكن ..
ليس كما أنتَ عرفتهُ

ففكر بقلبٍ سليمٍ
أثلاثةٌ تختارُ أمْ تختارُ الواحدُ؟
 

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.co.il