تلقى البروفيسور عاموس عتسيوني مدير مستشفى الاطفال "ماير " في مستشفى رمبام الحكومي في مدينة حيفا طلب من طبيب امريكي والذي يعمل في مستشفى امريكي في مدينة كابول العاصمة الافغانية من اجل المساعدة في معالجة فتاة افغانية قد اصيبت بمرض نادر .

وكان الاطباء في المستشفى الامريكي قد تباحثوا في كيفية معالجة الفتاة الا انهم لم يتوصلوا الى نتائج حول تشخيص هذا المرض واجروا اتصالات مع الاطباء في امريكا الا انهم هم الآخرين لم يتوصلوا الى تشخيص هذا المرض والذي تعاني منه الفتاة.
وقد اعتقد الطبيب الامريكي في افغانستان ان المرض هو جيني وراثي باسم  LAD" " او ما يسمى بعدم وصول كريات الدم الى مكان الالتهاب ، وبموجب تشخيص هذا المرض فان اكثر من 95 الف كرة من كريات الدم البيضاء لا تتحرك في الدم الامر الذي يتسبب الى عدم المقاومة للجسم امام هجوم التلويث .

والاولاد المعرضين لهذا الداء يموتون في جيل السنتين او الثلاث سنوات والعلاج لذلك المرض هو زراعة النخاع الشوكي .
ويذكر ان مستشفى رمبام في حيفا هو الرائد في الشرق الاوسط والعالم في زراعة النخاع الشوكي لجيل الاطفال وتشخيص مثل هذا المرض ولذلك كان توجه الطبيب الامريكي للبريفيسور عاموس عتسيوني بعد مراجعة بعض الابحاث الطبية التي قدمها عتسيوني في مجلات طبية عالمية كون انه البروفيسور المتخصص والمتفوق عالمياً في هذا المجال.
وقبل ثلاث اسابيع جرى الاتصال بين الطرفين من اجل ارسال عينة من دم الفتاة الافغانية الى رمبام الا ان الامر قد تأخر بسبب دخول عدد من الجنود الامريكيين الامر الذي اجل العملية حتى قبل ايام قد وصلت ثلاث عينات من دم الفتاة عن طريق فرنسا .
وقد تقرر من نتائج الفحوصات للعينات تبين ان الفتاة تعاني من هذا المرض والذي يعالج في اسرائيل من نفس المرض ثلاثة اشخاص فيما يتواجد في العالم 90 حالة مشابهة في هذا المرض النادر.