بعث النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، برسالة إلى وزير المواصلات، شاؤول موفاز، طالبه فيها بوضع حد لعمليات الاستفزاز والتنكيل بالمسافرين العرب في مطارات البلاد وبشكل خاص في مطار بن غوريون الدولي.
وجاء في الرسالة، ان الكثير من الشكاوي التي تصل الى مكتب النائب بركة، تتحدث عن أشكال التنكيل التي لا يمكن أن يتصورها العقل، بحجة الأمن،  حيث لا يوجد أساس لهذه الحجة، وان الأجهزة التكنولوجية المتطورة بإمكانها تقديم الأجوبة المطلوبة.

تنكيل بالطالب الجامعي
ماجد محاميد من معاوية
وعرض بركة في رسالته، مثالا لما يجري في المطار من خلال ما تعرض له الطالب الجامعي في ايطاليا، علاء ماجد محاميد، من قرية معاوية، الذي توجه إلى المطار ظهر يوم السبت الأخير، ووصل قبل ثلاث ساعات من موعد إقلاع الطائرة، وبدأت عملية التفتيش معه قبل ساعتين ونصف الساعة من إقلاع الطائرة.
وروت الحاجة فاطمة كمال محاميد والدة الشاب علاء لموقع العرب تفاصيل الحادث وقالت:" انهم وصلوا الى المطار قبل ثلاث ساعات من موعد اقلاع الطائرة، وباشر رجال الامن في المطار تفتيش حقائب علاء وكانت عملية التفتيش مهينة للغاية، حيث تم افراغ محتويات حقيبته عدة مرات، ووجهت له أسئلة تفصيلية استفزازية، والتحقيق معه أكثر من مرة، ثم نقلوه إلى غرفة جانبية لتفتيش "خلع الملابس"، وقاموا باجباره على خلع حذائه وتعاملو مع الحذاء على انه قنبلة موقوته".

الحاجة فاطمة: تعامل عنصري لاننا عرب
وتابعت الحاجة فاطمة روايتها قائلة:" شعرت باهانة شديدة وقهر، خاصة واني كنت اشاهد طريقة التعامل مع ابني علاء بام عيني، وقلت لرجال الامن انتم تتعاملون معنا بعنصرية فقط لاننا عرب ".
واضافت الحاجة فاطمة:" ابني ليس من اصحاب السوابق الجنائية ويدرس  الطب سنة خامسة في احدى الجامعات الايطالية، لقد سافر اكتر من مرة، وهذه المرة الاولى التي يتعرض فيها الى تفتيش دقيق كهذا وبشكل استفزازي".
وبعد أن تبين انه لا يوجد ما يستدعي لكل هذه الإجراءات، رفض طاقم التفتيش ان يحمل علاء معه حقيبة اليد وحاسوبه المتنقل الى الطائرة، رغم ان الكثيرين من الذين صعدوا إلى الطائرة حملوا معهم حواسيبهم وحقائبهم، ولم يتم السماح للشاب علاء  بالصعود الى الطائرة الا قبل خمس دقائق من إقلاعها.
وقال النائب بركة، يبدو من هذه التفاصيل ان الشاب علاء تعرض لعملية تفتيش انتقامية واستفزازية، موجهة فقط ضد العرب في المطار، واضاف، إن هذه التفاصيل تؤكد ان "الهاجس الأمني" لم يستدع لكل هذا.