سيرة حياة أبو النسيم عكست الوحدة الوطنية وتجلت في كونه احد المؤسسين البارزين للقائمة الحيادية في يافة الناصرة
جثمانه الطاهر سيشيع الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم الثلاثاء، من بيته الكائن في يافة الناصرة إلى كنيسة البشارة للروم الكاثوليك ومن ثم إلى مثواه الأخير
بمشاعر الحزن والأسى تودع يافة الناصرة اليوم ابنها البار سليمان خليل بشارات البالغ من العمر 75 عاما، (أبو النسيم)، الشخصية الاجتماعية التقدمية، واحد رموز وحدتها الوطنية. والمرحوم هو ابن قرية معلول المهجرة التي تميزت بتماسكها الوطني، ووحدتها المسيحية الإسلامية، الذي شكل درعه أهلها الواقي في مواجهة التحديات التي فرضت عليهم في أعقاب التهجير. وعكست سيرة حياة أبو النسيم الوحدة الوطنية، وتجلت في كونه احد المؤسسين البارزين للقائمة الحيادية في يافة الناصرة.
المرحوم سليمان بشارات
وعكس نهج حياته اليومي هذه الوحدة المسيحية الإسلامية، فلا غرابة أن تشمل قائمة الناعين، من أبناء البيت، أخته بالرضاعة فاطمة علي الصالح.
وبالإضافة إلى حسه الوطني وعلاقاته الاجتماعية ودماثة خلقة ومبادراته وشجاعته، فقد تميز أبو النسيم بالسخاء والعطاء وحسن الضيافة، فكان بيته مقرًا للأهل والأصدقاء ولكل الشرفاء. وعلى شاكلة هذا الرجل وعائلته الوطنية، نشأت أسرته على هذه المبادئ، حيث برزوا في مجالات العمل الوطني والاجتماعي، على نهج العطاء والبذل في سبيل مجتمعهم وشعبهم.
وسيشيع جثمانه الطاهر الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم الثلاثاء، من بيته الكائن في يافة الناصرة إلى كنيسة البشارة للروم الكاثوليك ومن ثم إلى مثواه الأخير. وستستقبل التعازي في بيت الفقيد حتى مساء يوم السبت القادم.