الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 25 / مايو 05:01

نشاطات سياسية للنائب بركة باليونان


نُشر: 23/01/08 13:34

* بركة ضيف مركزي في ندوة اتحاد التضامن مع الشعب الفلسطيني

* ويعقد لقاءات مع الحزب الشيوعي اليوناني ورئيس الاشتراكية الدولية باباندريو


عاد إلى البلاد، صباح الثلاثاء، النائب محمد بركة، رئيس مجلس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، قادما من اليونان، حيث حلّ ضيفا على اتحاد التضامن مع الشعب الفلسطيني، "انتفاضة"، وأجرى سلسلة من اللقاءات السياسية وشارك في ندوة تحولت إلى حشد كبير لدعم نضال الشعب الفلسطيني، وللتنديد بالحصار الإجرامي على قطاع غزة.



وعقدت الندوة، بمناسبة الذكرى الستين لنكبة الشعب الفلسطيني، في قاعة المقر المركزي لنقابة الصحفيين اليونانيين في العاصمة أثينا، بمشاركة أطر محلية وأوروبية، ومن الجالية الفلسطينية وشخصيات يونانية سياسية برلمانية، وألقى فيها النائب بركة كلمة مركزية، استعرض فيها ما يواجهه الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة.
وقال بركة، إن الشعب الفلسطيني يواجه من جديد الآلة العسكرية، التي في هذه الجولة لا تفتك فحسب، بل تتحكم في لقمة خبز ومصباح أكثر من مليون ونصف المليون الفلسطيني في قطاع غزة، وحجم هذه الجريمة يجب أن تغيّب عن بالنا أن الضفة الغربية التي ينتشر فيها أكثر من 550 حاجزا عسكريا تعيش هي الأخرى نموذجا آخر من الحصار، وإن لم يصل بعد إلى مستوى الحصار الإجرامي في قطاع غزة.
وتابع بركة، إن جميع الذرائع التي تطرحها الحكومة الإسرائيلية لا يمكنها أن تبرر حجم الجريمة الجارية في قطاع غزة، والمطلوب من العالم أن يتحرك، ولهذا فإن أنظارنا كشعب فلسطيني وكقوى السلام الحقيقي تتطلع إلى دول أوروبا، والى الرأي العام فيها ليتحرك ضاغطا على حكوماته، ولكن بشكل خاص الشعب اليوناني، الذي كان دائما الطليعي في تضامنه مع الشعب الفلسطيني في أحلك الظروف، ونحن نعرف انه لن يهمل شعبنا أيضا في هذه المرحلة العصيبة.
وحول الذكرى الستين لنكبة الشعب الفلسطيني، قال النائب بركة، إن ما جرى قبل ستين عاما لشعبنا لم يتوقف طيلة السنوات الستين الماضية، وحتى اليوم، بل لاءم نفسه للمرحلة التي يعايشها، فتهجير واقتلاع الشعب الفلسطيني الذي كان مشيا على الأقدام أو تحميلا على الشاحنات مستمر اليوم من خلال تضييق مجالات الحياة علينا كجماهير فلسطينية بقت في وطنها، وأيضا بعد العام 67 ما جرى لشعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ودعا بركة إلى تكثيف النشاطات إحياء للذكرى الستين لنكبة شعبنا، من اجل أن تبقى عِبَر الجريمة في ذاكرة ووعي الأجيال الناشئ، كما دعا القوى اليونانية والأوروبية للمشاركة في مسيرة العودة التي تجري في نفس اليوم الذي تحيي فيه إسرائيل يوم "استقلالها"، إذ قلنا منذ سنوات، إن "يوم استقلالهم يوم نكبتنا".
وقد أعلن مسؤولون من اتحاد انتفاضة رغبتهم في المشاركة في المسيرة، التي ستكون في الثامن من شهر أيار القادم.


سلسلة من اللقاءات السياسية

هذا وعقد النائب بركة سلسلة من اللقاءات السياسية، من بينها لقاءين مطولين في مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني في أثينا، حيث التقى مع أعضاء الحزب في البرلمان الأوروبي، أما اللقاء الثاني فقد كان مع وفد المكتب السياسي للحزب.
وقدم بركة في اللقاءين شرحا مطولا حول الأوضاع الداخلية في إسرائيل، وأيضا الموقف الإسرائيلية من الحل الدائم، وقضايا الجماهير العربية في إسرائيل، لما تواجهه من سياسة تمييز عنصرية، في معظمها بموجب قوانين يشملها كتاب القوانين الإسرائيلي منذ سنوات، ولكن في هذه المرحلة يجري ضم قوانين عنصرية جديدة عليه، لا مثيل لها في العالم.
كما تضمن اللقاء البحث في سبل التعاون مع البرلمانيين الشيوعيين الشقيقين واليساريين في الاتحاد الأوروبي وفي البرلمان اليوناني، وأيضا سبل التعاون بين الحزبين الشيوعيين، والجبهة الديمقراطية.
كذلك التقى النائب بركة في البرلمان اليوناني مع ممثلي الأحزاب التي تشكل "تحالف اليسار الجذري"، وجرى في هذا اللقاء أيضا البحث في سبل التعاون البرلماني.
وحل النائب بركة ضيفا على الحزب الاشتراكي اليوناني، حيث التقى رئيس الحزب، وزير الخارجية الأسبق، جورج باباندريو، الذي يشغل الآن منصب رئيس الاشتراكية الدولية في العالم، وتم في اللقاء الأوضاع السياسية المستجدة، وما يواجهه الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة.
وأبدى باباندريو اهتماما بالاستفسار عن الأوضاع السياسية الداخلية في إسرائيل وموقف الجبهة الديمقراطية منها، وفي هذا الشأن توقف بركة عند مواقف حزب "العمل" وخاصة مواقف رئيسه إيهود باراك، داعيا باباندريو إلى إعادة النظر في مكانة حزب "العمل" في الاشتراكية الدولية.
كما تكلم بركة عن الأهداف الحقيقية لزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى المنطقة، مؤكدا أن أهداف الزيارة لم تكن كما أشيع دفع العملية السياسية، وإنما بناء تحالف إقليمي ضد إيران ومصلحة التورط الأمريكي في العراق، والعمل على خفض أسعار النفط.
هذا وجرى استقبال النائب بركة بحرارة، من على منصة جلسة موسعة لقواعد الحزب الاشتراكي التي كانت تبحث في التحضيرات للمؤتمر العام للحزب الذي سيعقد في شهر آذار القادم.
ويذكر انه في يوم الاثنين الأخير جرت تظاهرة واعتصام قبالة مقر السفارة الإسرائيلية في العاصمة أثينا، بدعوة من الحزب الشيوعي اليوناني واتحاد "انتفاضة، وفرع اليونان لاتحاد عمال فلسطين، وغيرهم.

مقالات متعلقة