رؤوفين ريفلين رئيس الكنيست:

المسألة الفلسطينية ليست نتيجة للنزاع في المنطقة انما المسبب أنه لا يوجد اختصارات للطرق في الشرق الاوسط

صحيح أن أبو مازن ترك طريق الإرهاب، لكنه مازال لا يجرؤ على الإعلان بصوت عال وواضح أن المصلحة الفلسطينية تتمثل بالعيش بسلام الى جانب اسرائيل

المطلب الفلسطيني لثنائية بين اسرائيل والفلسطينيين في السيطرة على الحدود مع الجيران، والجيش والمجال الجوي، هم العقبات الكبرى في الطريق للوصول الى السلام

ودع رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين اليوم سفير الولايات المتحدة في اسرائيل جيمس كونيغهام عشية إنهاهء لمهام منصبه الذي إستمر لثلاثة أعوام، وقد سلم السفير أوراق إعتماده لرئيس الدولة في حزيران 2008 وكان قد شغل قبلها عدة مناصب رفيعة أبرزها سفيرا لبلاده في الامم المتحدة.

من اليمين رؤوفين ريفلين وسفير أمريكا

وقد شكر ريفلين خلال اللقاء السفير على خدماته ثم تطرقا الى العلاقات بين البلدين، حيث أشار رئيس الكنيست الى الجو العام السائد في البلاد، بأن الرئيس الامريكي باراك اوباما يرى بإسرئيل عبئاً اكثر منها وزناً استراتيجياً. عندما زار الرئيس مصر والمنطقة، قرر عدم زيارة اسرائيل، ما ازعج الكثير من الاسرائيليين، وقال: "لا يمكن التنكر لمشاعر الجمهور ومحاولة تغيير ذلك عبر التوضيحات فقط". رد السفير لريفلين كان بأن هذه المشاعر مخطئة وقال: "الرئيس يريد زيارة اسرائيل وسيقوم بذلك" دون أن يذكر موعدا لهذه الزيارة، لكنها كما قال موجودة على جدول أعمال الرئيس الامريكي.

المسألة الفلسطينية
اما في الموضوع الفلسطيني فقد أشار ريفلين أن المسألة الفلسطينية ليست نتيجة للنزاع في المنطقة انما المسبب له انه لا يوجد اختصارات للطرق في الشرق الاوسط. حتى من ارتقى من منصب سناتور واصبح رئيسا للولايات المتحدة لا يستطيع صنع المعجزات في الواقع الشرق اوسطي، هذا غير ممكن. للأسف، أضاف ريفلين قائلا: "يعتقد الامريكون اننا اذا تنازلنا عن كل شي سيصبح السلام ممكنا، هذا غير صحيح. الفلسطينيون ما زالوا غير ناضجين لاتخاذ قرارات صعبة. صحيح ان أبو مازن ترك طريق الإرهاب، لكنه مازال لا يجرؤ على الإعلان بصوت عال وواضح أن المصلحة الفلسطينية تتمثل بالعيش بسلام الى جانب اسرائيل، بوجود جيش واحد فقط بين البحر والاردن".

السيطرة على الحدود
وتابع ريفلين " المطلب الفلسطيني لثنائية بين اسرائيل والفلسطينيين في السيطرة على الحدود مع الجيران، والجيش والمجال الجوي، هم العقبات الكبرى في الطريق للوصول الى السلام. حتى زعماء اسرائيل في الماضي والحاضر، عندما يتحدثون عن حل الدولتين يفهمون ان الجيش الاسرائيلي وحده يمكنه العمل بين الاردن والبحر المتوسط. لا نريد الاستعانة بالمساعدة الامريكية ازاء تطور خطير يمكن ان يحدث اذا وقع خطا استراتيجي". وانهى ريفلين حديثه الى السفير بالاشارة الى الصعوبة التي تواجهها اسرائيل في اقناع البيت الابيض بان السيطرة الإسرائيلية الكاملة على القدس هي الكفيلة بحياة طبيعية لجميع السكان، كما ثبت ذلك منذ 44 عاماً.