حميد سالم

وزارة المواصلات تقوم بالعبث بارواحنا، فيجب توجيه السؤال لهم: كم أزهقتم من الأرواح حتى الآن؟

توجهت لمجلس ديرحنا للحصول على دعم من قبلهم، فقاموا بدعمي عبر تجنيد متطوعين للمساعدة في تنظيم التظاهرة

العديد من حوادث الطرق التي تقع يومياً في مناطق البلاد المختلفة، لكن الامر تعدى الحدود لدى اهالي بلدة دير حنا، الذين لن يستطيعوا الصمت بعد اليوم، فقد قامت مجموعة من اهالي القرية بإصدار بيان استنكار للإهمال الذين يواجهونه من قبل وزارة المواصلات ومطالبتهم بالعمل على ترميم وتطوير الشوارع في القرية والمحاذية لها، والعمل على الحد من حوادث الطرق التي تقع يومياً ويصاب بها أهالي القرية او البلدات المجاورة.


حميد سالم

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب، مع حميد سالم، ناشط إجتماعي في بلدة دير حنا اكد: " وزارة المواصلات تقوم بالعبث بارواحنا، فيجب توجيه السؤال لهم: كم أزهقتم من الأرواح حتى الآن؟، بعدم الانتباه لترميم الطرق والحد من حوادث الطرق المميتة، ولذلك قررنا تنظيم تظاهرة شجب واستنكار ضد حوادث الطرق والقيادات التي تهمل هذه الحوادث، حيث ستجوب التظاهرة يوم غد الخميس شوارع قرية دير حنا من ساحة يوم الأرض وحتى المدخل الشرقي للبلدة".
وأضاف سالم: " توجهت لمجلس ديرحنا للحصول على دعم من قبلهم، فقاموا بدعمي عبر تجنيد متطوعين للمساعدة في تنظيم التظاهرة، وسنقوم بتصعيد الاحتجاجات اذا لم يلاقي صوتنا الرد الكافي من قبل المسؤولين".

كم روحا سوف تحصدون هذا العام؟؟؟!!
وجاء في البيان الذي عمم على اهالي القرية، ووزع في الشارع الرئيس في البلدة: " شارع 805 يسمى بشارع الموت إذ لا يمر يوما دون أن تحدث عليه حوادث طرق خطيرة وخاصة في مقطع دير حنا,وقد اقتطفت هذه الحوادث زهرات من خير شباب دير حنا والبلدات المجاورة وفي الشهر الأخير حدث 25 حادث خطير في شارع 805 وخاصة في مدخل دير حنا, وأخرها بالأمس حيث جرح 3 أشخاص بصورة بالغة.
أن حياة أطفالنا وسكان قريتنا ليست رخيصة لكم لكي تتقاعسوا في عملكم, نحن نبادر ونبادر لإيجاد الحلول والضغط على وزارة المواصلات لإيجاد الحل,هل المشكلة تكون في الوزارة أم الشارع نفسه أم سكان البلدة؟؟؟ والسؤال الأكبر والاهم إلى متى هذا الاستهتار في حياة السكان العرب؟؟؟!!
أن هذا الاستهتار في حياة الناس تتحمل مسؤوليته ماعتس ووزارة المواصلات التي لم تنجز العمل في شارع 805 الذي بدأ العمل فيه قبل أكثر من 10 سنوات .
والسؤال كم من الضحايا ستدفع الثمن الغالي قبل إن ينجز العمل في الشارع وقبل إقامة الإشارات الضوئية,الدوارات,الجسور,وغيرها من الحلول التي من شأنها أن تمنع الكثير من حوادث الطرق في مقطع دير حنا,ولو كان هذا الوضع في بلدة يهودية هل سيكون الاستهتار في حياة الناس إلى هذا الحد؟؟
لقد قامت مظاهرات كثيرة لكن دون جدوى والاسوء من ذلك أن أهلنا لا يتذكرون مشكلة الشارع إلا بعد فوات الأوان أي عند موت احد سكان القرية لذلك نرجو من الجميع المشاركة بالمظاهرة التي ستكون في تاريخ 14.4.2011 يوم الخميس الساعة الرابعة والنصف عصرا (16:30) التي ستنطلق من ساحة يوم الأرض سيرا على الأقدام حتى المدخل الشرقي للقرية.
لذلك نتمنى أن تكون هذه المظاهرة الناجحة والأخيرة لكي تقوم وزارة المواصلات بالعمل الجاد لإيجاد الحلول لان حياة السكان العرب ليست زهرة لكي تقطفها حوادث الطرق.
وإذ لم تقم الوزارة بالعمل السريع والاهتمام في مشكلة الشارع ستكون الوزارة هي من جنت على نفسها بالمظاهرات والاحتجاجات وسوف يصل صوتنا إلى جميع السكان والوزارات لان قضيتنا ليست قضية قرية دير حنا وحسب إنما قضية السكان والبلدات العربية ونحن لا نرضى بان نكون بين مطرقة ماعتس وسداّن وزارة المواصلات".