قاضي المحكمة المركزية في مدينة حيفا يفرض الحبس المنزلي على والدين عربيين بتهمة محاولة دفع ابنتهما للانتحار والاعتداء عليها وحبسها على خلفية ما يسمى شرف العائلة

شيخان من الطائفة الدرزية قام باختيارهما الشيخ موفق طريف تعهدا بسلامة الفتاة وبالتزام الوالدين بقرار المحكمة وبشروط حبسهما

قاضي المحكمة يمتدح موقف الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الذي استنكر العنف بأشكاله وتحديدا العنف ضد النساء

رفض قاضي المحكمة المركزية في مدينة حيفا بعد ظهر اليوم الأربعاء طلب النيابة العامة بتمديد اعتقال زوجين عربيين من الشمال حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضدهما، وذلك بعد أن كانت النيابة العامة قد قدمت لائحة اتهام ضدهما بتهمة "محاولة دفع ابنتهما للانتحار، وحبسها ومحاولة تشويش مجريات التحقيق والاعتداء عليها في شهر كانون الثاني من عام 2011". وقد أمر قاضي المحكمة رون شابيرا بإطلاق سراح الزوجين وتحويل حبسهما إلى حبس منزلي بشروط مقيدة، بعد تعهد شخصيتين من الطائفة الدرزية قام الشيخ موفق طريق بتعيينهما بالحفاظ على سلامة الابنة.

 صورة توضيحية

وفسر القاضي قراره قائلا إنه بما أن "الفتاة بعيدة عن أهلها وبلدتها في الوقت الحالي وبما أنها لن تعود إلى منزلها في الوقت القريب، وبغض النظر إذا كان والديها رهن الاعتقال أم في منزلهما، فإن لا مانع لاطلاق سراحهما وفرض الحبس المنزلي عليهما، بعد تعهد شيخين من طائفتهما بالتزام الوالدين بشروط اطلاق سراحهما وبسلامة ابنتهما المشتكية". واختتم قاضي المحكمة قراره بتوجيه كلمات المدح للشيخ موفق طريف وشيوخ الطائفة الذين وافقوا وتعهدوا بسلامة الفتاة مؤكدين موقفهم الرافض للعنف عامة والعنف ضد النساء بشكل خاص.

شرف العائلة
وكان قاضي المحكمة المركزية في مدينة حيفا قد "مدد اعتقال والدين عربيين من شمالي البلاد بعد تقديم لائحة اتهام ضدهما بتهمة محاولة دفع ابنتهما للانتحار وحبسها والاعتداء عليها وتهديدها ومحاولة تشويش مجريات التحقيق على خلفية ما يسمى "شرف العائلة". وجاء في بيان الناطقة بلسان المحكمة ان ممثلة النيابة العامة وخلال ترافعها في جلسة المحكمة أكدت وجود أدلة تدين الوالدين منها تسجيل لمكالمة هاتفية يستدل منها ان المعتدى عليها وهي ابنتهما اتصلت بالشرطة واشتكت والديها وقدمت بلاغا مفاده ان والديها سيقتلانها أو أنها ستنتحر".