الفتاتان استهجنتا الاعتداءات المتكررة والتي طالتهما فجر اليوم بعد أن القت الشرطة القبض عليهما ونقلتهما للتحقيق ومن ثم الى محكمة الصلح في عكا حيث تم تحريرهما للاعتقال المنزلي

فتاتان من عائلة اخرى أكدتا استيائهما من تعرضهما للإعتداء على يد افرد الشرطة الذين اقتحموا الحي بادعاء فض اشتباك بين متشاجرين وعندما حاول سائق سيارة شرطة الفرار من المكان دهس فتاة في العشرين من العمر

عبرت المواطنة جملة زبيدات من سكان حي القاطع الشمالي في سخنين عن تذمرها واستيائها من الاسلوب الذي تمت به معاملتها هي وافراد عائلتها عند الرابعة من فجر اليوم الثلاثاء عندما اقتحمت وحدات مكافحة الشغب "اليسام" الحي بحثاً عن اشخاص تشتبه بانهم اشتركوا في شجار في الحي .



وتقول جملة زبيدات :"استيقظت عند الرابعة من فجر اليوم الثلاثاء مذعورة من النوم على اصوات مجلجلة وطرقات عديدة على الباب الرئيسي للمنزل واصيب الابناء بالخوف والذعر نتيجة ذلك وعندما سألت من يقف خلف الباب كان الرد أنهم افراد الشرطة وعندما فتحت الباب وجدت شخصين مسلحين وقد دفعاني جانباً وعندما حاولت اعتراض طريقهما وسألتهما ان كان معهما أمراً من المحكمة بتفتيش المنزل ردا انهم لا يملكان أمراً الا انهم سينفذان التفتيش لانهما شاهدا شخصين قد دخلا المنزل فقاما بتفتيشه وسألاني عمن يسكن في الطابق العلوي فكان ردي أن ابني ينام في الطابق العلوي فهرعا الى الباب الرئيسي وشرعا مرة اخرى بطرق الباب بقوة وعندما فتح ابني الباب دفعاه وباشرا بتفتيش المنزل والغريب انه ما دخل الحاسوب حتى يلقوا به ارضاً وما دخل الملابس المرتبة التي في الخزائن، فهل من المعقول ان يدخل الاشخاص الى الخزائن بين الرفوف هرباً من الشرطة؟؟".
وتستهجن جملة زبيدات من هذه التصرفات التي تعتبرها بانها همجية وتشكل ارهابا للأطفال النائمين ولجميع افراد العائلة ، فكان من واجب الشرطة أن تقوم باتباع الاساليب القانونية الصحيحة في تنفيذ أي اوامر ولكنها لا تحمل أي أمر بالتفتيش.
ومن جهة اخرى فقد عبرتا فتاتان من عائلة اخرى عن استيائهما بعد ان نفذت الشرطة اعتداء عليهما عندما اقتحمت الحي بادعاء فض اشتباك بين اشخاص متشاجرين وعندما حاول سائق سيارة شرطة الفرار من المكان فقد دهس فتاة في العشرين من العمر وان والدتها صرخت على السائق بالتوقف الا انه استمر بطريقه ولم يعرها اهتمام ، في حين تلقت شقيقتها ضربة من شرطي تواجد بالمكان مما ادى الى شج رأسها وقد قدم الطاقم الطبي من مركز "حيان" الطبي العلاج الطبي ونقلتا الى مستشفى الجليل الغربي في نهاريا لاستكمال العلاج الطبي، في حين رفضت الشرطة الوصول الى المستشفى لاستجواب المصابتين حول الاعتداء الواقع بحقهما.

ألفاظ نابية وإعتداءات خلال التفتيش
هذا وتستهجن الفتاتان الاعتداءات المتكررة والتي طالتهما فجر اليوم بعد أن القت الشرطة القبض عليهما ونقلتهما للتحقيق ومن ثم الى محكمة الصلح في عكا حيث تم تحريرهما للاعتقال المنزلي حتى يوم الجمعة وهن عاجزات عن الحركة بسبب الاصابات وانهما بحاجة ماسة لتلقي العلاج وترفض الشرطة منحهما تصريح بتلقي العلاج بسبب الاعتقال المنزلي.
أما أحد الاشخاص الذين تم تحريره من الاعتقال فيروي كيفية اعتقاله فيقول:" كنت متوجهاً الى المسجد لاداء صلاة الفجر واذ بعدد كبير من سيارات الشرطة تقتحم الحي وقد توقفت مركبة شرطة الى جانبي وترجل منها عدد من افراد الشرطة وسألوني عن اسمي فأجبتهم فقاموا بدون أي كلام آخر باعتقالي وجري الى مركبة الشرطة ومن ثم نقلي لمحطة شرطة مسجاف، وهناك اكد لهم انهم مخطئون بالتشخيص كوني رجل كبير بالعمر وليس لي علاقة بأي مشاكل تقع بين الجيران وليس لي أي صلة بالحادث المشار اليه، وبعد عدة ساعات من التحقيق تم الافراج عني، وعبر المواطن عن استياءه من بعض الالفاظ التي اطلقت على مسمعه.

رد ضابط التحقيقات في شرطة مسجاف نبيل ظاهر
وفي حديث مع نبيل ظاهر ضابط التحقيقات في شرطة مسجاف قال:" كل من يشعر انه مظلوم بامكانه التقدم بشكوى لقسم التحقيقات مع الشرطة ، واؤكد أن احداً لم يقم بعملية اعتداءات على أحد وتم العمل في العملية المذكورة لاقتحام الحي بدون أي مشاكل تذكر والاقتحام تم بامر محكمة الصلح في عكا وبموجب القانون ، كما وان الشرطة لم تعتد على احد ، والادعاءات التي تطلق ليس لها أي رصيد من الصدق ، وان الشرطة عندما اقتحمت المكان كان لها عناوين معينة وتهدف الى ردع اعمال العنف وكل من يحاول اخذ القانون الى يده الامر الذي ترفضه الشرطة.
أما بالنسبة للفتاتين فبإمكانهما التوجه لمحطة الشرطة بطلب للعلاج ولن يكون أي عائق واعد عبر موقع العرب اننا سنتعاون معهما من اجل الحصول على العلاج المناسب لهما، لأن ذلك من حقهما.