الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 21 / مايو 20:01

الطرق العلاجية القديمة تتوافق مع نتائج الأبحاث العلمية

كل العرب
نُشر: 20/01/11 20:09,  حُتلن: 08:13

الفيتامين C لا يحمي من النزلة البردية

الإصابة بنزلة برد عادية أو بفيروس يسبب الحمى لا يشكل سبباً وجيهاً لتجويع الجسم وحرمانه من العناصر الغذائية التي تساعده في صد الإصابة

هل فعلاً الجزر يقوّي النظر؟ وهل أكل تفاحة كل يوم يبعد الطبيب ألف يوم؟ وهل شرب عصير البرتقال عند الشعور باحتمال الإصابة بالانفلونزا يقي من الإصابة بها؟ هل تحتوي الوصفات الشعبية القديمة بالفعل على خصائص علاجية؟ نتذكر فيما يلي بعض الطرق العلاجية القديمة التي ظهرت قبل التقدم الحالي في علوم الطب ونرى مدى توافقها مع نتائج الأبحاث العلمية.

 
صورة توضيحية

كل تفاحة في اليوم وابعد الطبيب عنك ألف يوم: ليس هناك طريقة للوقاية من الأمراض أفضل من ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري واتباع حمية صحية – والتفاح هو بداية موفقة. إن التفاح الطازج هو مصدر جيد لمضادات الأكسدة، والتي تخفض من معدلات الإصابة بأمراض السرطان. وهو مصدر للفيتامين C أيضاً الذي يساعد في امتصاص مادة الحديد، ويقي اللثة من النزف ويقيك من الإصابة بالكدمات وذلك بتقوية الشعيرات الدموية. وتشكل قشرة التفاح مصدر غني بالألياف والمكونات المضادة للأمراض. كما يحتوي التفاح على كمية كبيرة من الماء – يشكل حوالي 86 بالمائة من وزن التفاح – لذلك فهو طعام يعطي شعوراً بالشبع ويحتوي على أقل من 100 حريرة.

الجزر يقوّي النظر: تعتمد الرؤية السليمة بشكل جزئي على الفيتامين A، وتناول كمية من الجزر الهش المخصص للأطفال يمكن أن يسد الحاجة لهذا الفيتامين في نظامك الغذائي. يساعد الفيتامين A أيضاً في الحفاظ على صحة الجلد ويقاوم الإصابة بالأمراض. ولكن هناك شيء من المبالغة بالقول بأن الجزر وحده يساعد في استعادة النظر 10/10 أو بتحسين القدرة على النظر ليلاً.

الغرغرة بالماء المالح مفيدة في علاج آلام البلعوم: بالفعل الغرغرة بمحلول الملح والماء الدافئ يريحك من الألم بشكل مؤقت. يسحب الملح السائل من أنسجة البلعوم المنتفخة أو الملتهبة فيجعلك تشعر بتحسن في البلعوم. لذلك ينصح من يعانون من النزلات البردية والتهاب الجيوب باستخدام الماء والملح في نظامهم اليومي.

إذا شعرت بأنك ستصاب بنزلة بردية، اشرب عصير البرتقال: هذه الحكمة الشعبية لا تتوافق دوماً مع نتائج الأبحاث العلمية، فقد برهنت العديد من الدراسات بأن الفيتامين C وعلى الرغم من أهميته للصحة، فإنه لا يحمي من النزلة البردية ولا يزيل أي من أعراضه. وذلك بالإضافة إلى أن العصير الذي يحتوي على كمية كبيرة من السكر يقلل من فعالية نظام المناعة. إذا كنت راغباً بالحصول على الفيتامين C يفضل الابتعاد عن تناول العصائر والاعتماد على مصادر أقل احتواء للسكريات مثل الليمون أو الكريفون.

جوّع الحمى: إن الإصابة بنزلة برد عادية أو بفيروس يسبب الحمى لا يشكل سبباً وجيهاً لتجويع الجسم وحرمانه من العناصر الغذائية التي تساعده في صد الإصابة. الذين ينصحون بالتقليل من الطعام عند الإصابة بالحمى يزعمون أن تناول الطعام سيزيد من الحمى وسيكون مثل إلقاء قطعة خشب في نار واقدة. لكن الحقيقة أن الجسم يستخدم الحمى كوسيلة حماية لأن درجة الحرارة المرتفعة تشكل الظروف المناسبة لإنتاج كمية أكبر من البروتينات المضادة للفيروسات. وعندما يحصل الجسم على الطاقة الكافية من الطعام الذي يحتاج إليه، يرسل إشارة لإيقاف الشهية. ثق بأن الجسم يعرف ما يحتاج إليه.
 

مقالات متعلقة