د. عفو إغبارية يدعو لتوطيد النشاطات اليهودية العربية المشتركة ألسبيل الوحيد لصد السياسة العنصرية وحماية الديمقراطية.

 د. زهير الطيبي يدعو لتكثيف النشاطات الاحتجاجية من أجل انتزاع حق الطيبة بخارطة هيكلية تفصيلية تضمن التطور العمراني لتلبي احتياجات سكان المدينة

في نشاط يهودي عربي مشترك باسم لجنة التضامن مع الشيخ جراح اليهودية العربية، واللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في الطيبة، نظّمت بعد ظهر اليوم السبت جولة ميدانية في الطيبة بمشاركة أكثر من 100 نشيط من نشطاء القوى الديمقراطية اليهودية من لجنة الشيخ جراح وحركة ترابط وحشد من أهالي الطيبة، للاطلاع عن كثب عمّا تواجهه المدينة من تهديدات سلطوية على الأرض والمسكن.

وشملت الجولة زيارة عدد من المواقع في المدينة انتهت بزيارة إلى بيت الشيخ صلاح يوسف المهدّد بيته بالهدم، حيث عقد هناك اجتماع تضامني، ألقيت فيه الكلمات التضامنية المعبّرة، افتتحها د. زهير الطيبي رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في الطيبة، بكلمة شرح من خلالها مخاطر المخططات السلطوية الرسمية التوسعية التي تهدف سلب الأراضي العربية ورفض اللجان التنظيمية المصادقة على الخرائط التفصيلية العالقة في لجان دُرجها منذ سنوات طويلة مضت، الأمر الذي يضطر المواطنين اللجوء للبناء غير المرخص.
وتحدث الطيبي عن الخارطة الهيكلية المقترحة من قبل لجنة التنظيم اللوائية التي تحاصر الطيبة من كافة الجهات، حيث يحدّ المدينة من الغرب شارع 6 ومن الشرق محميّات طبيعية ومن الجنوب مستوطنة جديدة بمحاذاة المنطقة الصناعية ومن الشمال الحدود مع الخط الأخضر والضفة الغربية.
ودعا د. الطيبي لتكثيف النشاطات الاحتجاجية من أجل انتزاع حق الطيبة بخارطة هيكلية تفصيلية تضمن التطور العمراني لتلبي احتياجات سكان المدينة.
وعن لجنة الشيخ جراح ألقى الشاب إيال راز كلمة أعلن فيها عن التضامن الكامل مع قضايا الأرض والمسكن في الطيبة ومع أهالي المهدّدة بيوتهم بالهدم، وأكد أن النشطاء من القوى الديمقراطية سيلازمون وقفتهم التضامنية مع أهالي الطيبة على كافة المحاور الشعبية والقضائية.
وشدّد راز على أهمية النشاط اليهودي العربي المشترك، الطريق الوحيد الذي يضمن الأمن والاستقرار في حياة الناس اليومية والقضاء على النزعات العنصرية المتفشية في الدولة.
وكانت الكلمة الأخيرة للنائب د. عفو إغبارية الذي أشاد بالدور المهم للقوى الديمقراطية اليهودية، حيث من الملاحظ اتساع دائرة نشاطها في الناحية اليهودية وأشار إلى حملة التحريض العنصرية الرعناء المتمثّلة بحكومة اليمين وحزب يسرائيل بيتينو الذي تحظى سياسته المعادية للديمقراطية والسلام والمساواة بإجماع حكومي، حتى من قبل حزبي العمل والليكود.
ودعا د. إغبارية لتوطيد النشاطات اليهودية العربية المشتركة، وأن ألسبيل الوحيد هو بتوسيع حملة الاحتجاج ضد هذه السياسة في الناحية اليهودية وتجنيد أكبر عدد ممكن من النشطاء اليهود، من منطلق أن العنصرية والفاشية ممكن أن تبدأ عند العرب ولكنها لا تتوقف عندهم.
وانتهى النشاط اليهودي العربي المشترك بتظاهرة شعبية على مفترق مدينة الطيرة، رفع المتظاهرون خلالها الشعارات المندّدة بسياسة الهدم والعنصرية المستشرية في الدولة.