د. جوني منصور: الكتب تتنكر لوجود الشعب العربي الفلسطيني وعلاقته المتصلة والمتواصلة بتاريخ فلسطين

د. حنا جبران: منهاج اللغة الانجليزية يدعو الطالب الى الاندماج في لغة وحضارة الآخرين ويتجاهل حضارة الفرد

كشف مؤتمر المناهج والهوية الذي عقد مساء يوم الجمعة في فندق بلازا في مدينة نتسيريت عيليت معطيات خطيرة أثبتها البحث الجديد لجمعية الثقافة العربية حول الأخطاء اللغوية وسياسة تشوية الهوية في كل كتب التدريس من الصفوف الثالثة حتى الثامنة.

افتتح المؤتمر بكلمة لإياد برغوثي منسق مشروع مناهج والهوية الذي اكد في كلمته ان جمعية ثقافية العربية وضعت اهداف لتحقيقها من خلال مشروع المناهج والهوية ومن بينها ، رصد الاخطاء اللغوية في كتب التدريس من الصف الثالث للصف الثامن والضغط من أجل تصحيحها وإجراء بحث معمق ونقدي حول مضامين كتب التاريخ والجغرافيا والادب واللغات الأجنبية وفحص ملاءمتها للطالب العربي الفلسطيني واصدار كتابين تعليميين حول اللغة العربية والتاريخ، وترغيب الطلاب في لغتهم القومية وتقريبهم منها ومن تاريخهم وحضارتهم من اجل بناء شخصية واعية تعتز بجذورها وهويتها وحضارتها وانتمائها القومي والعديد من الاهداف.

عملية ابعاد او اقصاء للطالب العربي
وقال الدكتور جوني منصور بأن الكتب تتنكر لوجود الشعب العربي الفلسطيني وعلاقته المتصلة والمتواصلة بتاريخ فلسطين منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا، فيما يتركز على ان هذه البلاد او عطية من السماء للشعب المختار الذي يستحق هذه الهدية دون سواه من شعوب الارض. وأكد منصور أن ثمة عملية ابعاد او اقصاء للطالب العربي عن تاريخه  بحيث لا يعرفه والتركيز على بناء معرفة تاريخ الأخر الأكثر إنسانية وعدالة وتطورا ونموا.

الموطن والجغرافيا
اما بالنسبة لموضوع الموطن والجغرافيا اكد الاستاذ نبيل صالح ، أنه يتبين من الفحص الذي خضعت له الكتب ان ابرز مميزاتها تشمل نهج اجتزاء المعلومات وتفادي تناول ملابسات التطور التاريخي للكثير من مركبات الواقع الذي نتج بعد الإعلان عن استقلال إسرائيل مباشرة او بعد مضي عقود على ذلك والتعامل مع التطورات وكأنها طبيعية ولم تنجم عن سلب الحركة الصهيونية لفلسطين ثم تهجير سكان البلاد الاصلين وهدم قراهم.

تدريس اللغة الانجليزية
وفي مداخلة الدكتور حنا جبران شرح بإسهاب مسح لكتب تدريس اللغة الانجليزية للصفوف الرابعة حتى الثامنة ، وقال بأن منهاج اللغة الانجليزية يدعو الطالب الى الاندماج في لغة وحضارة الآخرين ويتجاهل حضارة الفرد ولكن هذا التجاهل للمنشأ يجعلنا نتساءل اذا كان الطالب العربي واليهودي يقفان على نفس خط الانطلاق في مسيرتهما للاندماج وتعلم لغة وحضارة شعب الهدف.