مصدر أمني مسؤول:

سيارة تابعة لجهة أمنية سيادية تعرضت لإطلاق نيران من الجانب الإسرائيلي، عقب استشهاد الجنود المصريين مباشرة،

جهات التحقيق المصرية توصلت لمعلومات مهمة بشأن تحديد القيادات المتطرفة التي شاركت في تخطيط وتنفيذ عملية الهجوم على الحافلة الإسرائيلية في إيلات من بينهم 3 مصريين

حصلت المصري اليوم على تفاصيل جديدة في عملية استهداف إسرائيل للجنود المصريين عند النقطة 79 الحدودية جنوب الكونتيلا، حيث كشفت مصادر أن اشتباكاً وقع بين الوحدة الحدودية المصرية ووحدة من الجانب الإسرائيلي، عقب توغل إسرائيلي أثناء مطاردة لعناصر تدّعي إسرائيل أنها نفذت هجمات إيلات التي راح ضحيتها 7 إسرائيليين. وعقب الاشتباك نفذ الجيش الإسرائيلي هجوماً بواسطة مروحية أطلقت صاروخين على الجنود المصريين ثم فتحت نيران رشاشين مثبتين بها، ما أدى لوفاة النقيب أحمد جلال واثنين من جنود الأمن المركزي وإصابة اثنين توفيا فيما بعد.

وكشفت مصادر أمنية عن تعرض سيارة تابعة لجهة أمنية سيادية لإطلاق نيران من الجانب الإسرائيلي، عقب استشهاد الجنود المصريين مباشرة، وكانت السيارة المصرية تتجه لمكان الحادث لمعرفة سبب إطلاق النيران. وذكرت المصادر أن جماعات مسلحة أطلقت هي الأخرى نيرانها عقب الحادث مباشرة على السيارة.

معلومات مهمة
وكشف مصدر أمني مسؤول أن جهات التحقيق المصرية توصلت لمعلومات مهمة بشأن تحديد القيادات المتطرفة التي شاركت في تخطيط وتنفيذ عملية الهجوم على الحافلة الإسرائيلية في إيلات، وحددت أسماء ثلاثة مصريين شاركوا في التخطيط ومنهم «م. ع. أ» وهو يعد القائد الفعلي للخلايا الإرهابية والتكفيرية المنتشرة في وسط سيناء وكان مرصوداً أمنياً منذ فترة، ويشاركه في التخطيط «ك. أ»، أحد الهاربين من السجون أثناء الانفلات الأمني، وهو أحد أبناء العريش المعتقلين على خلفية الانضمام لتنظيم التوحيد والجهاد الذي تبنى تفجيرات طابا، وهو ذاته صاحب مصنع الذخيرة الذي ضبطته الحملة «نسر» الأسبوع الماضي على حد تعبير الصحفية.

تلغيم الطرق
وأوضح المصدر أن "هناك تشكيلاً كاملاً من العناصر الإرهابية يتحركون بشكل فردي ويختبئون في مناطق مختلفة ومتغيرة كل يوم، مما يصعب رصد موقع تواجدهم".وقلل نفس المصدر من أهمية الهجوم على الأكمنة الأمنية المصرية حول العريش، مدللاً على ذلك بعدم حدوث مواجهات مباشرة واكتفائهم بإطلاق النيران من بعيد، مؤكداً أنهم يطلقون نيرانهم من مزارع، وهناك تعليمات بعدم مطاردتهم داخل تلك المزارع تحسباً لقيامهم بتلغيم الطرق.