تزداد التحذيرات في قضية استنشاق الغازات السامة التي تنبعث من احتراق فحم الاخشاب ، وخاصة بما يتعلق بتحذيرات منع ادخال كانون الفحم الى الغرف محكمة الاغلاق في المنازل .
محمد حاج
وما حدث ليلة امس السبت لدى عائلة كفرساوية كان دليلاً واضحاً لتلك التحذيرات بحيث تسبب امر ادخال كانون الفحم الى منزل العائلة الى اصابة احد افرادها باوجاع في الرأس والدوران وحالة من الغثيان .
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع الشاب محمد الحاج والذي يبلغ من العمر 30 عام ويسكن مع عائلته وتعرض لحادث الاختناق بسبب استنشاقه أول اوكسيد الكربون بكمية كبيرة وخلال ساعات طويلة قال " كنت عائداً من عملي في تل ابيب ووجدت افراد من العائلة يجلسون في مدخل المنزل ويتناولون طعام العشاء في حفلة شواء اللحم على الفحم وكنت تعباً فدخلت الى غرفة الصالون لأستريح وقام خلال الليل افراد العائلة بادخال كانون الفحم الى المنزل من اجل التدفئة وصنع القهوة الحلوة على الفحم وعند الساعة الثانية قاموا للنوم وتركوا الكانون في مراحل اخيرة من انخماد الفحم وفي الصباح اردت ان اغتسل فتوجهت للحمام وشعرت باوجاع في الرأس ودوار وعندما دخلت الحمام سقطت ارضاً ولم اعرف ما الذي جرى لي ونقلوني اهلي الى فراشي للراحة وبعد ثلاث ساعات عاودت الدخول للحمام الا ان هذه المرة قد فقدت وعيي ووقعت ارضاً فتم استدعاء الطاقم الطبي من حيان وتقرر بان انقل للمستشفى لاجراء الفحوصات اللازمة وهناك وبعد ان استمعوا الاطباء في مستشفى الجليل الغربي في نهاريا لروايتي قرروا ان يرسلوني لمستشفى رمبام من اجل ان يتم تنظيف الرأس من كل الغازات السامة التي تم استنشاقها خلال الليل بحيث تبين ان الدم في الرأس يحتوي على غازات خطيرة وبعد ان انتقلت بسيارة العلاج المكثف الى رمبام واجري لي هناك عملية تنظيف من خلال بركة مياه استمرت مدة ساعتين ومن ثم تم اعادتي الى مستشفى نهاريا وعندها شعرت بتوازن في رأسي وعدت الى الحالة الطبيعية ".
ويحذر محمد الحاج جمهور المواطنين الانتباه لمثل هذا الخطر الذي لا يلقي الناس له بالهم ولا يدركون المخاطر المحدقة بهم نتيجة هذا التصرف.