إلى أرواح المرحومينِ إياس وإيهاب سرحان, ورسالة تعازي لإبي أياد الأستاذ نجيب سرحان
أخي أبا إياد : إن كل من عاش مات , وهذا هو قدَرُ الله في خلقهِ
والصبرُ عند الوهلة الأولى , وإنّ المصابَ جللٌ: فأنا لم أكتب رياءً , وإنّما من ألمٍ وشعورٍ لفقدان
فلذتين غاليتين على قلبك, لهما الرحمة ولكم من بعدهم طول البقاء , ولا اراكم الله مكروهاً بعزيز, وإنا لله وأنا إليه لراجعون .

الموت يخطف من نحب ويفجِعُ الآباء والأصحاب َوالخِلانا
مَن ذا يرُدُّ القَدَرَ حين يُقدَّرُ من ذاك غيره يملك الإنسانا
إنّا لهُ في ما أراد وإنّنا نمضي إلى حين الرجوعِ زمانا
عند الولادة نَفرحُ في مَن أتى ربحاً سنجهلُ كان أو خُسرانا
فالروحُ تُقبَضُ دون عِلمٍ مُسبَقٍ والجسمُ يلبسُ عندها الأكفانا
والعينُ تبكي على الفراق كأنها نبعٌ يفجّرُ حَرُّها البُركانا
هاذي هي سُنَنُ الحياةِ بخَلقها إنْ مِنَّا سوف يدفعُ الأثمانا
××××××××××××××
إصبرْ أبا الإياد صبراً طيِّبا فالصبرُ يمحي الشؤمَ والأحزانا
نَحْنُ نُعزّي حالَنا من حالِكم نبكي لأنَّنا نشعُرُ الفُقدانا
بالأمسِ إبناً فقدتُموه بكرملٍ لن نفلحَ أن نبلُغَ النسيانا
جئناكُمُ اليومَ نُعزِّي بآخَرٍ حتَّى المَكانَ نفسهُ ما كانَ
أبناؤكم أبناؤنا فيما مضى كُنَّا نعيش بحارةٍ جيرانا
لإياسِ أسألُهَا السماء جَنَّةً لإيهاب أسألها السماء جِنانا

بقلم : كمال يوسف شيني- المغار

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.co.il