محمود عباس الرئيس الفلسطيني:

حقي أن أقول من هو رئيس الحكومة، ونعم هو سلام فياض

الحكومة الإنتقالية لمدة 10 أو 11 شهرا، لها مهمتان فقط الأولى إعادة بناء غزة، والثانية الإعداد للإنتخابات، والمهم أن هذه الحكومة تتبع سياستي لأنني أنا فقط المسؤول الآن

أنا لا أقبل بأن يقال بأن السبب في فصل دحلان جاء بطلب من حماس، الموضوع أن هناك لجنة تحقيق تعمل منذ فترة حول الموضوع وهناك إتهامات مختلفة منها الأموال والاغتيالات والكسب غير المشروع

الحكومة الجديدة برئاسة سلام فياض لن يكون لها برنامج سياسي، هو تكنوقراطي ومستقل، وهو مجرب، وبصراحة لا توجد دولة عربية حصلت على شهادات في النزاهة والمحاسبة والدقة كما حصلت عليها حكومة سلام فياض

قال الرئيس محمود عباس، أمس الاثنين، "إن من حقي أن أقول من هو رئيس الحكومة، ونعم هو سلام فياض". وأضاف سيادته، في برنامج "مباشر" الذي يقدمه الإعلامي مارسال غانم على المؤسسة اللبنانية للإرسال، أن "الحكومة الإنتقالية لمدة 10 أو 11 شهرا، لها مهمتان فقط الأولى إعادة بناء غزة، والثانية الإعداد للإنتخابات، والمهم أن هذه الحكومة تتبع سياستي لأنني أنا فقط المسؤول الآن الذي يدير سياسة السلطة ومنظمة التحرير التي تقود السياسة، وأنا من يمثل منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا وارد في بنود المصالحة 100%، أنا رئيس السلطة، والحكومة الإنتقالية، تقسم اليمين أمامي، ولا تأخذ ثقة من المجلس التشريعي لأنها حكومة إنتقالية إذا هي تابعة لي مباشرة، ربما تعرض عليه بعد أشهر من هذا الوقت، إنما الآن تقدم لي، تقسم اليمين أمامي".

محمود عباس الرئيس الفلسطيني

وأضاف سيادته: "إنني من يتحمل المسؤولية وتبعات عمل هذه الحكومة، إذا من حقي أن أقول من هو رئيس الحكومة، نعم رئيس الحكومة هو سلام فياض". وتابع الرئيس: "نحن عملنا مبادرة، والمبادرة إتفق عليها ووقعت من قبل حماس بعد شهر ونصف تقريبا من إطلاقها في القاهرة، ووقعت من "فتح"، وهذه المبادرة تقول حكومة مستقلين و"تكنوقراط"، يتفق عليها، بالتوافق، يتفق على أنها هي فعلا هذه الأسماء، لا أنا أستطيع أن أقدم اسما فتحاويا بالسر ولا هم يستطيعون أن يقدموا اسما حمساويا بالسر، وإنما علينا أن نقدم أسماء كلها مستقلة وكلها فنية". وتابع الرئيس "إن الحكومة الجديدة برئاسة سلام فياض لن يكون لها برنامج سياسي، هو تكنوقراطي ومستقل، وهو مجرب، وبصراحة لا توجد دولة عربية حصلت على شهادات في النزاهة والمحاسبة والدقة كما حصلت عليها حكومة سلام فياض".

قضية محمد دحلان
حول قضية محمد دحلان قال الرئيس الفلسطيني: "أنا لا أقبل بأن يقال بأن السبب في فصل دحلان جاء بطلب من حماس، الموضوع أن هناك لجنة تحقيق تعمل منذ فترة حول الموضوع. هناك إتهامات مختلفة منها الأموال والاغتيالات والكسب غير المشروع، لكن للآن لا يمكن أن أجزم بأنها صحيحة، غير أن قرار اللجنة التي نظرت بملفه ارتأت أن يتم الفصل، هذه قضية قضاء ومحكمة ولا أستطيع أن أتدخل بالقضاء، هذه قضية حياة أو موت". وتابع عبّاس: "دحلان لم ينفذ انقلاباً، لكن ربما كان يسعى ليكون له مجموعات خاصة به، ولا أريد أن أعلّق عما يقول، لأنه قد يكون فى حالة غضب وغليان ومن الغلط أن نعلق الآن على ما يقوله، والرد يأتي من خلال القضاء".
وحول إتهامات دحلان للرئيس بما يتعلق بأموال واختلاسات ردّ عباس "بأن هذه اللجنة التى حققت بموضوع دحلان جلست وحققت معى مرتين حول القضية، وأنا أحترم القضاء وأنا تحت القانون، هو أعطى 4 أسابيع ليحضر للتحقيق ولم يأتِ للمثول أمام اللجنة فأخذت قرارها لأنه كان خائفاً من أن يعتقله أبو مازن، هو عضو لجنة مركزية وأنا لن أعتقله من الطريق، وما دام هو خاضع للتحقيق لن أتدخل وباستطاعته أن يأتي أينما يريد، وساعتها القضاء يتدخل، والقضاء عندنا محترم".

إتهامات دحلان
وحول إتهامات دحلان بأن فصله غير قانوني ردّ أبو مازن قائلاً :"اللجنة المركزية من حقها أن تفصل من تريد بالأغلبية المطلقة، أما المجلس الثوري فمن حقّه الادعاء على أي شخص في المجلس الثوري وأن يفصل الأعضاء بأكثرية الثلثين، هو لا يزال يتمتع بحصانة تشريعية ولكن مسألة الحصانة لا علاقة لها بمسألة فتح أو اللجنة المركزية، ففصله من اللجنة لا علاقة له بعضويته في المجلس التشريعي".
أنا لا أفكر إطلاقاً بالقيام بأعمال إنتقامية، ولن آخذ إجراء بأي أحد مرتبط بدحلان لمجرد أنه صديق له، وأعتقد بأن الموضوع أخذ أكثر مما يستحق في الإعلام.. فتح تاريخياً بدأت الكفاح المسلح وقررت فى العام 1988 أن تقبل بالقرارات الدولية وأعلن بعدها المرحوم عرفات من جنيف إيقاف الكفاح المسلّح بقرار رسمي فلسطيني.