الدكتور أيمن يوسف أستاذ العلوم السياسية في الجامعة:

الذهاب إلى الأمم المتحدة يعد مبررا من المنظورين الدولي والإنساني الأخلاقي كون إسرائيل والحركة الصهيونية استغلت هذه المنصة الدولية وهذا المحفل الدولي في عام 1948 لإنشاء ما يسمى بإسرائيل استنادا للقرار 181 لعام 1947 
 

شاركت الجامعة العربية الأمريكية في الندوة التي عقدت في مدينة جنين تحت عنوان "أيلول حق واستحقاق" والتي نظمتها محافظة جنين بالتعاون مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية واحتفالية فلسطين نستحق المقعد رقم 194.



ومثل الجامعة في الندوة الدكتور أيمن يوسف أستاذ العلوم السياسية في الجامعة، حيث قدم ورقة عمل حملت عنوان "التداخل السياسي والقانوني في معركة أيلول 2011" تطرق خلالها إلى الظروف المحلية والدولية والإقليمية لمعركة أيلول الحالي في إطار الانسداد التفاوضي على المسار الفلسطيني الإسرائيلي منذ العام 2009، وغياب برنامج عمل واضح لحكومة اليمين في إسرائيل بقيادة نتنياهو- ليبرمان فيما يتعلق بعملية السلام مع الفلسطينيين، وأشار إلى أن الذهاب إلى الأمم المتحدة يمكن أن يوسع من خيارات التعامل الفلسطيني مع دولة الاحتلال بالرغم من أن هذه الخطوة جاءت بشكل أحادي، ومن دون الاتفاق مع دولة الاحتلال على ذلك وبالتالي فان الأحادية الفلسطينية تمثل شكلا من أشكال المبادرة الفلسطينية لتنويع الخيارات في التعاطي مع دولة الاحتلال.

إستغلال المنصة
وقال الدكتور يوسف: "أن الذهاب إلى الأمم المتحدة يعد مبررا من المنظورين الدولي والإنساني الأخلاقي كون إسرائيل والحركة الصهيونية استغلت هذه المنصة الدولية وهذا المحفل الدولي في عام 1948 لإنشاء ما يسمى بإسرائيل استنادا للقرار 181 لعام 1947 والي قسمت بموجبه فلسطين الانتدابية إلى دولتين عربية ويهودية ومن هنا فان من حق الفلسطينيين أن تقوم هذه المنظمة الدولية، المسؤولة جزئيا عن ماساتهم بإنصافهم عبر دعم عضوية كاملة لفلسطين في الجمعية العامة".

رموز السيادة الفلسطينية
كما ركز على المكتسبات التي يمكن أن تتحقق في حال قبول عضوية فلسطين الكاملة في الجمعية العامة للام المتحدة، ومنها حق هذه الدولة في مقاضاة إسرائيل وجنودها الذين ارتكبوا جرائم حرب بحق الفلسطينيين ماضيا وحاضرا ومستقبلا، مشيرا إلى أن العضوية الكاملة ستساعد على دخول فلسطين كعضو كامل وفاعل في العديد من المنظمات الدولية والإقليمية المحصورة العضوية فيها على الدول ومنها منظمة الجنايات الدولية، العدل الدولية، اليونسكو، الانتربول، ومنظمة التجارة العالمية، مؤكدا كذلك على أن العضوية الكاملة تعني احترام الدول الأخرى لرموز السيادة الفلسطينية ومنها العلم والنشيد والعملة الوطنية وتواجد السفارات والقنصليات في العديد من العواصم العالمية.
وحذر الدكتور يوسف في نفس الوقت من تداعيات الحصول على العضوية الكاملة على قضايا مبدئية أخرى ومنها المساس بمكانة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل لكل الفلسطينيين في الداخل والشتات ، واستغلال إسرائيل لهذه العضوية الفلسطينية الكاملة لمصادرة حق العودة، والتضييق على الفلسطينيين في حال لجئوا إلى المقاومة المسلحة مستقبلا.