أحمد بحر :
احذر من مخطط إقليمي ودولي لضرب حركة "حماس" خلال المرحلة المقبلة

المخطط بدت بوادره في الدفع باتجاه فشل المصالحة الوطنية، وتسخين الأجواء الميدانية، وتسريع وتيرة اعتقال النواب والقيادات والعناصر الإسلامية في الضفة الغربية

قالت مصادر أمنية فلسطينية في غزة إن الجيش الإسرائيلي رفع درجة التصعيد العسكري في قطاع غزة طوال ساعات نهار أول من امس وحتى الساعات الأولى من صباح امس بشكل غير مسبوق. وحذرت المصادر من أن الجيش الإسرائيلي يبيت النية لجر قطاع غزة لجولة عنف عسكري جديد، من خلال القصف والقصف المضاد.
 

وحذر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر من مخطط إقليمي ودولي لضرب حركة "حماس" خلال المرحلة المقبلة. وقال في بيان صدر عنه امس: "المخطط بدت بوادره في الدفع باتجاه فشل المصالحة الوطنية، وتسخين الأجواء الميدانية، وتسريع وتيرة اعتقال النواب والقيادات والعناصر الإسلامية في الضفة الغربية".
وقصفت مدفعية جيش الاحتلال فجر امس منطقة مطار غزة الدولي بأكثر من ثلاثين قذيفة مدفعية دوت انفجاراتها في محافظتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة حيث يقع المطار شمال شرق رفح.
وذكر سكان فلسطينيون بالقرب من المطار الفلسطيني المدمر أن القصف المدفعي على المطار والمناطق المحيطة به لم يتوقف طوال نحو ساعتين، مشيرين إلى أنه قصف غير مسبوق منذ سنوات طويلة.
وأفاد سكان في رفح وخان يونس المجاورة لها أن دوي الانفجارات هز أرجاء المحافظتين طوال ساعات الفجر الأولى.

الانفاق على الحدود
وجدد الطيران الحربي الإسرائيلي شن غاراته الجوية على قطاع غزة منتصف ليل الجمعة ـ السبت مستهدفاً هذه المرة منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين غزة ومصر.
وقصفت الطائرات الحربية بصاروخين، عددا من الأنفاق المنتشرة في جوف الأرض الحدودية بين مدينة رفح الحدودية جنوب القطاع ومصر عند الحادية عشرة من ليل الجمعة ـ السبت.
وأدى القصف الجوي إلى تدمير نفقين تدميراً كاملاً، وإلحاق أضرار مادية بعدد من الأنفاق المجاورة.
وكان الطيران الإسرائيلي شن غارتين جويتين بعد عصر امس، استهدفت احداهما منزلاً بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، واستهدفت الأخرى أرضا زراعية بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأعلنت جماعة "أنصار السنة في أكناف بيت المقدس"، إحدى الجماعات السلفية في قطاع غزة، مسؤوليتها عن قصف موقع كرم أبو سالم العسكري بقذائف الهاون.

اغتيال الشهيدين إسلام ومحمد ياسين
وقالت الجماعة في بيان صحافي امس "إن مجموعة من مقاتلها تمكنت فجر اليوم (امس) من إطلاق ثلاثة قذائف هاون عيار 80 مليمترا على الموقع العسكري" مشيرةً إلى أن القصف "يأتي رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق أبناء شعبنا ورداً على اغتيال الشهيدين إسلام ومحمد ياسين من جيش الإسلام قبل ثلاثة أيام".
وكانت الإذاعة العامة الإسرائيلية ذكرت مسبقاً، أن منظمة تطلق على نفسها "أنصار السنة" هددت بالانتقام من إسرائيل على اغتيالها الشهداء محمد وإسلام ياسين في غزة وعلى اغتيال محمد النمنم قبل أسبوعين.
وجاء في إعلان صوتي لـ "أنصار السنة" نشر على شبكة الانترنت باللغة العبرية "أن إطلاق الصواريخ من غزة سيتواصل وان الأعداء اليهود لن يعرفوا طعم الراحة والسكون والأمن في أي مكان حتي يغادروا أرض فلسطين".
وكانت قوات الجيش اغتالت كلا من محمد وإسلام محمد ياسين، وهما من سكان معسكر جباليا للاجئين، بعد قصف السيارة التي كانا يستقلاها على مفترق الشعبية غرب مدينة غزة، ما أدى الى استشهادهما وإصابة آخرين بجروح بالغة الخطورة.
كما اغتالت الشهيد محمد النمنم حيث تم استهداف سيارته المدنية من قبل الطائرات الحربية الصهيونية، بينما كانت تسير بمحاذاة مقر الجوازات الأمني وسط مدينة غزة.