خروج مظاهرة طلابية حاشدة هتفت بإسقاط النظام ودعم المجلس الوطني وأحرار الجيش السوري

الأمم المتحدة: حوالي ثلاثة آلاف شخص قتلوا في سورية منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام في شهر مارس/آذار الماضي

توزيع أكثر من 2000 عنصر مع مدرعات ومصفحات وآليات عسكرية وتثبيت عدد من الرشاشات الآلية فوق بعض الأبنية

قتل ما لا يقل عن 19 شخصا، ما بين مدنيين وعسكريين، في سورية نتيجة أحداث عنف حسب المصدر السوري لحقوق الإنسان. وقتل 10 أشخاص حين هاجمت قوات الجيش بلدة باناش شمالي البلاد، حسب المرصد. كذلك قتل مسلحون تسعة جنود في بلدة حارة جنوبي البلاد. وتقول الأمم المتحدة إن حوالي ثلاثة آلاف شخص قتلوا في سورية منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام في شهر مارس/آذار الماضي. ويقول ناشطون إن عشرات الآلاف قد اعتقلوا. وقد حظرت السلطات السورية دخول مراسلي معظم وسائل الإعلام الأجنبية مما يجعل التأكد من التقارير صعبا. وتنحي السلطات السورية باللائمة على من تصفهم "بالعصابات الإرهابية" وتقول ان تلك العصابات قتلت 1100 من قوات الأمن.

واختفت أستاذة جامعية كانت قدمت استقالتها أمام طلابها وكتبت على اللوح: رواية العصابات المسلحة كاذبة. فيما قام مجموعة من الطلبة في جامعة دمشق بكتابة عبارات في نفق الآداب الواقع في طريق المزة. وألقى الطلاب بعض المنشورات، وألصقوا بعضها على جدران النفق، بينما تم إطلاق قافلة لبالونات الحرية في المزة باتجاه رئاسة مجلس الوزراء. وفي دوما بريف دمشق رُصدت حافلة أمن مملوءة بعناصر الأمن والمخابرات المدججين بكامل أسلحتهم يتجولون أمام مدارس دوما، وقد تمركزوا مقابل مدرسة غازي.



ثكنة عسكرية بحي سكني
أما في مدينة حمص فقد أصبح حي القصور عبارة عن ثكنة عسكرية مغلقة ممنوع الدخول إليه والخروج منه، وينتشر فيه العساكر والشبيحة بما يقارب 500 عسكري مدعومين بـ4 مدرعات. وتقوم القوات بتفتيش كامل للحي بيتا بيتا، وعند دخول المباني للتفتيش يلقون قنابل صوتية لإرهاب الساكنين، حيث يوجد قوائم للمطلوبين يبحثون عنها من خلال تدقيق الهويات وسط المنازل، ونتيجة لذلك تم اعتقال حوالي 20 شابا. وفي حي القصور كذلك تمت مصادرة مكبرات الصوت، وأجبر أصحاب المحلات على فتح أبوابهم حتى تقوم قناة دنيا بالتصوير وكأن الأمر طبيعي.

إغلاق سوق الهال
وفي ناحية أخرى من حمص تم إغلاق سوق الهال، وهو السوق المركزي للخضار والفواكه الذي يمد العديد من المحافظات بالخضار والفواكه. ومن المعلوم بأن هذا السوق لم يغلق حتى في أيام الحروب. واعتقل بعض العمال والحراس في سوق الهال المتواجدين من الليلة السابقة، وقامت باحتجاز جميع السيارات والشاحنات التي تقوم بنقل الخضار والفواكه إلى سوق الهال واحتجاز ما فيها من خضار و فواكه، لتمنع عن المدينة عصبا غذائيا مهما، هي وباقي المحفظات القريبة أيضا. ومنذ ساعات الصباح الأولى تمت مداهمة كامل حي القصور وتوزع أكثر من 2000 عنصر مع مدرعات ومصفحات وآليات عسكرية، وتم تثبيت عدد من الرشاشات الآلية فوق بعض الأبنية, وتسمع رشقات الرصاص بين الحين والآخر. وفي طريق الكورنيش، تُوقف القوات الناس بشكل عشوائي على طريق الكورنيش من السيارات المارة وتقوم بتفتيشهم وأخذ هوياتهم. وداهمت قوات الأمن مدرستي خالد بن الوليد وسعيد بن العاص واعتقلت 4 طلاب من داخل القاعات الدراسية، فيما حوصر جامع خالد من قبل قوات الجيش.

تصفية ضابط قبل إعلان انشقاقه
وفي مدينة حماة أسر الجيش السوري الحر ضابطا كبيرا برتبة عميد في حماة، حيث قامت بأسره اليوم إثر الانفجار الذي وقع بحي الشريعة الحرش، كما قامت قوات الأسد اليوم بتصفية العميد عبدالمجيد المصري في مدينة حماة، عند محاولته قيادة انشقاق عن الجيش. وخرجت مظاهرة طلابية من مدرسة عثمان الحوراني اليوم على الرغم من الاعتقالات التي طالت بعض الطلاب البارحة. وانتشر عناصر الأمن في جميع الطرق المؤدية إلى السجن وقاموا بحملة تمشيط للبساتين والأراضي الزراعية في تلك المنطقة وعلى الطريق العام (الصناعة) بحثا عن العناصر المنشقة. أما في دير الزور والمنطقة الشرقية فخرجت مظاهرة طلابية حاشدة من أكثر من مدرسة، وهتفت بإسقاط النظام، ودعم المجلس الوطني وأحرار الجيش السوري.