إبراهيم صرصور:

التنازل عن ذرة من التراب الوطني الفلسطيني المحتل وخصوصاً في مدينة القدس الشريف والأقصى المبارك هو من الجرائم التي لا يمكن لفلسطيني أن يرتكبها

من الضروري تشكيل لجنة من المختصين الفلسطينيين الحياديين لفحص هذه الوثائق ووضع تصورهم الموضوعي حولها، وتقديم توصياتها للمؤتمر الفلسطيني الشامل

دعا الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، الفلسطينيين قيادة وشعباً في الداخل والخارج إلى إستخلاص العبر مما كشفت عنه وثائق فضائية الجزيرة الأحد 23-01-2011.

النائب ابراهيم صرصور

وقال :" لا يستطيع الواحد منا أن يتجاهل ما ورد من معطيات خطيرة كشفت عنها وثائق الجزيرة التي تجاوزت ال-1600 وثيقة، لكنني في الوقت نفسه لست مع المسارعة إلى إتهام أي من الأطراف الفلسطينية بالخيانة العظمى والمتاجرة بالثوابت لمجرد الكشف عن مقاطع أو أجزاء من هذه الوثائق وبالذات في ملف القدس الشريف والأقصى المبارك. لست مع التهويل ولست مع التهوين ، أنا مع التنادي لعقد مؤتمر فلسطيني واسع وشامل يضم كل فعاليات الشعب الفلسطيني في الداخل وفي المنافي، لمدارسة التطورات والبحث المعمق في المعطيات، والتدقيق في الوثائق والبيانات والوصول إلى النتائج التي تضع الشعب وقضيته على الطريق الصحيح".

التنازل عن ذرة من التراب الوطني
وأضاف :" من نافلة القول أن التنازل عن ذرة من التراب الوطني الفلسطيني المحتل وخصوصاً في مدينة القدس الشريف والأقصى المبارك ، والتفريط في الثوابت الفلسطينية وعلى رأسها إقامة الدولة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس ، كل القدس، وحق عودة اللاجئين إلى غير ذلك من الثوابت ، هو من الجرائم التي لا يمكن لفلسطيني أن يرتكبها ، ومن يجرؤ على ذلك سيجد نفسه سريعاً خارج الصف الفلسطيني مذموماً مدحوراًً. ما زلت أؤمن أن القيادة الفلسطينية واعية تماماً لهذه الحقائق ، ولست قلقاً مما يقال هنا وهناك، لثقتي أن الشعب الفلسطيني هو في النهاية صاحب القول والفصل في كل الملفات السياسية وغيرها، وهو صاحب القرار ، وهو القادر على فرض إرادته مهما كانت الظروف ومهما عظمت التضحيات وهي كثيرة وكبيرة".
وأكد الشيخ صرصور :" من الضروري تشكيل لجنة من المختصين الفلسطينيين الحياديين لفحص هذه الوثائق ووضع تصورهم الموضوعي حولها، وتقديم توصياتها للمؤتمر الفلسطيني الشامل الذي من حقه البت النهائي فيها، وتحديد مستقبل الحراك الفلسطيني على جميع المحاور إستعداداً لمرحلة صعبة في مواجهة الإحتلال والغياب الكامل للشريك الإسرائيلي في عملية السلام. لن يكون مجدياً بل سيكون ضاراً أن تتحول هذه الوثائق إلى معول هدم لما تبقى من الوحدة الفلسطينية ، بل يجب أن تكون ، وهذا ما يجب أن يسعى الجميع للوصول إليه ، أداة لإزالة الغموض والضباب من طريق النضال الفلسطيني حتى تحقيق وزوال الإحتلال الإسرائيلي".