الجرافات وضعت نصب أعينها هدم المنازل غير المرخصة وفي كل مرة ينهض فيها المواطنون ويعاودون بناء منازلهم متحدين قرار الداخلية يلاقون الهدم مجددا

تكرار هدم العراقيب يستوجب حلال جذريا وعلى ما يبدو الإستنكار لا يكفي والوعودات في الهواء سرعان ما تضمحل لأنه وعلى حد قول المثل "ما حك جلدك مثل ظفرك

علم مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب أن جرافات وزارة الداخلية بدأت نهارها في هدم منازل بلدة العراقيب للمرة الـ15 بحجة البناء غير المرخص. ويفيد مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب أن بلدة العراقيب تعاني الأمرين من السلطات الإسرائيلية فمن ناحية تمنع من إصدار التراخيص اللازمة ومن الناحية الأخرى تهدم منازلهم في حال تم البناء.

صورة من مكان الهدم صباح اليوم

يشار الى أن جرافات وزارة الداخلية وضعت نصب أعينها هدم المنازل غير المرخصة وفي كل مرة ينهض فيها المواطنون في العراقيب ويعاودون بناء منازلهم متحدين قرار الداخلية يلاقون الهدم مجددا.
يذكر أن سوء الأوضاع الجوية لم يردع جرافات الداخلية التي لا تأبه أبدا لرمي أهل العراقيب في العراء والشتاء والصقيع. وعلى ما يبدو فإن تكرار هدم منازل العراقيب يستوجب حلال جذريا اذ على ما يبدو فإن الإستنكار لا يكفي والوعودات في الهواء سرعان ما تضمحل لأنه وعلى حد قول المثل "ما حك جلدك مثل ظفرك".

نبأ المؤسسة الاسرائيلية عازمة على طمس معالم العراقيب 
أقدمت صباح اليوم الثلاثاء التخريب التابعة لدائرة أراضي إسرائيل، بهدم جميع خيام قرية العراقيب غير المعترف بها، ما فيها خيمة الاعتصام التي اقرت بنائها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، للمرة الخامسة عشرة على التوالي خلال الأشهر الأخيرة، علما ان القرية شهدت حملة هدم وتشجير يوم امس الاثنين، كما أقدمت جرافات الكيرين كاييمت "الصندوق القومي الإسرائيلي"، على تشجير أراضي العراقيب القريبة من المقبرة الإسلامية، المعقل الأخير لأهالي العراقيب الذين يقدمون على الاحتماء بالأموات عند شن السلطات الإسرائيلية هجوم على منازلهم.
وأفاد د. عواد ابو فريح، أن قوات الشرطة أخرجت المعتصمين من خيمة الاعتصام، ونقلت النار التي يتدفؤون عليها خارج الخيمة، ومن ثم هدموا الخيمة، بالإضافة إلى العديد من الخيام، وقد قام رجال الشرطة بالتدفئة على النار المغتصبة، حيث تستعمل القوة العنف مع السكان، وقد ذكر شرطي تحت رقم 103 والذي يمارس العنف في كل مرة يكون فيها هدم.وقد اكد ابو فريح ان عمليات الهدم والتشجير لن تثني الأهل في العراقيب عن التمسك بارضهم، والمطالبة بحقهم في ملكية أرضهم.
وقد استهجن إبراهيم الوقيلي يوم أمس ما تقوم به الدوائر الرسمية الإسرائيلية من أعمال تخريب، وتغيير معالم لقرية العراقيب، وفرض واقع جديد على الأرض، في خطوة منسقة بين الأذرع الأمنية، والأطر التخطيطية، ودائرة أراضي إسرائيل، والصندوق القومي الإسرائيلي "الكيرين كاييمت"، ووزارات حكومية، الأمر الذي يدل على عدم اهتمام المؤسسة الإسرائيلية بمطالب العرب.

العرب العزل
وكان قد حذر إبراهيم الوقيلي، من عواقب هذا التعنت والذي سيؤدي إلى انفجارا لأوضاع في النقب، وقال: "نحن عزل، ونطالب الأمم المتحدة، والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، بالوقوف إلى جانبنا، ووضع حد إلى الظلم الإسرائيلي الذي تمارسه المؤسسة الإسرائيلية، والذي تنتهجه إسرائيل اتجاه العرب". وناشد الوقيلي الجامعة العربية بالتدخل عاجلا، وبحث قضية الأهل في الداخل، وقضية القرى غير المعترف بها في النقب، علما إننا جزء لا يتجزأ من العرب، والفلسطينيين، فقضيتنا قضية مرتبطة بشكل مباشر بالقضية الفلسطينية، والحل الشامل يجب أن يتضمن حفظ حقوقنا، وملكيتنا على أرضنا في قرانا، بدون أي تبديل أو تحويل.
وطالب الوقيلي الدول العربية بالوقوف بجانب العرب في ا لنقب، والتأثير على أصدقائهم من اجل إجبار إسرائيلي عن التخلي عن سياساتها الهدامة المتبعة ضدنا، وعلى الدول العربية أن تخرج من هاجس التدخل في الشؤون الداخلية الإسرائيلية، علما أن إسرائيل تتدخل إلى جانب اليهود أينما كانوا في الدول العربية وخارجها.