ابراهيم الوقيلي: " لقد اصبح القاصي والداني يعلم أن هدم البيوت في القرى غير المعترف بها في النقب لم يعد قضية بناء مرخص أو غير مرخص بل هو وسيلة لاجتثاث الاثر العربي من النقب سواء كان هذا الاثر متمثلا في البشر أو الحجر"

قامت سلطات الهدم الاسرائيلية كعادتها اليوم الأثنين 2011-03-07 بهدم قرية العراقيب للمرة الواحدة والعشرين على التوالي وهدم بيتين في قرية خشم زنة غير المعترف بها في النقب.

ابسط الخدمات الضرورية
ويستنكر المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب عمليات الهدم المتكررة التي اصبحت تتميز بطابع القهر والقمع المتزايد الذي يرمي الى كسر روح النضال لدى الجماهير العربية في النقب من خلال ممارسة الضغط على سكان القرى غير المعترف بها والتضيق عليهم في شتى مجالات الحياة.
ويدين المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب سياسة هدم البيوت واقتلاع القرى باسم القانون الذي يجب ان يوفر المسكن والمأوى للمواطنين لا أن يستعمل كسيف يسلط على رقابهم صباح مساء يتم باسمه تشريدهم واقتلاعهم من قراهم دون مراعاة حقهم الاساسي في المسكن والمأوى هذا الحق الذي تقره جميع الشرائع الوضعية والشرائع السماوية.

وعي الجماهير العربية
من غريب المفارقات أن تدعي السلطات الاسرائيلة عدم قانونية هذه البيوت وفي نفس الوقت تشرعن اهمالها وتقاعسها عن الايفاء بواجبها كدولة تجاه مواطنيها العرب في القرى غير المعترف بها الذين يعيشون دون ان توفر لهم ابسط الخدمات الضرورية التي تعتبر من مقومات الحياة الاساسية التي تنص عليها القوانين الدولية.
وقال ابراهيم الوقيلي، رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، معقبا على عمليات الهدم التي تمت اليوم: " لقد اصبح القاصي والداني يعلم أن هدم البيوت في القرى غير المعترف بها في النقب لم يعد قضية بناء مرخص أو غير مرخص بل هو وسيلة لاجتثاث الاثر العربي من النقب سواء كان هذا الاثر متمثلا في البشر أو الحجر. لقد عمى حقد هذه السلطات على المواطن العربي بصيرتها وبصرها وجعلها تتصرف بعشوائية متزايدة ولكن تصرفها هذا سيزيد في النهاية من وعي الجماهير العربية في النقب ويقضي على أي سبيل للتعايش كما وسيزيد من صلابة جماهيرنا واصرارها على التمسك بالارض أكثر وأكثر".