الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 17 / مايو 03:01

مكتبة البيرة تستضيف الطبعوني ومحسن في ندوة بعنوان: محمود درويش شاعر الوطن والقضية

كل العرب-الناصرة
نُشر: 07/11/11 23:12

الطبعوني:

درويش ساهم في إحداث تحول جوهري في التوجهات الشعرية الفلسطينية

درويش من خلال عضويته في الحزب الشيوعي وكتابته المقاومة في صحيفة الاتحاد التي كانت تصدر مرتين أسبوعياً،وفي مجلتي الغد والجديد ساهم مع الحزب وهذه المنشورات في العمل على صمود أبناء شعبنا داخل أرضهم

مكتبة بلدية البيرة العامة "المقهى الأدبي الفلسطيني"، في ندوة شعرية بعنوان: "محمود درويش شاعر الوطن والقضيّة"، شارك فيها العديد من الشعراء الفلسطينيين المخضرمين والشباب، بحضور حشدٍ غفير من المهتمين والمثقفين.

وقد ابتدأت الأمسية بمداخلة نقدية للشاعر والكاتب سميح محسن، بعنوان: "الشّعر بعد محمود درويش"، حيث اعتبر أنّ محمود درويش شكّل علامةً فارقةً في المشهدِ الثقافيّ الفلسطيني بِكُليَّتِه، هذه العلامةُ نفسُها هي التي تُلِّحُ على سؤالِ الشعرِ الفلسطيني بعدَ محمود درويش، وهي نفسُها التي دفعت بعضَ المتشوِّقينِ للجلوسِ على مقعدِ درويشِ الشعريِّ للإعلانِ عن أنفسِهم، وفي حياتِه، بأنهم سيكونونَ خليفتَه بعدَ رحيلِه، وكأنَّ للشعرِ خلافةً، أو توريثاً، حتى لو لم يكنْ الموَرَّثُ من نسلِ الشاعر نفسِه. فالسؤالُ عن المشهدِ الشعريِّ الفلسطيني بعد درويش ليسَ سؤالَ اللحظةِ الراهنة. وفي قراءته للمشهدِ الشعريِّ الفلسطينيِّ الراهنِ؛ ركزُّ محسن حديثه عن تجربةِ ما أسماه (أدبِ الشباب)، وقال: "إنَّ هذا التوصيفَ لا يُقصَدُ منه تحديدَ مدرسةٍ شعريّةٍ هي الآن في طورِ التّشَكّلِ، وإنّما يُقصّدُ منه فقط تحديدَ الجيلِ الشعريِّ الذي سأتحدّثُ عن تجربتِهِ الراهنة، وهنا سأحاولُ تكثيفَ الحديث في إطارِ ملاحظاتِ عامة، تحملُ وجهةَ نظرٍ شخصيّةٍ لا تدّعي أنّها غيرُ قابلةٍ للنقاش".

تجاربَ الشعراءِ الفلسطينيين
وذكر محسن أن اختياره قراءة المشهد الشعري لدى الجيل الجديد جاء لعدة اعتبارات، وهي: إنّ تجاربَ الشعراءِ الفلسطينيين من الأسماءِ والأجيالِ السابقة كانت توجهاتُها أكثرَ وضوحا من التجاربِ الحديثةِ، وأنّ الجيلَ الشعريّ الذي رافقَ درويش ولا يزال على قيّدِ الحياةِ، والجيلَ الذي جاء من بعدِه لن يتوقفَ عن تطويرِ أدواتِه الشعريّةِ، ولكنّ أحداً منهم لن يُحدِثَ انقلابا حادا في تجربته التي قدّمها، وإنّما سيؤسّسُ على ما بناه، وإنّ تلك الأجيال وقفت في منتصفِ الطريق بينَ الأصالةِ والمعاصرة، بين امرئ القيس وبين آخر شاعر مُجيد، وكانت تتكئ على تاريخٍ طويلٍ وعريضٍ من التراثِ الشعري العربي، وإنّ الجيلَ الجديدَ هو من سيخوضُ التجربةَ، ويحملُ أعباءَها، ويرسمُ ملامحَها.
وفي المداخلة الثانية تناول الشاعر النصراوي مفلح الطبعوني، قضية "محمود درويش وحيفا". وفي بداية المداخلة قال إنه من الصعب الحديث عن الشاعر محمود درويش في هذا الأوان دون الحديث عن الشاعر الراحل طه محمد علي الذي غيّبه الموت في الثاني من شهر تشرين أول (أكتوبر). وقال أن هذا الشاعر استطاع أن يؤسس لقصيدة النثر الفلسطينية، وينشرها على مستوى الوطن العربي والعالم. وقرأ الشاعر طبعوني قصيدة نثرية من قصائد الشاعر الراحل.

تجربة محمود درويش الشعرية
ثم انتقل طبعوني للحديث عن تجربة محمود درويش الشعرية، حيث ركّز على البدايات الأولى، وإسهامات الحزب الشيوعي الإسرائيلي في تهيئة المناخات التي ساعدت درويش على الانخراط في الفعل الثقافي المقاوم من خلال عمله، وهو في سن التاسعة عشرة من عمره، في صحيفة (الإتحاد) الحيفاوية، حيث عمل إلى جانب واحد من عمالقة الثقافة الوطنية والتقدمية الفلسطينية، الروائي الكبير إميل حبيبي، فضلاً عن الشاعر الكبير توفيق زياد.
وأكد الطبعوني أن لمدينة حيفا دوراً كبيراً في استلهام محمود درويش البدايات الأولى في شعره، سيّما الجانب المتعلق بالشعر الغزلي من خلال تعرفه على "ريتا" التي كتب فيها أكثر من قصيدة.
وقال طبعوني أن درويش، ومن خلال عضويته في الحزب الشيوعي، وكتابته المقاومة في صحيفة (الاتحاد) التي كانت تصدر مرتين أسبوعياً، وفي مجلتي (الغد) و(الجديد) قد ساهم مع الحزب وهذه المنشورات في العمل على صمود أبناء شعبنا داخل أرضهم.
واستعرض طبعوني أيضاً تجربة محمود درويش في الزنازين، والإقامة الجبرية التي كانت تفرض عليه، حيث لم يكن يُسمح له بمغادرة مدينة حيفا، وخلال الليل لم يسمح له بمغادرة بيته، فضلاً عن إجباره على المثول أمام الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ثلاث مرات يومياً لإثبات وجوده أنه لم يغادر المدينة.

علاقة درويش بفدوى طوقان
وتطرق بإسهاب إلى علاقة درويش بالشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان، وذكر أن درويش هو الذي ساهم في إحداث تحول جوهري في التوجهات الشعرية الفلسطينية، خصوصًا لدى فدوى، عندما خاطبها في قصيدة دعاها فيها للكف عن البكاء، وتحدث عن أول زيارة قامت بها طوقان لمدينة يافا والتقت العديد من الكتاب الفلسطينيين هناك. وخلال مداخلته قرأ طبعوني العديد من قصائد درويش التي تعبر عن الحالات التي تناولها.
وطالب الشاعر الطبعوني في نهاية كلمته بضرورة أن تبقى جذوة محمود درويش الشعرية متقدة دوماً في فلسطين عبر الفعاليات التي تخلّده كإنسان، وكقامة شعرية عالمية.
واستمع الحضور على هامش الأُمسية إلى قصائد شعرية لمجموعة من الشعراء الشباب، وهم: فارس سباعنة، وهلا الشروف، وجمعة الرفاعي.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
4.01
EUR
4.68
GBP
241765.41
BTC
0.51
CNY